تتهم الولايات المتحدة الأمريكية أحد عمالقة الاتصال، شركة هواوي الصينية -التي تتسيد قطاع الاتصالات في العالم، وتعد أكبر مورد لمعدات الاتصالات وثاني أكبر شركة للهواتف الذكية- على أنها تستخدم معدات وبرامج تجسس في أمريكا، وأنه من الممكن أن تتخذها الحكومة الصينية أداة للتجسس، وبناء على هذا الاتهام الذي سبب حظراً للشركة في الولايات المتحدة، اشتعلت أزمة الشركة العالمية، وانتقلت ما بين شد وجذب بين عدة دول، بين مؤيد ومعارض، وبين مرحب بالقرار الأمريكي (بريطانيا على سبيل المثال)، ودول أخرى نأت بنفسها عن هذا النزاع التجاري السياسي، ولا سيما بعد دخول تقنية الجيل الخامس إلى ساحة الملعب العالمي تكنولوجياً.
وحسب «سكاي نيوز» فقد أعلن وزير المالية الفرنسي برونو لو مير، أن فرنسا لن تمنع شركة هواوي الصينية من الاستثمار في البلد، على عكس بريطانيا التي قررت التخلص من معدات الشركة لشبكة الجيل الخامس بحلول عام 2027.
وصرح لو مير لراديو «فرانس إنفو» أنه لا يوجد حظر شامل لهواوي في فرنسا، ولكن ستجري حماية المواقع الحساسة. وقال» لن نحظر استثمار هواوي في شبكة الجيل الخامس، سوف نحمي مصالح أمننا الوطني». وقبل أيام أعربت الولايات المتحدة عن ترحيبها بقرار بريطانيا استبعاد هواوي من إنشاء شبكة الجيل الخامس في المملكة المتحدة.
ووصف مستشار الأمن القومي الأميركي روبرت أوبراين الخطوة البريطانية بأنها تعكس تفاهما دوليا تجاه شركة هواوي و»آخرين» يشكلون تهديدا للأمن القومي. وكانت الحكومة البريطانية استبعدت شركة الاتصالات الصينية عن استخدام معدات هواوي بسبب «المخاوف الأمنية». وفي المقابل، دعت هواوي الحكومة البريطانية لإعادة النظر في قرارها معتبرة أن الإجراء «محبِط» و»مسيس». وقال المتحدث باسم الشركة الصينية في بريطانيا إد بروستير: «لسوء الحظ فإن مستقبلنا في بريطانيا بات مسيساً، الأمر متعلق بالسياسة التجارية الأميركية وليس الأمن».