«الجزيرة» - الوكالات:
أعلنت بغداد أمس إلغاء زيارة وزير دفاع تركيا والمقررة يوم غد الخميس واستدعاء سفير أنقرة على خلفية انتهاك تركيا لسيادة العراق عبر خرق الحدود بطائرة مسيرة أسفرت عن مقتل 3 من قوات حرس الحدود، بينهم ضابطان كبيران.
وذكر بيان للخارجية العراقية الرفض القاطع لما قامت به تركيا بقصف داخل الأراضي العراقيّة في منطقة سيدكان التابعة لمحافظة أربيل في اقليم كردستان العراق بطائرة مُسيَّرة والذي تسبّب في مقتل ضابطين، وجندي من القوات المسلحة العراقية.
وأورد البيان أن العراق يعدّ هذا العمل خرقاً لسيادة، وحرمة البلاد، وعملاً عدائيا يُخالف المواثيق والقوانين الدوليّة التي تُنظّم العلاقات بين البُلدان، مؤكداً على عدم استخدام أراضي العراق مقراً أو ممراً لإلحاق الضرر والأذى بأي من دول الجوار،كما يرفض أن يكون ساحة للصراعات وتصفية الحسابات لأطراف خارجيّة.
وفي شأن آخر أكد وزير الخارجية القبرصي أن أعمال المسح التركية في شرق المتوسط انتهاك خطير لحقوق قبرص واليونان، وأضاف أن تركيا أدارت ظهرها لفرص الحوار، واختارت مجددا الأعمال الأحادية وغير القانونية.
من جهتها طالبت اليونان بأن تسحب تركيا سفينة تنقيب هي في قلب خلاف متصاعد بينهما حول الحقوق البحرية، محذرة بأنها ستدافع عن سيادتها ودعت إلى اجتماع عاجل لوزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي لتسوية الأزمة.
من جهته أعرب الاتحاد الأوروبي عن قلقه إزاء التحركات العسكرية التركية في البحر المتوسط، مؤكداً أنها لن تساهم في إيجاد حلول بل تزيد العداء بين الدول، وقال الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية جوزيب بوريل إنه يجب تحديد الحدود البحرية من خلال الحوار والمفاوضات، وليس من خلال الإجراءات الأحادية الجانب، وتعبئة القوات البحرية، مضيفاً أنه يجب حل النزاعات وفقاً للقانون الدولي.