واس - الوكالات - الرياض - بيروت:
قال صاحب السمو الأمير فيصل بن فرحان بن عبدالله وزير الخارجية إن المملكة وإذ تقف مع الأشقاء في لبنان لتؤكد على أهمية إجراء تحقيق دولي شفاف ومحايد لمعرفة أسباب هذا الانفجار المريع في مرفأ بيروت وما خلفه من ضحايا ودمار.
وأكد سموه خلال مشاركته أمس في المؤتمر الدولي لدعم بيروت والشعب اللبناني أن المملكة كانت من أوائل الدول التي استجابت للبنان بعد هذا الحادث الأليم.
من جانبه أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون تقديم الدول والمنظمات الدولية المشاركة في مؤتمر باريس لدعم لبنان، تعهدات بنحو 253 مليون يورو على المدى القصير لمساعدة الشعب اللبناني.
فيما طالب البيان الختامي للمؤتمر بتحقيق موثوق ومستقل في انفجار مرفأ بيروت، ودعا السلطات اللبنانية إلى البدء سريعا بالإصلاحات.
كما أكد البيان الختامي الاتفاق على حشد موارد مهمة للبنان خلال أيام، مشددا على أن المجتمع الدولي لن يخذل الشعب اللبناني.
من جهته قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال مشاركته في المؤتمر إن الولايات المتحدة تريد المساعدة، وإن تنسيقا أمريكيا دوليا لتقديم المساعدات للشعب اللبناني.
وبحسب بيان للبيت الأبيض، دعا ترامب لبنان إلى تحقيق كامل وشفاف واحترام المتظاهرين السلميين.
وفي سياق متصل، دعا الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، المجتمع الدولي إلى «التحرك سريعاً» لمساعدة لبنان بعد الانفجار الكبير الذي هز العاصمة بيروت، محذراً من «العنف والفوضى» فيما يتصاعد الغضب في البلاد ضد الطبقة السياسية.
وشارك 15 رئيس دولة وحكومة في المؤتمر الذي نظم بمبادرة من فرنسا والأمم المتحدة من أجل تحريك مساعدة طارئة للبنان.
وكرر ماكرون الذي دعا الخميس الماضي إلى تحقيق دولي رفضه نظيره اللبناني ميشال عون،كرر الدعوة إلى تقديم المساعدة في تحقيق محايد، موثوق به ومستقل في أسباب الكارثة.
وفي جانب متصل هدد الرئيس الفرنسي بفرض عقوبات على شخصيات لبنانية تشمل حجز أموال في الخارج وعدم إصدار تأشيرات ، وأمهل - وفقا لمصادر دبلوماسية - القوى السياسية اللبنانية ثلاثة أسابيع للتوصل إلى ميثاق سياسي جديد، وأشارت المصادر إلى أن ماكرون هدد بأن العقوبات ستطال شخصيات مسيحية وسنّية فقط وليست شيعية.