كشفت النسخة الثانية من التقرير ربع السنوي «نبض المصارف»، «كي بي إم جي.. الفوزان وشركاه» في السعودية، المتخصصة بخدمات المراجعة والضرائب والاستشارات، عن تنامي التفاؤل والثقة في القطاع المصرفي السعودي ووصولها لأعلى مستوياتها بعد أن امتلكت البنوك القدرة على التعامل مع أزمة جائحة كورونا. ونوَّه التقرير أنه على الرغم من تزايد حالات التخلف عن السداد وبلوغ خسائر الائتمان مستويات عالية، إلا أن البنوك المحلية تواصل التحلي باليقظة حيال جميع جوانب إدارة المخاطر وحماية الأصول، في الوقت الذي أظهر فيه القطاع المصرفي السعودي خلال الأشهر الستة الماضية إجراءات استباقية للتعامل مع تحديات السيولة والائتمان ومخاطر السوق، بجانب المشاركة الوثيقة مع جميع أصحاب المصلحة، خصوصًا مؤسسة النقد العربي السعودي «ساما».
وقال التقرير: «إنه في نهاية شهر مارس الماضي، كانت هناك مخاوف من أن يكون تدهور نتائج البنوك مجرد مرحلة أولى من حيث الخسائر الناتجة عن أزمة جائحة كورونا، وأن تكون المراجعات التفصيلية للمحافظ هي فقط التي ستكشف الخسائر الائتمانية الفعلية. ومع ذلك، فإن سرعة تطبيق البنوك لإجراءات تأجيل السداد وتحمل الأعباء والدور الحيوي الذي لعبته «ساما» في سد فجوات السيولة قد نجحت في احتواء الأضرار».
وبحسب التقرير، فقد سجّل القطاع المصرفي السعودي متوسط زيادة بلغ 41.4 % في الخسائر الائتمانية المتوقعة لفترة الأشهر الستة المنتهية في 30 يونيو 2020 (بقيمة 8.6 مليار ريال) مقابل زيادة أولية بلغت 93.3 % تم الإعلان عنها خلال الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2020، كما استمر انخفاض صافي الدخل خلال الربع الأول ونصف عام 2020 عند 7% باستثناء الخسارة الوحيدة التي أعلن عنها البنك السعودي البريطاني.