بسبب الفيروس التاجي كورونا أصبحت أقنعة الوجه جزءًا أساسيًا من الحياة اليومية لكن ارتداءه بانتظام يمكن أن يكون له آثار جانبية مؤسفة من أهمها حب الشباب الناجم عن القناع، المعروف أيضًا باسم «maskne».
تقول الدكتورة منى جوهارا، الأستاذة المساعدة في طب الأمراض الجلدية بكلية ييل للطب، لبي بي سي: «حب الشباب الناجم عن القناع هو حقيقة لا شك فيها، فأنا أرتدي قناعين وأحيانًا القناع الكامل الوقائي وأعاني بنفسي من هذه الأعراض.»
إنه سيناريو محبط لأي شخص لديه حبوب وبقع في الوجه مزعجة.
ولكن ما الذي يسببه القناع بالضبط؟ توضح طبيبة الأمراض الجلدية أنجيلين يونغ أن الاحتكاك المستمر للأقنعة على جلدنا يسبب تشققات دقيقة ، مما يسمح بسهولة دخول البكتيريا والأوساخ لسد مسامنا إضافة إلى تكّون بيئة رطبة تحت القناع.
كما أن التنفس داخل القناع يخلق أيضًا بيئة حارة ورطبة تؤدي إلى تراكم العرق والدهون والبكتيريا. إضافة إلى حقيقة أن أقنعة الوجه مصممة لمنع دخول وخروج (الأشياء) بطبيعتها وهي وصفة كارثية للبشرة.
وتقول الدكتورة يونغ إنها تنصح عملاءها أن إحدى طرق مكافحة حب الشباب المرتبط بالقناع هي تجنب كريمات العناية بالبشرة السميكة والغالقة للمسام.
وأن يختاروا المنتجات خفيفة الوزن التي تعتمد على الماء تحت القناع كما يمكن أن يعمل مرطب خفيف الوزن أيضًا كحاجز وقائي إضافي ويمنع الاحتكاك. وأيضا ممكن أن يساعد استخدام مقشر لطيف وناعم في دعم امتصاص المرطب.
حتى أن بعض العلامات التجارية للعناية بالبشرة أدخلت إلى منتجاتها فئة خاصة تسمى «Maskne Essentials» أي العناية بحب الشباب المرتبط بالأقنعة على مواقعها.
ووفقا لعملاق التجميل لوريال، شهدت الأشهر القليلة الماضية «ارتفاعًا شديدا في منتجات التنظيف العميق».
يقول يوخن زومسيل، نائب الرئيس التنفيذي لوريال في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إن العلامات التجارية الشهيرة للعناية بالبشرة شهدت طفرة هائلة في الآونة الأخيرة - مع زيادة الطلب على منتجات مثل المطهرات والأقنعة المنقية.
وفي منطقة آسيا والمحيط الهادئ، يُعزى هذا الارتفاع في منتجات التنظيف العميق إلى المشاكل المتعلقة بالقناع، بما في ذلك مشاكل مثل البشرة الدهنية وحب الشباب، بالإضافة إلى زيادة في عادات العناية بسبب Covid-19 عموما وبالبشرة تحديدا.