احمد العجلان
النصراوي يطرح سؤالاً على الهلالي: كيف سيكون موقف الهلال، جمهورًا وإعلامًا، لو مُنع مدافع أساسي من الفريق من اللعب في الديربي ومباراة الحسم، وكذلك لم تحسب لفريقك ركلة جزاء صحيحة؟.. وبدأ النصراوي يصرخ ويقول: أعرفكم جيدًا، ستملؤون الإعلام والإنترنت شكوى وتظلمًا، ولن تتركوا شاردة ولا واردة إلا وقفتم عندها. كان الهلالي ينصت ويستمع بهدوء، ويبتسم، ثم قال: أريد أن أسألك أيضًا: ماذا لو كان النصر متصدر الدوري، ويذهب 8 من نجومه الأساسيين إلى المنتخب في كأس آسيا دون أن يتوقف الدوري ليخسر الفريق وقتها بالتعادل في مباراتين؟.. ويضيف وماذا لو كان فريقك بطلاً للسوبر ومتصدرًا للدوري ويصدر قرار بإقالة رئيس النادي، ويحضر رئيس جديد بعيد تمامًا عن أجواء الرياضة، ويقيل المدرب الذي حقق للفريق أفضل بداية في التاريخ في مسابقة الدوري، وهذا المدرب نفسه الذي أقاله ذلك الرئيس ذهب للبرازيل وأعاد فلامينغو إلى البطولات بعد غياب سنوات طويلة، وحقق معه وصيف كأس العالم؟ وماذا سيكون موقفك لو أن رئيس المنافس يتحكم باتحاد القدم، ويقرر إقالة كلاتنبيرغ، ويكتب خطابًا رسميًّا، يطالب من خلاله بإبعاد حكام (نخبة) من أوروبا عن مواجهات فريقه والمنافس التقليدي في تعدٍّ صارخ على عدالة المنافسة وعلى صلاحيات اتحاد القدم الذي تجاوب مع طلبات الرئيس آنذاك..؟!! ماذا ستفعلون؟ ماذا سيقول إعلامكم الذي تعوّد على المظلومية كجزء من ثقافته على الرغم من كل الدلال الذي يحظى به، وعلى الرغم من كل التجاوزات التي تحصل؟!!
هذا كان نقاشًا حضرته لاثنين من الأحبة، أحدهما يشجع الهلال، والآخر النصر. وكنت مستمعًا ومستمتعًا بالنقاش؛ لأنه جزء من حلاوة كرة القدم، ورافضًا التعليق أو الدخول فيه.
ومن المعروف أن النقاشات الجماهيرية وأحاديث المجالس الرياضية تبدأ، ومن الصعب أن تنتهي؛ فالكل يريد الدفاع عن ناديه حتى ولو كان موقفه ضعيفًا؛ فالحب والعشق يحتمان على هذا المشجع وذاك أن يساندا ناديَيهما في كل حالاتهما.. وهنا أطرح عليكم السؤال: (ماذا لو استبدلت الظروف نفسها بين الناديين؟ ماذا سيحصل؟ وكيف ستدار الأمور في المعسكرين، وعلى المستوى الجماهيري والإعلامي؟).
* * *
نقاط متفرقة
* غياب مايكون عن الديربي كان خطأ إداريًّا فادحًا يحسب على إدارة النصر التي تأخرت كثيرًا في حسم صفقة اللاعب.
* المستويات التي صاحبت عودة منافسات الدوري كانت مفاجئة؛ فمستوى التنافس كبير، واللياقة البدنية للاعبين في وضع جيد مقارنة بمدة الغياب الطويلة.
* ضمك يقدِّم مستويات ونتائج ممتازة في الدور الثاني مع المدرب ابن زكري.
* الرائد هذا العام مختلف بقيادة فهد المطوع والمدرب الرائع هاسي.. في حين أن التعاون يحقق تراجعًا مخيفًا في مستوياته وسط وقت ضيّق؛ إذ سينتهي الدوري بالعودة لمنافسات آسيا، ثم بدء دوري العام القادم؛ وهذا يجعل أي قرار تجاه الجهاز التدريبي صعبًا وحساسًا!
* الصراع على البقاء وعلى المقاعد الآسيوية أكثر سخونة وإثارة من الصراع على صدارة الدوري.
* ننتظر بشوق صعود السماوي فريق عاصمة الربيع (الباطن).