في الفترة الأخيرة بات من الواضح أن لبنان يعيش فعلا فصله الأخير, يا ترى هل دق ناقوس الخطر على الشعب اللبناني أم «حزب الله»؟
فيوم بعد يوم تنكشف عدة سيناريوهات «لحزب الله» آخرها تفجير مرفأ بيروت الذي أودى بحياة ما لا يقل عن 163 قتيلا، و5 آلاف جريح، ومن أبرز السيناريوهات والتحليلات التي وصفت الانفجار وعلاقته في حزب الله أن المرفأ كان يخزن عددا كبيرا من أسلحة حزب الله التي احتوت على عدد كبير من المتفجرات في عنبر 12 بمرفأ بيروت.
حيث احتوت على نفايات سامة مثل نترات الأمونيوم. لكن السؤال الأهم هل للأمر علاقة بإهمال الحكومة اللبنانية فيما يخزنه حزب الله بالمرفأ، أم أن الأمر كان امتدادا لاغتيال رفيق الحريري؟ وفي ظل هذه الصراعات والأزمات التي تواجهها لبنان يجب على القادة أن يتخذوا موقفا عاجلا لتجنيب البلاد حربا أو أزمة أخرى، فلبنان بلد لا يملك مقومات الصمود ولا اقتصادا قويا.
حيث إن الأزمات التي ضربت لبنان بسبب حزب الله تكاد تسقطه إلى هاوية لا رجعة بعدها, فما عاشه اللبنانيون اليوم لم يمر عليهم حتى في أيام الحرب الأهلية الثانية.
وبالطبع سيزداد الوضع سوءاً من بعد تفجيرات مرفأ بيروت، فمنذ ظهور «حزب الله» فقد استخدم منهج تحريك العواطف وتصويره رمزا للمقاومة من قبل الإعلام.
ولكن الحقيقة أن الترسانة العسكرية التي يملكها الحزب خارج سيطرة الدولة، ليست لمقاومة إسرائيل وحماية لبنان من أي اعتداء خارجي, بل الهدف الرئيسي هو السيطرة على لبنان، والهيمنة على القرار السياسي، والانخراط بحروب إيران في المنطقة.
والآن أصبح مستقبل لبنان وشعبه واقتصاده مرهون بالتحرك السريع بسحب السلاح من حزب الله وأي سلاح بحوزة الجماعات والمليشيات الأخرى وحصر الأسلحة للجيش اللبناني فقط.
** **
- ذكرى المطلق