البعض ممن شأنهم السعي في طلب الشهرة وذيوع الصيت يلجؤون إلى الخروج عن المألوف مما قد يصل إلى حد تعمد الخلاف أو الاختلاف الموجب للمساءلة لمجرد الظن بأن ذلك مما قد يفتح لهم باب الشهرة وأن كان ذلك ليس إلا من قبيل الوهم.. مما يذكّرنا بمن كان لهم مثل ذلك السعي من غوغاء الستينات الميلادية ممن يظهرون الخلاف والاختلاف الموجب لإدخالهم السجون ظناً منهم بأن مثل ذلك مما يضفي عليهم صفة المناضلين ذلك المصطلح الشائع في تلك المرحلة قبيل غروبها واندثار ما كان لها من أثر أن الولع في الشهرة مرض في حد ذاته نراه وقد أصاب القلة لاسيما أولئك المتعالمين وبعض ممن تأتي أسماؤهم مسبوقة بحرف (د) فيما هم بلا عطاء يذكر لوطنهم وأمتهم فلهؤلاء نقول مهلاً فقد غاب عنكم الصواب فما عليكم إلا أن تنظروا إلى تلك الفضائيات المعادية وقد صرتم عوناً لها على استهداف وطنكم. إن إسداء النصح دليل على حب الخير وكانت صفات الرسل والأنبياء ومبدأ النصح له آدابه وضوابطه بخلاف التشهير وما يعنيه من غرض وتغرض تأباه النفوس الكريمة ويأباه كل ذي ضمير حي ...