د.عبدالعزيز الجار الله
تتعرض بلادنا إلى هجوم إعلامي في أي مناسبة، عبر شبكة إعلامية تتغذى مالياً من قطر، وتعتقد قطر أنها ستؤثر على المملكة بممارستها هذه الأعمال المشينة، وأن قطر تتكئ على ثلاث قوى بالمنطقة: إيران وتركيا وإسرائيل. كما تعتقد أنها ستحقق أهدافها السياسية عبر قناة الجزيرة والإعلام المأجور، وتحاول إيصال الدول العربية إلى مرحلة اليأس والإحباط، وهي سياسة إسرائيلية مارستها مع الفلسطينيين طوال (70) دون جدوى وما زالت المقاومة الفلسطينية مستمرة، وكل جيل يوقظ في الجيل القادم جذوة البقاء ويحرضه على المقاومة.
لقد وصلت قطر إلى اليأس الإعلامي نتيجة صمود المملكة ضد حملاتها التي قادتها، كان أبرزها حملة جمال خاشقجي رحمه الله حيث بذلت جهوداً وأموالاً وحركت قطر كل أجنحتها السياسية، والمالية، والعلاقات العامة، والدبلوماسية، والإعلامية، لكن دون جدوى، فضحت نفسها بإعلام وجيش من المرتزقة صرفت عليهم الأموال حتى وصلت لليأس، نراها اليوم وهي في بحر اليأس الواسع تحاول ركب موجة أي قضية ضد المملكة حتى وإن كانت على هامش الأحداث وتصويرها قضية سياسية ستهز مجتمع المملكة وتحرك الرأي العام، وهذا السلوك هو الدليل على حالة الإعلام الذي وصل إلى مرحلة اليأس، ومرحلة الشيخوخة في الأداء، فالمشاهد انصرف عن إعلام يستجدي المشاهد، ويستعطفه في المتابعة.
محطة الجزيرة التي ولدت عام 1996 وارتفعت وتيرة المحطة عام 2010 إبان الثورات العربية (الربيع العربي) وقد دخلت مؤخراً الخنادق المظلمة بعد انكشاف صناعها وفضحهم ومواجهتهم من المحطات العربية والفضاء الإلكتروني وتعريتهم تماماً أمام الرأي الذي كان منساقاً مع الجزيرة، العالم العربي اكتشف اللعبة الكبيرة وبأن هناك هجوماً إعلامياً يستهدف الوطن العربي من حكومات معادية للوطن العربي والأرض العربية وهم إيران وتركيا وقطر الخونة المتجولة لمرتزقي الإعلام.
هذه الدول الثلاث إيران وتركيا وقطر يتعرضون إلى نكسة في السياسة والاقتصاد وعسكرياً، وهم قبل تحالفهم كانوا يتمتعون بمكانة في الشرق الأوسط قبل نزق التخريب والدسائس وإشعال الحرائق في الوطن العربي.