تابعت باهتمام بالغ دورة مهارات الإعلام وتوظيفها لخدمة رواد الكشافة والمرشدات، التي نظمتها افتراضياً مؤخراً لجنة رواد ورائدات كشافة الإمارات، وجاء ذلك الاهتمام الشخصي بعد اطلاعي على محتواها ومعرفة من سيقدم المحتوى، والذي ضم مجموعة من الخبراء الإعلاميين والكشفيين من وطننا العربي الكبير، وسعدت كثيراً بالإقبال الكبير الذي شهدته الدورة من مختلف دول العالم، الأمر الذي يجعلني أُجدد دعوة الأمين العام السابق للمنظمة الكشفية العربية فوزي محمود فرغلي -رحمه الله- عام 2002 في جلسة حوار أخوي غير رسمية ضمت مجموعة من الإعلاميين الكشفيين على النيل، حيث دعا يومها إلى تأسيس اتحاد كشفي عربي للإعلاميين، يهتم بتنظيم العمل الإعلامي الكشفي العربي ويحقق ما دعت إليه السياسة العالمية لتنمية القيادات بتوفير ودعم وتأهيل ومتابعة وتقييم أداء كافة المهام الكشفية ومن ضمنها النشر والإعلام.
إنه ومن خلال نظرتي البسيطة المتواضعة، وبعد النجاح الذي حققته لجنة رواد ورائدات كشافة الإمارات في المجال الإعلامي أرى أن قيام الاتحاد أصبح أمراً مُلحاً لتنمية وتطوير الإعلام الكشفي، والنهوض به، وتنميته وتوحيد الصف للإعلاميين الكشفيين العرب، وصولاً إلى المساهمة في تحقيق رؤية الكشافة العالمية، وأن تبادر اللجنة الكشفية العربية، والأمانة العامة للمنظمة الكشفية العربية بتبني تلك الفكرة، وإيجادها على السطح بعد أن أصبحت من الأمور المُلحة خاصة وقد رأينا في تلك الدورة الشغف لدى المشاركين بالتعرّف على كل جديد في الاتصال، على أن يُكلّف في مرحلة التأسيس خبرات كشفية إعلامية من الذين أثروا الساحة الكشفية العربية إعلامياً ولهم باع طويل في ذلك المجال، ومنهم مع حفظ الألقاب هشام عبدالسلام موسى، ورفعت محمد السباعي، وليلى علم الدين، وأحمد ثاني الدوسري، الذين يمكن أن يرسموا ويضعوا رؤية ورسالة وأهداف الاتحاد من واقع خبراتهم الإعلامية والكشفية، ووضع الأنظمة واللوائح التي من شأنها حفظ حقوق الإعلاميين الكشفيين، وتطوير مهاراتهم ومعارفهم، وتعزيز صناعة الإعلام الكشفي العربي.