فراغ
اتّجه إلى محل التصوير، وحين أزاحها لالتقاط صورة 4×6 دُهش المصوّر، وظلّ يتأمّلُه كثيرًا باحثًا عن وجهه.
عادة
حين عدتُ إلى البيت، سألتني: أين بقيةُ وجهك؟ فذكّرتُها بالقماشة الزرقاء المعلقة في السيارة.
وجه
ينزل من سيارته مستعجلًا نحو السوق الكبير، يرى الآخرين زرقًا مكمّمين، يعود لأخذها، يجدها وقد تساقط وجهه منها.
صُحبة
ارتاحت لملمس أذنيه والحزامِ الناعمِ من الجانبين يطوّقهما كثيرًا، لكنّها ظلت خائفة من عطاس مباغت!
تبرّؤ
ألقت الكمّامةُ خطبة عصماء، لم تكن مفوّهة، لكنْ، أنصت الجميعُ تقديرًا لخدمتها، وحين ذكّرت الجميع بطرق التباعد، ظهر بين كلماتها الحماسيّة رغبتُها في العودة إلى حياتها الطبيعية، اغتاظ مالكُ الصيدلية فأعلن أنها لا تمثّل إلا نفسَها.
قفّاز
سمعه صاحبُ المصنع يطمْئنُ الجميعَ عن زوال الخطر، فملأه بالهواء، وبعدما طارت به الريحُ بعيدًا، عاد الزبائنُ إلى رشدهم: طوابيرَ تصطفُّ للشراء.
قُبلة
تلامست الشفاهُ، فشعر بنتوءات لم يعرفها أوّلَ الأمرِ ..كرّر المحاولة ليجدها دوائرَ وتيجانا تشبه رعبَ المختبرات البعيدة.
كمامة
ليتمّ التباعد جيّدًا، خلع وجهَه وارتداها.
** **
- ظافر الجبيري