سليمان الجعيلان
من هو هشام؟! هو هشام بن محمد الكثيري عضو هيئة التدريس في قسم الصحافة والنشر الإلكتروني بكلية الإعلام والاتصال بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ورئيس تحرير صحيفة مرآة الجامعة سابقًا ومحرر صحفي في صحيفة الرياض منذ 2010 حتى 2014. بدأ عمله في المركز الإعلامي بنادي الهلال عضوًا عام 2007، وفي عام 2013 قدم هشام استقالته من العمل في المركز الإعلامي بالهلال، وغادر إلى الولايات المتحدة الأمريكية لمواصلة دراسته العليا هناك، وبعد أن أنهى دراسته بنجاح وتفوق في تخصصه الإعلام والاتصال عاد في مايو 2018 ليستلم منصب نائب مدير المركز الإعلامي بنادي الهلال، ومن ثم أصبح مديرًا للمركز الإعلامي بالهلال في (22 سبتمبر 2018) حتى الآن!! هذه نبذة مختصرة عن سيرة ومسيرة مدير المركز الإعلامي بنادي الهلال هشام الكثيري التي تكشف كيف ولماذا المركز الإعلامي بالهلال يغرد خارج السرب مقارنة ببقية المراكز الإعلامية الأخرى؟! وتوضح كيف ولماذا الهلال متفوق على الآخرين، ليس في الحرص على العمل الإداري والاحترافي فحسب بل حتى بالاهتمام بالمحتوى الإعلامي الرسمي الذي يقدمه المركز الإعلامي بالهلال، البعيد عن العمل التقليدي وعن الإعلام الكلاسيكي، وذلك بتعيين هشام الكثيري المتسلح بالشهادة العلمية والخبرة العملية مديرًا للمركز الإعلامي، الذي استطاع هشام من خلاله أن يمزج بين العلم ونوعية العمل، وبين الخبرة وصناعة الخبر، وهي من صنعت هذا الفارق بين الهلال وغيره في الخطاب الإعلامي الراقي؟!..
وكما يُحسب للأستاذ هشام الكثيري نجاحه في إدارة المركز الإعلامي بالهلال، وأنه حافظ على أدبيات ومبادئ الخطاب الإعلامي الهلالي، فكذلك من الضروري الإشادة والشكر لرفاقه وشركائه في النجاح في إدارة المركز الإعلامي، وهم: عبدالعزيز العتيق وعبدالعزيز الثنيان وفواز الدوخي وفيصل العتيق وعبدالمحسن المحيسن وفيصل الحربي وماجد خلف ونايف السهلي وسعود أبو شيبة وعبدالرحمن الربيعة وعلاء القعاري وعبدالإله القميزي وتركي العتيبي وعلي الحصنان، على لطف تعاملهم، وحسن تعاونهم مع جميع الزملاء الإعلاميين، وأنهم لم ينساقوا يومًا من الأيام لإساءات المنافسين أو إسقاطات الآخرين التي تارة تشكك بأخبارهم، وتارة أخرى تحاول أن تشوه أرقامهم!!.. وعلى كل حال، لا يمكن بأي حال من الأحوال أن نتحدث عن هشام الكثيري دون أن نتذكر والده محمد الكثيري - رحمه الله - الذي كان الكثير من الهلاليين يشعرون بالفخر والاعتزاز بالانتماء والولاء لنادي الهلال عقب كل مقالة أو جملة يكتبها ويسطرها محمد الكثيري من خلال قلمه ومقاله ومقولاته عن الهلال، التي ظل بعضها راسخة وخالدة، وكان - ولا يزال - يرددها ويتغنى بها الكثير من الهلاليين؛ لأن محمد الكثيري بكل صراحة لم يكن يكتب عن الهلال بل كان يتغزل بعشقه الهلال بمفردات عذبة وعبارات ساحرة مع كل بطولة أو إنجاز يحققه الهلال، وهي التي أسهمت في حفر اسمه في أذهان كل الهلاليين، وهي التي دفعت بعضهم لترديد عباراته وإعادة مقولاته عن الهلال عقب كل بطولة؛ ولذلك أقول: رحمك الله يا أبا هشام، وموعدنا الجنة بإذن الله حتى أحدثك بأن إحدى مقولاتك الشهيرة قد تحققت، وهي (تعلمت وأنا أحب أن أكون هلاليًّا فالهلال لي اليوم ولأولادي غدًا..)، خاصة بعدما حقق هشام اليوم مقولة والده، ليس في وراثة حب وعشق الهلال فحسب بل في معرفة علو قيمة الهلال، وأهمية رقي لغة الهلال، وهي ما تؤكد أن الأسماء في الهلال تتغير، ولكن الهلال ثابت في قيمه وقيمته ورقيه مهما حاول البعض أن يجروه أو يسحبوه للنزول للغتهم وخطابهم!!