فهد بن جليد
الكل في زمن (كورونا) الصعب يعاني من زيادة الوزن، قليلون المحظوظون بالحفاظ على أوزانهم كما هي والخروج من الجائحة بأقل الخسائر الممكنة في هذا الباب، الفكرة السائدة أنَّ الفراغ والنوم سبَّبا السمنة، باعتبار أنَّ الأكل تسلية وقت الفراغ وعنوان الحب والوئام والانسجام المنزلي، أمَّا النوم فهو رمز الكسل والخمول، لم يسلم أحد ممَّن أعرفهم - تقريباً- من زيادة الوزن في هذا الوقت، شخصياً كنتُ أركن إلى (رجيم ألماني) يعتمد على زيادة مُدَّة النوم بانتظام في أوقات ومواعيد ثابتة يومياً، والإكثار من شرب الماء، للتخلص من الوزن الزائد، التقنية الألمانية هذه أثبتت فشلها في زمن (كورونا).
الفائدة الوحيدة أنَّنا تخلصنا من التعليق السابق المُزعج، الذي يردده المجتمع على أسماعك بالتنبيه والإشارة بالاستغراب لزيادة وزنك علناً، جميعنا اليوم صامتون لأنَّنا ببساطة نعاني من ذات المشكلة، على الأقل هذه فائدة في عدم التطفل والتندر على أوزان الغير، التي وصلت إلى حد كتابة أغنية وتلحينها على طريقة (قالو لي وزنك زايد، هالوزن الزايد شيلو.. كل ما خدي لامس خده، بنصح خمسه كيلو) هنا عانقت السمنة الحب في أشهر معلقات العصر الحديث.
هناك (سبعة أخطاء) تفسد الرجيم خلاف السبَّب المذكور في الأغنية أعلاه، أولها عدم استشارة الطبيب، وآخرها إبلاغ من حولك أنَّك تحاول تخفيف وزنك، وما بين هذا وذاك الالتفات والاهتمام لرأي وتعليقات الآخرين المحبطة، لنفعل ذلك بعد انقشاع الجائحة.
وعلى دروب لخير نلتقي.