خالد بن عبدالكريم الجاسر
أنظمة تُناصر الأعداء لمطامعها الدنيوية، تخُون العهود والمواثيق، وتتناغم بتنسيق شيطاني، ثالوثهُ شرُ هو نقمة على البشرية، تُتاجر بقضايا المُسلمين لأهداف سياسية، شقت الصف العربي والإسلامي، خدمة لمخططاتهم التخريبية الإرهابية، والسيطرة على ثروات الأمة، وبث الفكر الظلامي، فلا يمكن الوثوق بهم فهم لا يرقبون في أمتينا (العربية والإسلامية) إلا ولا ذِمة، فقد جسدت نصاً وروحاً «تعاليم إبليس»، وكأنهم يُكررون أخطاءه وطرده من رحمة الله، وصارت رؤوساً قد أينعت وحان قطافها، بعدما ابتلعوا أراضينا واستباحوا حُرماتها، في العراق ثم سوريا فتفجير بيروت، مُحاولين في اليمن وليبيا بدعم التنظيمات الظلامية في المنطقة والتي ظهرت بصماته في قتل الحريري..
إنها قيادة شيعية إخوانية جمعت بين توأم المتاجرة والتخريب في استمراء خيانة العهود والمواثيق، إنها إيران وقطر ثم إيران وحزب الله، فأردوغان وحمدي قطر إذ أضحى ثالوث الشر نقمة على الأمة في بث الفوضى والفكر المتطرف، وزعزعة استقرار المنطقة لحساب جماعات ومليشيات مُتطرفة حتى على شعوبها.
فما الأموال التي تُنفق على تمويل الصراعات والحروب في العالم العربي وشمال إفريقيا، إلا ناراً ذات لهب، غير أن الافتقار إلى الخدمات اللوجستية، وعدم الاستقرار الداخلي، والأزمة الاقتصادية الحادة التي تشهدها تلك الأنظمة منذ عدة سنوات وقف حائلاً دون تنفيذ خططهم في اليمن وإفريقيا (ليبيا والصومال والسودان)، وآخرها جولة «أردوغان» الإفريقية في أواخر يناير2020 والتي شملت الجزائر والسنغال وجامبيا وتشاد حيث حملت دلالات مهمة بالنسبة لاستراتيجية التغلغل الاستراتيجي لمثلث الشر، لتتبدد (الأحلام الأردوغانية -الإخوانية- البائدة والفارسية الهالكة).
إن التحركات الإرهابية ترتبط بالصراع الدولي على الموارد الطبيعية في كل من الخليج العربي والبحر الأحمر وشرق المتوسط ليتورطوا في لبنان واليمن وليبيا.
وأيًّا كانت نماذجهم فإنها تنطلق من طموحات جوفاء وسراب أحلام، تُسوق لدعم التنظيم الدولي الإخواني، التي صارت تركيا الناطق الرسمي باسم تلك التنظيمات والحكومات التي بها حضور إخواني كبير، بخداع للمجتمع الدولي ومحاولته الإيحاء بلعب دور إنساني خيري، بدا للعالم في تمويلهم مؤسسات ومدارس خاضعة لسيطرة تنظيمات متطرفة بالعالم ولمشروع إخواني يريد من دولنا العربية والإسلامية العودة إلى التبعية الاستعمارية، أصبحت دويلة قطر من أولها لآخرها قاعدة عسكرية لها تنتشي بالأوهام العثمانية الأردوغانية الفارسية التي لا توجد إلا في لهيب «المسد».