إبراهيم الدهيش
- مفاوضة اللاعب - أي لاعب - حق مشروع للجميع طالما تتم وفق لوائح وأنظمة الاحتراف دونما لف أو دوران! وبالتالي فانتقاله من فريق إلى آخر ثقافة احترافية، وعلى هذا الأساس فانتقال عبدالفتاح عسيري للنصر يظل أمرًا طبيعيًّا طالما تم وفق الإجراءات القانونية والنظامية، وحقق للاعب منتهى طموحاته أيًّا كانت هذه (الطموحات)!!
- لكن من غير الطبيعي إصرار بعض الإعلاميين، ومَن هم محسوبون على الإعلام الرياضي، على جعلها قضية القضايا بطرق وأساليب تفتقر للمهنية والمصداقية من خلال الزج بالهلال، وإشغال الوسط بمفاوضته للاعب بقصد (ضرب عصفورين بحجر)، ومحاولة حرمان الهلال من استقطابه بطريقة استباقية فيما لو فكر بذلك من خلال استفزاز أطراف أخرى، وتشجيعها على الدخول في المنافسة بالرغم من نفي مسؤولي الهلال هذه المفاوضات، ونفي والد اللاعب لها ذات تصريح، وفي المسار نفسه رفع قيمة الصفقة، وهذا هو الأهم، وقد تحقق!
- وفي يقيني إن الهلال كان سيرتكب خطأ فيما لو فكر بالفعل باستقطابه كونه يملك كوكبة من النجوم المحلية هي الأمهر والأقدر والأكفأ بطول وعرض ساحتنا الرياضية، وكان من الصعب عليه - أي عبدالفتاح - أن يحل بديلاً لأحدهم عكس النصر الذي يشكو شحًّا في المواهب المحلية؛ ولهذا تبدو فرصته مواتية لأخذ مكانه أساسيًّا بعد أن كان (بديلاً) في غالبية لقاءات الفريق الأهلاوي الذي لم يحقق بوجوده أية بطولة!
تلميحات
* في مقالة الأسبوع ما قبل الفارط، المعنونة بـ(غياب التقييم فتح باب الاجتهاد)، تحدثت عن أهمية تقييم تجربة المواليد، وانتقدت خلالها قرار السماح للأندية بالاستعانة بلاعب واحد (فقط)، وأشرت إلى أهمية زيادة حصة أندية الأولى والثانية على الأقل إلى اثنين، ولم أكن أعلم أنه من خلال اجتماعات سابقة للرابطة تم الاتفاق على زيادة العدد إلى اثنين لولا أن أشار لذلك الأستاذ فهد المدلج رئيس النادي الفيصلي؛ وهو ما يطرح السؤال: لماذا تجاهلت الرابطة ما اتفقت عليه الأندية؟!
- في ظل قرار (الفيفا) بالسماح للأندية بإجراء (5) تبديلات في المباراة الواحدة حتى عام 2021 بهدف مجابهة ضغط المباريات المؤجلة بسبب جائحة كورونا المستجد تصبح دكة الاحتياط أكثر أهمية من أي وقت مضى؛ ولهذا يصبح دعمها بلاعبين لديهم القدرة على صنع الفارق على درجة عالية من الأهمية على افتراض أن يتم تغيير ما يصل إلى 50 في المئة من تشكيلة البدء!
- في ظل انتشار الإعلام الإلكتروني بشكل متسارع مما أسهم في إحداث فوضى إعلامية لافتقار البعض إلى أبجديات العمل الإعلامي، وللكفاءة المهنية والأخلاقية، بتنا أكثر حاجة إلى (ضبط) هذا العبث، و(فلترة) وتقنين هذه الفوضى. فهل من مجيب؟!
- خطوة المدرب الهلالي رازفان في إشراك بعض الوجوه الشابة في معسكر الفريق الأول، وإشراكهم في المباريات التجريبية، وعودة بعض المعارين إلى أندية أخرى، من أمثال متعب المفرج ومحمد الدوسري، خطوة في الاتجاه الصحيح، إلا أنني أتساءل: (وين) أحمد أشرف المعار للفيصلي؟ لماذا لم يعد؟
- وفي النهاية: يقول كادلي: (يمتاز الزعيم بصفتين: الأولى أن له هدفًا يسير إليه. والثانية: أنه قادر على إغراء الآخرين بالسير إليه)!
وسلامتكم.