المحامي/ يعقوب المطير
بالفعل عام 2020 لم يكن عاماً طبيعياً على المستوى الأوروبي تحديداً، ابتداءً من خروج فريق «ليفربول» - بطل أوروبا والعالم لعام 2019- من دوري أبطال أوروبا النسخة الحالية لعام (2020) من دور الـ 16 مبكراً، بنتيجة لم يتوقّعها أكثر المتشائمين للفريق الإنجليزي، ولم يظن أكثر المتابعين للبطولة الأوروبية العريقة بأن ذلك أمراً طبيعياً، ولكن بعد مرور جائحة كورونا التي اجتاحت العالم وأوقفت العالم والنشاط الرياضي على وجه الخصوص، سقط فريق «برشلونة» وخسر الدوري الإسباني حينما كان متصدراً بفارق أربعة نقاط قبل توقف الدوري الإسباني بسبب الجائحة، ولكن بعد استئناف الدوري الإسباني سقط بشكل غريب وخسر بطولة كانت قريبة منه أكثر من أي وقت مضى، ولم يتوقف عند هذا الحد، بل أيضاً سقط مرة أخرى بقيادة أفضل اللاعبين على مستوى العالم الأرجنتيني «ميسي» أمام الفريق الألماني «بايرن ميونيخ» وبنتيجة تاريخية (8 -2 ) في الدور ثمن النهائي من دوري أبطال أوروبا، هذه الهزيمة التي أعتبرها عشاق برشلونة بأنها كارثة هزت مدينة برشلونة الإسبانية بأكملها قبل أن تهز أركان الفريق الكتالوني العريق.
بل أيضاً خرج زعيم البطولة الأوروبية بـ(13 لقباً) فريق ريال مدريد من دور الـ 16 من دوري أبطال أوروبا حينما خسر ذهاباً وإياباً من فريق مانشستر سيتي الإنجليزي، لأول مرة يخرج الفريق المدريدي من هذا الدور المبكر في آخر 10 سنوات مضت في البطولة الأوروبية نفسها، وكذلك خرج أيضاً بطل الدوري الإيطالي «يوفنتوس» من بطولة دوري أبطال أوروبا من دور الـ 16 وبشكل مبكر، وهو الذي يضم النجم البرتغالي الأسطوري «كريستيانو رونالدو».
وحينما قرَّر الاتحاد الأوروبي أن يتم استكمال بقية منافسات الدور ثمن النهائي ونصف النهائي والنهائي في مدينة لشبونة البرتغالية من مباراة واحدة وبطريقة البطولة المجمعة، كان الوضع كارثياً أكثر مما نتوقّع، وأصبحت هذه المدينة مجزرة كروية للفرق الأوروبية، ابتداءً من خروج أتليتكو مدريد ذلك الفريق القوي الذي أخرج ليفربول، وكذلك الهزيمة الساحقة لفريق برشلونة من بايرن ميونيخ كما ذكرنا سابقاً، وأخيراً ليس آخراً خرج فريق مانشستر سيتي بقيادة مدربه الإسباني العبقري «جوارديوالا» من فريق ليون الفرنسي بنتيجة اعتبرها أكثر المتابعين بأنها مفاجأة عطفاً على الفوارق الفنية بين الفريقين.
فماذا يخبئ لنا عام 2020 أكثر من هكذا،، هو في الحقيقة عام سقوط الأندية الأوروبية العريقة، بحيث يتمنون أن يكون عاماً للنسيان!