رؤية - محمد المرواني:
ما زال التحكيم السعودي يعيش الأزمات رغم الدعم لإيجاد الحلول الممكنة لعودة الثقة للحكم السعودي..
العناصر البدنية والمواهب موجودة، ولكن علينا أن نبحث عن ما يطورها بخطط علمية وليس وقتية لموسم واحد، ومع تطور التقنيات ربما أصبحت الأمور أسهل لإعادة الثقة للحكم السعودي.
تغيير الأفكار أولاً
لا بد للقائمين على التحكيم السعودي وبخاصة الوطنيون من البحث عن أفكار جديدة وتغيير القناعات القديمة فليس ما كان في عهد عبد الرحمن الدهام ينطبق على هذه المرحلة، بل لا نبالغ إن قلنا يجب بث أفكار جديدة غير أفكار اللجان السابقة، وتغيير القناعات الماضية والبحث عن أفكار تواكب هذا العصر وإذا لم يغيِّر المسؤول أفكاره ولم يقتنع بوجهات النظر التي تعارض وجهة نظره الخاطئة فسيكون التحكيم محلك سر وستتغيَّر اللجان ولن يتغيَّر الحال.
تبديل اللجان الفرعية خطط فشلت!
اللجان الفرعية للحكام بالمناطق النواة الأولى لنشأة الحكم وصقله رغم الأفكار والتغييرات الكثيرة لم تصل اللجنة الرئيسية لحل يطورها لماذا!
رئيس وعضوان ومكافأة 1000 ريال شهرية ولا تصرف أصلاً إلا بعد سنوات، هل هي محفزة للعمل والإبداع ومن ثم المحاسبة؟! 1000 ريال لا تكفي حتى لتغطية فاتورة جوال اللجنة الذي يتم به الاتصال بالحكم.. لا أعتقد أن أي لجنة بمنظومة الرياضة تعمل مثل اللجان الفرعية، فهناك دوري منطقة وتمارين وتكاليف ومتابعة و1000 ريال لا نقول إلا من الحب ما قتل!
الدوليون والحكام العاملون صدر قرار بعدم عملهم باللجان الفرعية وإحلال حكام غير عاملين مكانهم بدوري المحترفين وتم اختيار أعضاء اللجان الجدد ولم يتم اعتمادهم ونحن على وشك بدء موسم جديد!
انشغال الحكم الدولي بأمور اللجان الفرعية وهو ما زال يدير المباريات يشكِّل عاملاً غير جيد لإدارة مبارياته بالملعب إضافة إلى أن البعض منهم يعمل بمنطقته كحكم رابع على حساب حكام المنطقة مما يؤثِّر أيضاً على تمارينه.
الحكم الكداد!
مع انقضاء جولتين من دوري المحترفين ودوري الأمير محمد بن سلمان للدرجة الأولى اتضح أن لجنة الحكام لا تثق بحكام الدرجة الأولى إلا بأضيق الحدود حتى أصبح الحكم الدولي يشتغل كداداً من مدينة لمدينة رغم اتساع رقعة المملكة وهذا لا يحدث في كل العالم حتى الدول الصغيرة المساحة وحتى بنطاق المدينة الواحدة..
غير معقول 3 أيام بـ3 مباريات في 3 مدن مختلفة!
أصبحت اللجنة وكأنها توزع إرثاً وليس مباريات! متى يتمرن الحكم متى يستعيد لياقته.. متى يكون جاهزاً لأداء مباراة أخرى كل ذلك علمياً لا ينطبق على الحكم الكداد!
أين هؤلاء؟!
لدينا حكام خبرة ودرجة أولى ربما بعضهم تجاوزته الشارة الدولية لأسباب قاهرة وبعضهم ما زال لديه الأمل في الحصول على الشارة الدولية كل هؤلاء مؤهلون مع تقنية الفيديو لإدارة مباريات دوري المحترفين وهذا ما نشاهده باليريمليج والدوريات الأوروبية، ولكن مشكلة اللجان عندنا الخوف وعدم إعطاء الثقة لهؤلاء الحكام، بل إنها أحياناً تعطى لمن لم يثبت نجاحه سوى بالدروس النظرية وهم ربما يتم إعدادهم لدولية وهم الأقل ولو أعطيت الفرصة بالتساوي لفاز الأجدر بها.
خالد صلوي، محمد النحيت، خالد السناني، سلطان عكيري، عبدالله النحيت، عبدالصمد بكري، هؤلاء لديهم القدرة على تحمّل المسؤولية وتخفيف الضغط عن لجنة الحكام.
ختامًا
اصرفوا مستحقات الحكام.. ابحثوا عن صاحب الأفكار لإدارة الإبداع وليس العمل الروتيني، لم يقصر اتحاد القدم رئيس إسباني ومدير سويسري ولكن ماذا بعد؟
نريد خطوات علمية وعملية نستحق من خلالها أن نقول هناك تغيير وهناك عمل مقابل مال يصرف وليس بهرجة وحكام أجانب أكلوا الأخضر واليابس.
هل هناك حاجة لتغيير.. نهاية الموسم؟ العمل هو الذي يحكم وليس العواطف.