«الجزيرة» - طارق العبودي:
عندما خسر الهلال من نظيره النصر في مباراة الذهاب بهدف مقابل هدفين، سئل الروماني رازافان لوشيسكو مدرب الهلال عن اسباب الخسارة وعن دوره فيها خصوصا وأنه أجرى بعض التبديلات التي لم ترق لمحبي الهلال بإخراجه هداف الفريق غوميز رغم أهمية المباراة.. قال حرفيا: « أنا لدي ماهو أقوى وأهم من النصر، فأمامي بعد أيام قليلة نهائي دوري ابطال آسيا أمام اوراوا الياباني، وخسارتي أمام النصر يمكن تعويضها بسهولة، لكون المشوار في الدوري طويلا، لكن في الآسيوية لا مجال للتعويض، وبإذن الله سنحقق دوري أبطال آسيا لنتفرغ للدوري وكلنا عزم على تحقيقه أيضا»..
كان هذا ماقاله لوشيسكو بكل ثقة، وثقته كانت نابعة من قوة فريقه ومايمتلكه من نجوم محليين وأجانب يعدون هم الأفضل..
وبالفعل انتزع الزعيم العالمي كأس ابطال آسيا بفوزين على أوراوا « ذهابا وإيابا «، وبعدها شارك في مونديال العالم للأندية فقدم عروضا مبهرة وعاد بالمركز الرابع، ثم عاد للدوري فجندل الفرق واحدا تلو الآخر وحقق أرقاما قياسية في عدد كبير من المباريات، وتألق نجومه وأبدعوا بقيادة مدربهم رازافان إلى أن توجوا مشوارهم ببطولة مستحقه هي الأقوى والأطول وقبل نهايتها بجولتين، تاركين لبقية الفرق التنافس فيما بينها عن تحسين مراكزها مابين باحث عن مقعد آسيوي اوطامح في الهروب من الهبوط.
هنا تكمن الثقة في النفس وفي طاقم العمل، وهو ماجسده رازافان لوشيسكو بتصريحه الشهير الذي لم يطلقه من فراغ أومن باب التبرير، ولكن لأنه كان يؤمن إيمانا تاما بأن لديه فريقا « قادرا « بحول الله على هزيمة العوائق والعراقيل والظروف والتحكيم قبل هزيمة المنافسين.