إبراهيم بن جلال فضلون
حزب الله الإيراني وشياطينه المُتجذرة في مناطقنا، حتى وصلت إلى سُدة الحُكم في أوطان عربية كسوريا والعراق وقبلهم لبنان، وكأنهم كما قال تعالى فيهم بسورة النجم 19: {أَفَرَأَيْتُمُ اللَّاتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الْأُخْرَى} (19 - 20) سورة النجم، لتجعل بالإكراه اللبنانيين عبيداً لأهوائهم، أو أراجيز مُدلدلة لهم، أو قُل بالأحداث لا قيمة لهم، ليُجيز لهم العمل العسكري، في أي مكان بلبنان دون النظر للمواطنين أو الوطن، فعن زيد بن أسلم عن أبيه قال: (ركب عمر برذوناً، فجعل يتبختر به، فضربه فلم يزدد إلا تبختراً، فنزل عنه وقال: ما حملتموني إلا على شيطان، لقد أنكرت نفسي)، كذلك حُملت لبنان على ظهور ميليشيات الإرهاب من الإخوان والفُرس بإيران وشياطينهم الحرس الثوري وحزب الله ومن والاهُم، قطر وعثمانلية أردوغان، فهم ذات قدرة على التشكل، مطبوعون بفطرتهم على الوسوسة والإغواء، ومن ثَمّ التفريق والخراب، والخبث والأذى الذي تميزت به عن جنسها، وكأنها على طرفي نقيض، فقال تعالى بسورة الأنعام 112: {شَيَاطِينَ الإِنسِ وَالْجِنِّ يُوحِي بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ زُخْرُفَ الْقَوْلِ غُرُورًا وَلَوْ شَاء رَبُّكَ مَا فَعَلُوهُ فَذَرْهُمْ وَمَا يَفْتَرُونَ}.
نقطة ومن أول السطر: إنها لبنان مُستودع الأدوات الإرهابية التي تتحرك بمنافذها إيران وكأنها مُستأجرة لها، بل، مالكة بعقود ذكرتنا بديليسبس قناة السويس، الذي طرده المصريون، فهل يستطيع اللبنانيون فعلها؟!! وطرد المُجرم الحقيقي، بلى.. بلى، فشعبه حُر لكن بعض ساسته لا يوالون إلا شياطين الإرهاب، وإلا ما صمتوا وتركوا لحزب الله البرلمان والجيش والميناء وكل مفاصل الدولة.
فما الذي بقي إذاً؟!! حتى استفحل «حزب الله» الابن الشرعي لطهران، وما ميناء بيروت إلا ما يكشف علاقتهما في المشروع التدميري للمنطقة، وكأن لبنان غُرفة عمليات للإرهاب، ومنصة تهديد إقليمي.. وكل خطوات حسن نصر مع لغة التهديد والوعيد والقتل في خطاباته، إلا انقلاب سياسي على الشرعية، وتنفيذ أجندة خارجية على حساب الوطن اللبناني الذي اغتيل عشرات المرات، كما اغتيل الشهيد رفيق الحريري، فلها الله!!
بلا محالة.. ستنهض وستكون لبنان، فالفينيق لا يموت رغم أسطورته، لكن لبنان وحدها أسطورة، تبقى في القلب دوماً، فهي الأرض التي غطاها حريق الحرب الأهلية لمدة 15 سنة حتى اكتشف اللبنانيون أن الرابح فيها أعداؤهم، فاجتمعوا على طاولة «اتفاق الطائف»، ليتكرر الحدث، فهل يستفيقون من وهدة جحيم إيران وحزب الله كما حدث؟؟.
إنه مأزق حقيقي وغير مسبوق، يعيشه العالم ودول عربية عدة، يُهدد ما بقي من جسدها المُنهك، وما علينا سوى مواجهة أذرع إيران المنتشرة في عالمنا، فإرهاب «الحرس الثوري» وميليشيا «حزب الله» يعبثان بالسلم العالمي، وفقاً لأجندة نظام ولاية الفقيه!!.... لقد مللنا منهم!! فلتستيقظ أيها العالم، قبل فوات الأوان فالخطر سيدق أعناقكم...