«الجزيرة» - الرياض:
كشفت صاحبة السمو الملكي الأميرة الدكتورة مها بنت مشاري بن عبد العزيز آل سعود رئيس فريق العمل التاسع «الهجرة والمجتمعات الشابة بـ مجموعة الفكر 20 أن فريق العمل بالمجموعة يستهدف التركيز على المجتمعات الشابة، واستكشاف سياسات اقتصادية كلية وجزئية، تعالَج فيها مشكلة بطالة الشباب المرتفعة، وتساعد على توفير المهارات والفرص الوظيفية.
وبيّنت أن مجموعة الفكر تضم 11 مجموعة عمل، وتلقت نحو 200 مقترح بحثي، تم قبول النصف تقريبًا من قبل المجموعات كافة؛ إذ تمتلك كل مجموعة عمل في مجموعة الفكر موضوعًا للبحث، ورئيسًا للمجموعة، ومساعدين من الخبراء، وباحثين. وأشارت إلى أن المجموعة التي ترأسها تعمل على بحث كيفية إنشاء سياسات وبرامج مبتكرة، تشجع على المشاركة بين الأجيال. وأضافت: «وكما هو معلوم، فإن الهجرة الطوعية والقسرية قد تفاقمت الآن في ظل جائحة كوفيد 19. ولا بد أننا سنرى هنالك عوامل اقتصادية وديموغرافية، ونشوب صراعات إقليمية، جميعها دفعت نسبة كبيرة من سكان العالم إلى الهجرة الطوعية أو القسرية».
وذكرت أن طبيعة عملها هو القيام بدور الإشراف على مجموعة العمل رقم 9 المسؤولة عن ملف «الهجرة والمجتمعات الشابة». وهذا الموضوع يعتبر من أهم المواضيع؛ كون الهجرة بمفهومها العام والدقيق إحدى ظواهر السنوات الأخيرة لأسباب متعددة، ولأن المجتمعات الشابة هي أمر ضروري آخر ومهم في العالم عمومًا، خاصة في المنطقة العربية، وتحديدًا المملكة العربية السعودية التي يوجد بها نسبة عالية من الشباب. وما زلنا نعمل حاليًا على تطوير البحوث بالتعاون مع الباحثين المشاركين، سواء من المملكة العربية السعودية أو من العالم.
واعتبرت أن النسب التي وردت في آخر تقرير للمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين عالية، خاصة أنه في أغلب الأحيان هناك مشكلات في الاندماج الاجتماعي والاقتصادي في هذه المجتمعات الجديدة. وبحسب التقرير، يوجد 271 مليون شخص قد هاجروا في العالم، وهم نحو 3.5 % من تعداد سكان العالم. ومن هذه المجموعة 71 مليونًا هاجروا قسرًا من خلال حدود بلادهم، أو يحاولون الهروب من مشاكل سياسية معينة بلادهم، منهم أيضًا ما يقارب 25.9 مليون طالب لجوء، و41.3 نازح داخليًّا في جميع أنحاء العالم. وعن رؤيتها في تطوير قطاع التعليم، وملاءمته مع سوق العمل، أكدت أن المملكة تولي أهمية كبيرة لتطوير وتعزيز التعليم من أجل بناء جيل واعد، يمتلك ثقافات متنوعة ومرتكزة على تعليم راسخ.
وقد رسمت المملكة من خلال رؤية 2030 انطلاقات جديدة إلى التميُّز والرقي في تطوير التعليم عبر شتى مراحله ومختلف مناهجه وطرقه، من تعليم عام، أو تعليم عالٍ، أو تعليم مهني، أو تعليم ذوي الإعاقة.. فلم تترك مرحلة تعليمية إلا وقد أعطتها اهتمامًا يتناسب مع حاجياتها ومتطلباتها.
وكانت مجموعة الهجرة والمجتمعات الشابة قد شاركت في الاجتماع الذي عقدته مجموعة التعليم مؤخرًا برئاسة المملكة ضمن تحضيرات مجموعة G20، ورفعت 10 توصيات لمجموعة التعليم في مجموعة العشرين، منها اقتراح ربط التعليم بصندوق عالمي للحماية الاجتماعية الشاملة، مع التشديد على توفير التعليم وخدمات الرعاية المتكاملة، والقائمة على الحقوق، والملائمة لمرحلة الطفولة المبكرة. وقالت الأميرة مها: إن المملكة العربية السعودية تقوم بدور فعّال في تطوير التعليم، كما أنها تتيح للمقيمين كافة الدراسة في التعليم العام؛ إذ إنها جزء من هذا العالم الذي يسعى دومًا لابتكار حلول لمواجهة المشكلات التي تؤثر عليه.