سلطان المهوس
في 23-6-2015 ترأس الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب «آنذاك» اجتماع اللجنة العليا لمعالجة التعصب الرياضي بحضور مساعد الرئيس العام لرعاية الشباب الدكتور منصور بن عبدالله المنصور, ووكيل الرئيس العام المكلف الدكتور أحمد بن محمد السناني, ومدير عام العلاقات العامة والإعلام بوزارة الداخلية اللواء الدكتور محمد المرعول ووكيل وزارة التعليم الدكتور عبدالرحمن البراك, ووكيل وزارة الثقافة والإعلام المساعد الدكتور سعود كاتب, والمشرف العام على إدارة الإعلام والنشر بالرئاسة الدكتور رجاء الله السلمي.
لم تنجح اللجنة المسماة بـ «العليا» في تحقيق الهدف من إنشائها..!!
كتبت في يوم الاجتماع مقالاً بعنوان «التعصب ..الحل بيد الوزراء»، فالمتعصب الرياضي لديه «غالبًا» مرجعية وظيفية حكومية والنظام «مدونة قواعد السلوك الوظيفي وأخلاقيات الوظيفة العامة» يشدد على أن يكون «الموظف» واجهة مضيئة لوظيفته «الباب الثاني», واجبات الموظف العام, الواجبات العامة, المادة السابعة: على الموظف العام ما يأتي:
1 - الترفع عن كل ما يخل بشرف وظيفته وكرامتها سواء أكان ذلك في مكان العمل أم خارجه.
هل يستطيع موظف بسابك أو أرامكو أن ينشر تعصبه الكروي أو يتخطى حدود مسار أخلاقيات التشجيع؟؟
لا أحتاج أن أكتب الإجابة، ولذا لم يتم رسم صعوبة تطبيقه في المؤسسات الحكومية والخاصة لتجفيف منابع التعصب إلى مستويات قياسية..؟!
في السوشل ميديا .. الأمر يحتاج لخطوة جريئة «إجرائية» عبر إنشاء وحدات الرصد في كل المؤسسات الحكومية، ليس فقط لمراقبة سلوك التعصب بل لمراقبة السلوك العام للموظف وبيان مساره السياسي والأمني..!!
لا كبت للحريات أبدًا لكن المبادئ الأخلاقية ركيزة ثابتة وحق أصيل للمجتمع, لكل الناس, للباحثين عن هواء نقي, في ظل هيمنة التلوث التعبيري في منصات النشر..!!
بصريًا .. مدرسة «الأكشن» يجيب مشاهدين وإثارة وتسويق أكثر.. تتباهى وتتمختر.. لأنها الوحيدة التي في «السوق» أو «المسيطرة عليه».. تقتل كل فكرة لإحياء مدارس أخرى للوعي وتصف مستقبلها بالمنهار قبل أن يولد لكي يظل «الجهل» منتصرًا..!!
الخوف من التغيير كارثة..!!
لا نريد اتزانًا باردًا مملاً.. نريد فقط أن يكون حق الرأي للمتخصصين.. العارفين.. الفاهمين.. ..!!
لا نريد أن يكون «الواتساب» هو مصدرهم.. معلمهم.. موجههم.. ..!!
تصدير الصورة الوطنية الرياضية يعيش أسوء أيامه بسبب عدم وضوح الهدف الأسمى من وجود الرياضة..
هل هي لتفريغ الشحنات؟؟
أم مشروع حقيقي جبار..؟؟
اليوم..
علينا أن نختار ونمضي لترتيب الأوراق مثلما تفعل الدول الأكثر ترتيبًا في هذا المجال..
يمكن أن تتفرغ كل الشحنات.. لكن بطريقة تحفظ لرياضة وتاريخ «البلد» صورتها المضيئة قاريًا ودوليًا..
جربوا «النظام» واستعينوا بالوزارات..
ستجففون الكثير من المنابع..
لن يقلق سوى «عديم الأخلاق والتربية»..!!