في المقهى مع ورقي وفنجاني
ودفتري المخبأ.. في حقيبة أيامي
بعيداً عن صخب الحياة
أجلس في زاويتي المفضلة
أتأمل ما حولي
أجد ما يأسرني ويسّرني
يُشّعرني بشعور فخر واعتزاز
يلطف حرارة الجو علي..
يُبدد بعضاً من الانزعاج
من كوابيس أحلام ليلة مضت..
من متابعة أخبار هذا الصباح
زجاجة ماء معدني..
تناولتها من أمامي
قرأتها.. فحصتها بعين العاشق
صنعت يومي
معبأة في مصنع وطني
ومن منبع محلي عذب
أيضاً
هذا المنديل الرقيق الذي بيدي،
الكمام،
المعقم الطبي،
الأكواب الورقية المبتسمة لي
مكونات الحلوى اللذيذة،
المقاعد الخشبية..
اللوحات الفنية المعلقة على الجدران
كلها مواد صُنعت في السعودية
أُنتج في وطني
بمعايير ومقاييس عالية الجودة..
بهاء وبهجة تغمرني في المكان..
المزين بأجمل الألوان
الأخضر والأبيض لون النقاء والقوة
تذهلنا تلك الأفكار المتميزة
التي تغنينا عن المنتجات العالمية الأخرى..
بعد أن كانت تستهوينا
أصبح المنتج المحلي هو الخيار الأول والأفضل
جعلنا نبحث عنه إعجاباً به.. راغبين لا مرغمين عليه
كسب ثقتنا كـمستهلكين مُحبين
عصره الذهبي الآن
بإقبالنا عليه نرفع قدرته التنافسية والإنتاجية ونحسن من جودته
نشجعه على الابتكار والاستمرار
أُغادر المقهى ومعي قصيدة حب
أتغنى بِها في أجمل الأوطان.
** **
- نجلاء العتيبي