سعد بن دخيل الدخيل
ما يزال وعد الله لإبراهيم عليه السلام يتحقق إلى اليوم والغد، وما تزال أفئدة من الناس تهوي إلى أم القرى، وترف إلى رؤيته والطواف بالبيت العتيق، ولايزال القادرون المستطيعون الذين يجدون وسيلة الركوب المختلفة تنقلهم يتهافتون عليها كل حج، يتقاطرون من فجاج الأرض البعيدة تلبية لدعوة الله التي أذن بها إبراهيم عليه السلام من آلاف الأعوام: {وَأَذِّن فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِن كُلِّ فَجٍّ عَمِيق} (27) سورة الحج.
ولم يزل هذا البيت على حال التعظيم، والتبجيل والتكريم، قد شرفه الله تعالى، وعظمه، وجعله مغناطيس القلوب، وموئلاً لكفّارات الذنوب، وملجأ للخاطئ والأثيم، ومحط رحال المذنبين، ووقاية لهم من عذاب الجحيم، فيأتون مستجيبين في جموع غفيرة من أماكن كثيرة على اختلاف ألوانهم ولغاتهم وأوطانهم. وقد كانوا قديماً، يأتون على شكل مواكب وقوافل من العراق والشام ومصر واليمن والمغرب والبحرين وعُمان، ولكل موكب طريق يسلكه، ولكل موكب أمير يؤمره ولي الأمر في بلده، يقول د. بدري محمد فهد في كتابه تاريخ أمراء الحج: وكان يجتمع في الحرمين عدة أمراء في آن واحد، أمير للموكب العراقي وآخر للموكب الشامي وثالث للموكب المصري ورابع للموكب المغربي. وهذه هي المواكب الكبار إلا أن هذا العدد يزداد إذا أرسل أمير كل مدينة موكباً خاصاً باسمه وهذا ما كان يحصل أحياناً حين تأتي من الشام ثلاثة أو أربعة مواكب. قال الجزيري: «قال صاحب الفروع» يعتبر (والكلام عن أمير الحج أو الموكب) في ولاية تسيير الحاج، كونه مطاعاً ذا رأي وشجاعة، وهداية، وعليه جمعهم، وترتيبهم، وحراستهم في السير، والنزول، والرفق بهم، والنصح، ويلزمهم طاعته في ذلك، ويصلح بين الخصمين، ولا يحكم إلا أن يفوض، فيعتبر كونه من أهله. قال الآجري: يلزمه (أي أمير الحج) علم خُطبُ الجمعة والعمل بها، فإمرة الحج ولاية سياسية، وتدبير وهداية، لأنها من أجلِّ المراتب الدينية، وأفخم الوظائف السُنيَّة... فقد تولاها رسول الله صلى الله عليه وسلم بنفسه فحج بالناس السنة العاشرة من الهجرة وحج بالناس أبوبكر الصديق رضي الله عنه وبعده عمر بن الخطاب رضي الله عنه وحج بالناس بعده ذو النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه، ومعاوية بن أبي سفيان، وعبدالله بن الزبير، وعبدالملك بن مروان، والوليد بن عبدالملك وسليمان بن عبدالملك، وأخوه هشام بن عبدالملك، وأبوجعفر المنصور والمهدي ولده، وهارون الرشيد، والملوك من اليمن، ومصر، والشام، وبغداد، والعراق، والأكابر من جميع الآفاق، وعلى أمير الحاج عشرة واجبات ذكرها النووي في مناسكه عن الماوردي لتسيير الحج وإقامته، وهذه العشرة منها: جمع الناس في سفرهم ونزولهم، والرفق بهم، وأن يسلك بالحجاج أوضح الطرق، وأحسنها، ويتجنب أوعرها، وأن يرتاد بهم المياه، ويحميهم ممن يصدهم عن الحج، بقتال، أو ببذل مال، ويصلح بينهم، ويؤدب المذنب منهم، وكذلك يراعي الوقت حتى لايفوت زمن الحج عى راغبي الحج. ولكل أمير مجموعة من المساعدين، لهم وظائف لها مسميات تختلف من موكب لآخر حسب المكان التي قدمت منه، إلا أن تتحد في طبيعة المهام، وهي؛ المساعد للأمير وهو من يستشيره الأمير في أمور تسيير الموكب ويشرف على الأمن والحماية للموكب ويطلقون عليه البعض «الدوادار» وهي كلمة فارسية، ومن العمال مع الأمير الكاتب؛ وهو من يقوم بديوان الكتابة مع إدارة المال ومصروفات الموكب، وهناك القاضي للموكب ليحكم بين الناس فيما اختلفوا فيه. وكذلك من يراقب الطريق ويسلك بالموكب الطرق الواضحة الصحيحة، ومن العمال كذلك المشرف على الخيول والجمال وقد يطلق عليه «أمير آخور» وآخور هذه كلمة فارسية تعني الإسطبل، وممن يعمل مع الأمير خازن القوت؛ الذي يوضع تحت يده المأكولات والمشروبات فلا يبذر ولا يمسك، ومنهم الطباخ والذي يعنى بالمطبخ وشؤونه، وهناك السقا المشرف على ملء القِرب من المناهل وعدتها، وعلى تفرقتها وتفرقة الماء، ومن العمال من يكون مسؤولاً عن مشاعل النور ووقودها وحطبها، فضلاً عن الهجانة والشّعّاره، ولكل عامل من هؤلاء أتباع يعملون معه وينجزون مهامه ويشرفون عليها. وتسلك المواكب للحج عدة طرق منها: طريق الكوفة وهو أهم الطرق وهو الذي اشتهر بدرب زبيدة ومن الطرق طريق البصرة وكذلك طريق الحج المصري ويسلكه حجاج مصر والمغرب والأندلس ومن يقدم من أفريقيا ويمر الطريق سيناء محاذياً ساحل البحر الأحمر حتى يصل إلى مكة، ومن الطرق أيضاً طريق اليمن وطريق الحج العماني وكذلك طريق البحرين واليمامة. وتواجه الحجاج في هذه المواكب الصعاب والمخاطر وقد يصل الموكب للحج وقد لايصل، وقد يواجه الحجاج ما يمنعهم من الحج سواء في بلدانهم قبل أن ينطلقوا أو أثناء مسيرهم فيرجعوا أو حين يصلون مكة فتحول أحداث دون إكمالهم شعائرهم، وهذه الموانع تتمثل في نزاعات وحروب أو هجوم للصوص وقطاع الطرق أو أوبئة وأمراض تصيبهم، أو حر شديد وعطش وكذلك نقص في المؤونة وجوع وقحط، وبغياب موكب أو موكبين كالعراقي أو الشامي أو غيره فإن الحج يتعطل عن جزء من المسلمين، وقد أوردت د. عواطف بنت محمد يوسف نواب في كتابها: «الرحلات في المغرب الأقصى مصدر من مصادر تاريخ الحجاز في القرنين الحادي عشر والثاني عشر الهجريين» نقلاً عن الجزيري صاحب الدرر الفرائد الذي أورد في حوادث 971هـ فتوى لأحد الفقهاء بعدم وجوب الحج بسبب كثرة المشاق الحاصلة أثنائه» وقد يتعطل الحج برمته على جيع المسلمين كالذي حصل زمن القرامطة حين تعطل الحج لسنوات ليست بالقليلة واستمر انعدام الأمن والخوف والغلاء، تقول د. عواطف: «ولقد قيض الله تعالى للبلاد والعباد بعد هذه المدة الطويلة من أنهى هذا الأمر، فبعد توحيد الملك عبدالعزيز - رحمه الله - لمناطق المملكة تحت رايته، سارع إلى وضع الحلول وتنفيذها، ومنها توطين القبائل في الهجر والقرى، وفتح المدارس لهم، وتعمير المساجد وتزويدها بالأئمة فاستتب الأمن واستقرت الأوضاع وازدهرت البلاد بحاضرتها وباديتها»، وسنستعرض بعض هذه الأحداث التي سببت تعطل فريضة الحج على المسلمين جميعهم، أو على جزء منهم، وقد ذكرت دارة الملك عبدالعزيز في مقال نشر على موقعها أن هذه الأحداث بلغت 40 حدثاً، أقول: وقد تزيد على هذا بكثير، وهنا نذكر بعضاً منها؛ ففي سنة 199هـ وقف الناس بعرفة بلا إمام، وصلوا بلا خطبة، لفرار أمير مكة عنها متخوفاً من حسين الأفطس العلوي. وفي سنة 251هـ تعطل الحج حيث ظهر في مكة إسماعيل بن يوسف وفعل بمكة أفعالاً قبيحة من قتل ونهب وحرق كما سرق كل ما في جوف الكعبة وكسوتها، وحاصر مكة حتى مات أهلها جوعاً فهربوا وهرب الحجاج من مكة فلم يقفوا بعرفة لا ليلاً ولا نهاراً، وفي سنة 267هـ حج بالناس هارون بن محمد العباسي ورجع كثير منهم من عرض الطريق لشدة الحر ومضى آخرون فمات منهم في البيداء عالم عظيم بسبب الحر والعطش، وفي سنة 294هـ تعرض موكب الحج لاعتداء القرامطة بقيادة زكرويه بن مهرويه الذين انتهبوا الموكب وقتلوا خلقاً منهم بلغ 20 ألف حاج وطمّوا الآبار والبرك الواقعة على الطريق بالجيف والتراب والحجارة، فوقع البكاء والنواح في كل البلدان، وفي سنتي 312-313هـ منع القرامطة الحجاج من الوصول لمكة حيث عارض أبو طاهر القرمطي صاحب الأحساء ومعه ألف فارس وألف راجل موكب العراق فوضعوا السيف فيهم واستباحوا الحجيج وساقوا الجمال بالأموال والحريم، وتركوا بقية الناس والأطفال بالبرية فهلكوا جوعاً وعطشاً ونجا من نجا بأسوأ حال ولم يحج في هذين السنتين إلا أهل مكة، وقد رد حجاج خراسان من بغداد خوفاً من القرمطي، كما تأخر الحجاج من خراسان ومن العراق خوفاً منه، فحج قلة من الناس وذلك في السنوات من 314- 316هـ، ولم يحج إلا أهل مكة بقيادة عبدالله بن سليمان ويعرف بالأزرق، وجاء حج سنة 317هـ والتي تعتبر أسوأ سنة مرت على تاريخ مكة وتاريخ الحج، ففيها توجه الناس صوب مكة وسلموا في طريقهم مالقرمطي، ولكن لم يشعر الناس في يوم الاثنين يوم التروية إلا وداهمهم أبوطاهر سليمان بن أبي ربيعة الحسن القرمطي مكة في 900رجل من أتباعه فدخلوا المسجد الحرام وأبوطاهر في حالة سكر راكباً فرسه وبيده سيف فكانت مذبحة الحجاج ولمن هم بمكة من أهلها أو المجاورين فيها، وردم بهؤلاء القتلى بئر زمزم حتى ملأها واقتلع هو وأتباعه القرامطة الحجر الأسود وعروا الكعبة من كسوتها، وصعد أبوطاهر بنفسه على باب الكعبة واستقبل الناس بوجهه وهو يقول: أنا بالله وبالله أنا** يخلق الخلق وأفنيهم أنا، فلم يقف أحد بعرفة ولا في نسكها وتعطل الحج بعدما فني الحجاج وأهل مكة ومن فيها. وفي سنة 320هـ لم يحج من العراق وخراسان أحد بسبب اعتراض القرامطة، وحج الناس من المغرب واليمن. لكن في السنة التالية لم يحج أحد بسبب الخوف منهم، وقد ذكر ابن الأثير في الكامل أن محمد بن ياقوت حاجب الخليفة أرسل إلى أبي طاهر القرمطي يدعوه إلى طاعة الخليفة ليقره على مابيده من البلاد ويقلده بعد ذلك ماشاء من البلدان ويحسن إليه، ويلتمس منه أن يكف عن الحجاج جميعهم وأن يرد الحجر الأسود إلى موضعه بمكة، فأجاب أبوطاهر إلى أنه لايعترض للحاج ولايصيبهم بمكروه، ولم يجب إلى رد الحجر الأسود إلى مكة، وفي سنة 323هـ لم يصل موكب العراقيين خوفاً على حياتهم من هؤلاء القرامطة الأشرار، وفي سنة 439هـ حج بالناس عمر بن يحيى العلوي، فلما كان يوم النحر وهو يوم الثلاثاء وافى سنبر بن حسن القرمطي مكة ومعه الحجر الأسود، فلما صار بفناء الكعبة ومعه أمير مكة أظهر الحجر وأحضر جصاً يشد به فوضع سنبر الحجر بيده وهو يقول: أخذناه بقدرة الله تعالى ورددناه بمشيئته، وقد مكث الحجر الأسود لدى القرمطي وأتباعه 22 سنة إلا أربعة أيام، ولكن الحجبة قلعوا الحجر في حج السنة التي تليها وجعلوه في جوف الكعبة خوفاً عليه أن ينهب، وفي سنة 367هـ هلك الناس في مكة عطشاً وهلكت جمالهم ومن سلم منهم وهم القليل لم يلحق على يوم عرفة ولم يتم لهم الحج، وإنما لنفر يسير من أهل بغداد ومصر واليمن. كما تعطل الحج في السنوات 359- 361هـ بسبب القرامطة والخوف منهم وقد اعترض القرامطة سنة 361هـ ركب العراق وقتلوا منه خلقاً كثيراً ولم يسلم إلا طائفة قليلة. في ظل أن الحج سنة 362هـ كان بدون أحداث ودون هجوم من القرامطة وذلك لأن ابن القرا العثماني حج في تلك السنة وهو صاحب للقرامطة وصديق لهم لذا أنفذوه لذلك. وفي سنة 364هـلم يتم الحج لتأخر مواكب الحجاج حيث وصلوا المدينة المنورة في اليوم السادس من ذي الحجة فبقوا فيها حتى عادوا لديارهم في أول شهر محرم. كما تعطل الحج في السنة التي تلتها 365هـ لغارات على مكة من علوي وأتباعه بعثهم العزيز بن المعز العبيدي فحاصروا مكة وضيقوا على أهلها ومنعوهم الميرة فغلت الأسعار بها ولقي أهلها شدة شديدة. وسنة 384هـ لم يحج أهل الشام واليمن وإنما حج أهل مصر والمغرب وخرج الموكب العراقي حتى بلغ الهبير فاعترضهم الأصيفر من الأعراب وصدهم عن الطريق ومنعهم وحاربهم ولم يفرج عنهم الطريق إلا بعدما أخذ من الحاج رسم سنتين لكن الوقت ضاق فعادوا ولم يحجوا. وقد هبت على موكب الحجاج ريح سوداء بالثعلبية سنة 397هـ فأظلمت الأرض بها ولم ير الناس بعضهم بعضاً وأصابهم عطش شديد ومنعهم أيضاً ابن الجراح الطائي من إكمال المسير فضاق الوقت عليهم فعادوا ولم يحجوا. وبسبب خراب الطريق واستيلاء الأعراب عليه وهلاك كثير من الحجاج لم يحج أهل الموكب ومن سلم من الباقين اشتد بهم الأمر حتى شربوا أبوال الإبل وأكلوا لحومها وذلك في سنتي 405- 406هـ، وفي سنة 419هـ لم يحج ركب بغداد لتأخر أهل خراسان وتأخر أهل مصر ومضى قوم من خراسان إلى مكران فركبوا البحر من هناك لجدة فحجوا. وأما السنة التي تلتها فقد حج الحجاج وقد تخفروا من قبيلة إلى قبيلة وبلغت أجرة الراكب إلى فيد 4 دنانير. وقد ذكر أبو عبيد البكري في كتابه: «المسالك والممالك» حادثة غريبة وهي أنه في تلك السنة انكسرت من الركن اليماني فلقة قدر الإصبع وغفل عن شدها فصارت عند قوم من أهل مكة من الحسنيين، فوقع في مكة وباء عام وموتان، حتى لايلبث المريض فوق ثلاثة أيام، وهلك أهل الدار الذي اتهم أن الفلقة فيها 18 إنساناً فرأى بعض الصالحين المجاورين من أهل خراسان، أن يفتقد ما ذهب من الكعبة فيرد، فيدفع الله عنهم الوباء فردت إلى موضعها فارتفع الوباء. وبسبب عدم زيادة النيل بمصر فلم يحمل من مصر الطعام إلى مكة فأصابها الغلاء الشديد وبلغ سعر الخبز عشرة أرطال بدينار مغربي ثم تعذر وجوده فأشرف الناس والحاج على الهلاك فأرسل الله تعالى عليهم الجراد حتى ملأ الأرض فتعوضوا هذا الغلاء الذي امتد من 440 حتى 448هـ، في حين شهدت مكة في عام 451هـ رخاء لم يشاهد مثله وبلغ التمر والبر مئتي رطل بدينار. وفي سنة 487هـ اختلف السلطان ومات أمير مكة، أبوهاشم محمد بن جعفر الحسنى فلم يحج أحد، وفي سنة 62هـ وقع بمكة وباء وحمى وموت فرخص الشعير فلم يحج إلا عدد قليل جداً من أهل اليمن والعراق. وفي 634هـ جمع المستنصر العلماء وسألهم - بعدما دخل التتر بغداد- في ترك الحج للجهاد، فأفتوه بذلك، وجمع مئة فارس للمرابطة ببغداد، إلى أن تم أمر الله في تفرقهم، ولم يحج أهل العراق تلك السنة والتي تليها. وفي سنة 1213هـ لم يحج أهل مصر بسبب غزو فرنسا لها أو بسبب مايسمى بالحملة الفرنسية، وقد ذكر جورجي زيدان في كتابه: «تاريخ مصر الحديث مع فذلكة في تاريخ مصر القديم» أن بعضهم ذهب إلى بونابورت يطلبون أماناً لأمير الحج فامتنع خيفة أن يكون في كثرة الحجاج فيحدث مايكدر الراحة»، وفي سنة 1338هـ أعلن الحسين في مكة منع النجديين من الحج واستمر على ذلك في العام الذي يليه، فأذن لهم 1340هـ، ثم عاد الحسين ومنعهم من الحج1341هـ»، واليوم يضرب وباء كورونا المستجد العالم فتتخذ الدول الإجراءات الاحترازية التي تمنع انتشاره ومنها هذه البلاد التي قررت اقتصار الحج لهذا العام على حجاج الداخل من جميع الجنسيات وبأعداد محدودة .ولقد آلت خدمة الحرمين الشريفين لهذه البلاد بعد سنين طويلة من النهب والسرقة وانعدام الأمن وانتشار الأوبئة والأمراض الفتاكة، فأحسنت جميع قياداته بدءا من المؤسس رحمه الله حتى عهدنا الزاخر للحاج وأحسنت للحرمين إعماراً واهتماماً، وبذل لكل غال ونفيس لراحة الحجاج والمعتمرين. تحت قيادة مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان حفظهما الله وجعل أعمالهما مباركة ومسددة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المراجع:
1. البداية والنهاية ج 5 لأبي الفداء الحافظ ابن كثير.
2. تاريخ مكة (دراسات في السياسة والعلم والاجتماع والعمران) للأستاذ أحمد السباعي.
3. تاريخ أمراء الحج للدكتور بدري محمد فهد - كلية الآداب بجامعة محمد بن عبدالله - فاس بالمغرب.
4. الدرر الفرائد المنظمة في أخبار الحاج وطريق مكة المعظمة لعبدالقادر بن محمد الأنصاري الجزيري الحنبلي.
5. أخبار مكة وماجاء فيها من الآثار لأحمد بن محمد بن الوليد الأزرقي.
6. تاريخ الجزيرة العربية والإسلام للدكتور علي أكبر فياض - ترجمة د. عبدالوهاب علوب.
7. مارواه الواعون في أخبار الطاعون للشيخ جلال الدين السيوطي (مخطوط) - مكتبة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية برقم: 5180 .
8. الخطط والآثار في مصر والقاهرة والنيل ومايتعلق بهما من الأخبار للشيخ الإمام تقي الدين أحمد بن علي المقريزي ج2 .