عند قراءة كتب التاريخ القديم والتعمق فيها، نخرج بفوائد جمة لا سبيل لحصرها من الحكم والعبر، فقد أشار المؤرخون في الكثير من الكتب لعدد من صفات العرب، فمنها الكرم والشجاعة والإخلاص والصدق والوفاء. ومما تناولوه أيضاً النقيض لهذه الصفات كالخيانة والكذب والمؤامرة.
وكان المؤرخون يؤولون ذلك في كتبهم لأسباب منطقية تقبلها العقول، كنا نستبعد حدوث ما يشابه لما نقرأه، ولكن لا أعلم هل هو لحسن حظنا أم لسوئه أن ما كنا نستبعد حدوثه حدث، فبعد «الربيع المزعوم» والذي أسقط الكثير من رؤساء الدول ومن بينهم معمر القذافي الذي ما أن أسقط إلا وبدأت تسرب تسجيلات سجلها لمرتادي خيمته، وفي كل تسريب ينشر، تتعرى لنا حكومات وجماعات، وتنكشف لنا أقنعة ونوايا كانت مبيتة، وخطط بفضل من الله باءت بالفشل، ومما تبين بعد كل هذه التسريبات أن كل من كان يعارض سياسة المملكة العربية السعودية الداخلية والخارجية هم من المأجورين الموجهين، وقد ورد بعضاً من أسمائهم في التسجيلات، ودورهم يكمن في أن يعتلون منصات التواصل الاجتماعي لبث الفتن بين أفراد الشعب ولتأجيج الشارع السعودي وزعزعة الأمن، ولكن كعادة خططهم تبوء بالفشل، فوعي المواطن السعودي أكبر من أن ينساق لمثل هذه الأبواق المأجورة، ويؤكد دائماً أن الشعب وقف ويقف وسيقف خلف قيادته وحكومته.
** **
- شيخة الماضي