مها محمد الشريف
كشفت قناة «فوكس نيوز» الأمريكية أن الدوحة مولت تسليم أسلحة إلى ميليشيا حزب الله الإرهابية وهي السوق الرائجة للمخدرات، وتورطت الأنظمة المالية والخيرية في قطر في مخططات أخرى لتمويل الإرهاب، وذكرت صحيفة «واشنطن فري بيكون» في يونيو/ حزيران الماضي أن دعوى قضائية رفعت في مدينة نيويورك أكدت أن مؤسسات قطرية، وسفيرها في بلجيكا مولوا منظمات إرهابية ومنها داعش.
بدايةً ليست المرة الأولى التي تكشف فيها وسائل إعلام عالمية مؤامرات قطر ودعمها لميليشيات إرهابية وعلى رأسها حزب الله وجماعة الإخوان المسلمين وهما بلا أدنى شك من أدوات نشر الفوضى بالمنطقة وأصبح لهما فروع ووكلاء في أغلب الدول العربية وهذا عمل تم توظيف الدوحة له من قبل مالك مشروع الفوضى الخلاقة الأمريكي الذي لطالما تحدثت عنه إدارة الرئيس بوش الابن وهو المعلن رسمياً أي أن الدوحة اختارت أن تقوم بدور الخائن لمحيطه الخليجي والعربي.
وهو لم يعد أمراً يتطلب التأكيد فهو واضح كوضوح الشمس في رابعة النهار، وبالعودة لسلسلة فضائح تمويل تنظيم الحمدين لحزب الله فلا بد من النظر لثلاث نقاط مهمة ما هي استفادة الدوحة من تمويل الحزب ولديها ذراع الاخوان المسلمين يقوم بكل الموبقات الإرهابية بتمويل من قطر ودعم وغطاء تركي، إضافة إلى سؤال آخر وهو، ما مصلحة الحزب من القيام بدور تريده قطر منه وما علاقة إيران بهذه التوليفة غير المتجانسة لحد ما.
إن استفادة قطر من تمويل الحزب تكمن في رغبتها توظيفه للقيام بأعمال تخريبية في دول الخليج وليس خافياً على أحد دوره في محاولة زعزعة استقرار البحرين، إضافة لخليته الخطيرة التي اكتشفت بالكويت وأعماله التخريبية في اليمن بتدريب الحوثيين ومشاركته لهم بمحاولات الاعتداء على المملكة وما تريده قطر تحديداً هو إشغال المملكة بجبهة جنوبية إلى جانب انتهاز أي فرصة للقيام بالمزيد من العمليات الإرهابية.
والتي ولله الحمد أحبطت في مهدها منذ سنوات، أما لماذا قبل الحزب الإرهابي بهذا الدور فهو يصنف كمليشيا تخريبية توظف مرتزقة ويحتاج للمال لينفق على معظم نشاطاته الإرهابية التي تتوافق مع توجهات إيران فهو بذلك يحقق لها هدفها بزعزعة استقرار جيرانها والحصول على المال ليكمل بقية مهامه، وأما دور طهران فهو مباركة توجه الحزب لقبول التمويل القطري وتنفيذ الأدوار التي تطلب منه لأنه كما ذكرت يتفق مع أهداف إيران الطامحة لتدمير الخليج العربي كما فعلت في العراق وسوريا ولبنان واليمن
المال القطري بات وبالاً على المنطقة والعالم وهذا التهور الذي بدأت ملفاته تتكشف للعامة ينبئ بأن الدوحة ليست سوى وكر للأعمال الإرهابية التي سترتد عليها وتحرقها وما حدث في بيروت وما سبقه من أحداث بتحجيم دور إيران ما هي إلا البداية لسقوط هذه المشاريع التخريبية وظهور هذه الفضائح في الوقت الحالي من وسائل شهيرة مثل فوكس نيوز يعني أن الدوحة بدأ الغطاء يرتفع عنها تدريجياً وقريباً ستسقط ورقة التوت عن هذا النظام الإرهابي.