د. محمد بن فهد بن عبدالعزيز الفريح
إذا قيل ذكره ابن قاسم, حاشية ابن قاسم... فلا يرد على الذهن غالباً إلا الشيخ العلامة الجليل الورع الزاهد الصابر باذل نفسه وماله في سبيل العلم والكرم عبدالرحمن بن محمد بن عبدالله بن قاسم من آل عاصم من قحطان, المولود عام 1312هـ ببلدة البير, والتي نشأ فيها فحفظ القرآن قبل بلوغه, ثم بدأ بالتبحر في العلوم قال الشيخ عبدالله البسام رحمه الله: (لازم الشيخ عبدالله العنقري فكان من أخص تلاميذه, كما أخذ عن الشيخ الفقيه محمد بن محمود الفقه والفرائض, وعلى الشيخ سعد بن عتيق والشيخ سليمان بن سحمان التوحيد والحديث, وعلى الشيخ حمد بن فارس علوم اللغة العربية, فأجاد هذه العلوم إجادة تامة, كما أخذ عن الشيخ محمد بن مانع وغيرهم. وكان له ولع بالتاريخ والأنساب والجغرافيا, واشتغل بها مدة, وجمع الشيء الكثير في ذلك... وكان له أيضاً إلمام كبير بالنواحي السياسية والاجتماعية. وكان حسن الخط سريع الكتابة).
تعلم العلم وصابر في طلبه وكتابته وتأليفه حتى غدا المؤلف المشهور والعالم المذكور, فهو صاحب الحواشي العلمية في مختلف الفنون, وصاحب المبادرة الكبرى في لملمة تراث أئمة الدعوة السلفية وجمعه وترتيبه, والمحسن إلى أهل العلم في جمع وترتيب مجموع فتاوى شيخ الإسلام أحمد ابن تيمية رحمه الله بمساعدة ابنه الشيخ محمد رحمهما الله.
وصبره في جمع هاتين الموسوعتين مضرب مثل, صبر قلَّ نظيره في زماننا فقد أمضى في جمع مجموع الإمام ابن تيمية وقراءته وترتيبه أكثر من أربعة عقود, ومرَّ به من المشاق ما الله به عليم, خاصة مجموع الإمام ابن تيمية فقد اجتمعت فيه مشاق كبيرة, منها: مشقة السفر والتغرب والبحث عن المخطوطات في عدد من الدول الإسلامية وغيرها حتى تمضي عليه الأشهر تتلوها الأشهر, ومشقة قراءة خط ابن تيمية رحمه الله وبعض خطوط النساخ, ومشقة الإنفاق من ماله في سبيل ذلك, ومشقة المرض الذي أصيب به في وقت مبكر عام 1349, إذ حصل حادث سيارة أثر في رأسه تأثيراً كبيراً, وأحدث ألماً عظيماً, واستمر معه الألم وقد سافر للعلاج, فأعطي دواءً تحسنت حاله بعد تناوله لكن لابد من الاستمرار على أخذه, ولك أن تعلم قدر الألم أن ابنه الشيخ محمداً لما سافر إلى فرنسا للإتيان بالدواء لكونه قد تعالج هناك ولا وجود للدواء في الدول المجاورة, قال ابنه محمد رحمه الله: (لما رآني فرح فرحاً شديداً, ومن شدة فرحه بكى من فرحته بالدواء, وذلك لشدة ما كان يجد من الألم).
ثم بعد تلك المشاق, مشقة مكابدة مراحل الطباعة وملحقاتها والتي استمرت سنوات, فالحمد لله الذي سخر الشيخ ابن قاسم وابنه لتلك المهمة العظيمة وجزاهما الله خير الجزاء وأوفاه, فقد قدم الشيخ عبدالرحمن لأمة محمد صلى الله عليه وسلم بذلك العمل خدمة عزَّ نظيرها, وأتحفهم بدُرَّة لا مثيل لها, لله أبوه.
قال سماحة الشيخ عبدالله بن حميد رحمه الله عن مجموع الفتاوى لابن تيمية: (هذه الموسوعة فريدة في بابها, عظيمة في علومها ونفعها, محتاج إليها كل مريد للحق على جليته).
وقال الشيخ البسام رحمه الله: (والعمل الكبير الضخم النافع الذي قام به, والذي يستحق الثناء العاطر والدعاء الخالص هو أمران:
الأول: قيامه على فتاوى علماء نجد ورسائلهم ونصائحهم المبعثرة المفرقة, وجمعها ثم تحقيقها وترتيبها... ثم أمر جلالة الملك عبدالعزيز رحمه الله تعالى بنشرها... فصار لها أكبر الفائدة وأعظم النفع.
الأمر الثاني: عمد إلى رسائل شيخ الإسلام ابن تيمية وفتاويه ومختصرات كتبه... عمد إلى هذا التراث الكبير الكثير المطبوع منه والمخطوط, فحققه وبوَّبه ورتبه وفهرسه... حتى صار منه موسوعة إسلامية كبرى... ثم أمر بطبعها وتوزيعها على العلماء في داخل البلاد وخارجها جلالة الملك سعود بن عبدالعزيز رحمه الله تعالى.
فهذان العملان الكبيران من المترجَم من الأعمال الكبيرة الجليلة, ولقد أنفق في سبيل تحقيقهما الوقت الطويل والبحث المتواصل والجهد المضني, الذي ليس له جزاء إلا من الله تعالى).
كان صبره رحمه الله على البحث والقراءة والتحرير والمطالعة محل تعجب من كبار العلماء في زمانه فقد قال سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الديار رحمه الله: (عجبتُ من هذا الرجل, زرته في مرضه فوجدت عنده الكتب يقرأ ويحرر), وقال الشيخ عبدالله البسام رحمه الله: (رزقه الله الصبر والقوة بحيث لا يعتريه ملل ولا سآمة).
بل وهو ذاهب للعلاج في فرنسا استمر بحثه عن مخطوطات للإمام ابن تيمية في تلك البلاد, وقد عثر على شيء منها وضمه إلى عمله, فلله دره.
فسيرة هذا العالم تُذكِّر بصبر الأوائل في جمع العلم والتطواف بالبلدان فقد كافح وصابر لجمع تراث الإمام ابن تيمية خاصة, وقد تذكَّرتُ ما جاء في سيرة الإمام ابن منده رحمه الله حين قال الذهبي رحمه الله عنه: (بقي أبو عبد الله في الرحلة بضعاً وثلاثين سنة، وأقام زماناً بما وراء النهر), وقال عنه: (ولما رجع من الرحلة الطويلة كانت كتبه عدة أحمال حتى قيل: إنها كانت أربعين حملًا، وما بلغنا أن أحدًا من هذه الأمة سمع ما سمع ولا جمع ما جمع).
كما أمضى في جمع تراث أئمة الدعوة أكثر من عشر سنوات يرتحل بين بلدان نجد يجمع تلك الرسائل من المكتبات الخاصة, وقد قرظها كبار العلماء في زمانه وفرحوا بها, وشكروا الشيخ عبدالرحمن على جهده العظيم فيها, ومازالت تلك الدرر السنية عيناً نقية, وماءً زلالاً, لا يشكك فيها إلا جاهل بها أو صاحب هوى وكما قيل:
قَدْ تُنْكِرُ الْعَيْنُ ضَوْءَ الشَّمْسِ مِنْ رَمَدٍ
وَيُنْكِرُ الْفَمُ طَعْمَ الْماءِ مِنْ سَقَمِ
ولم يقتصر علم الشيخ عبدالرحمن على الجمع بل أبحر في علمي الفقه والتوحيد فجعل حاشيتين من أنفس الحواشي في العصر الحاضر على أهم كتابين أُلِّفا في فنيهما في الأربعة القرون المتأخرة, فالأول: «حاشية كتاب التوحيد», ملأها شرحاً وتوضيحاً وبياناً وبذل فيها جهداً ظاهراً, ومع ذلك يقول في مقدمتها: (ولشدة الاعتناء بهذا السفر الجليل تطفلت عليه بوضع حاشية مختصرة منتخبة), فسمى عمله حاشية وفعله تطفلاً فرحمه الله من عالم.
وكان سماحة شيخنا عبدالعزيز بن باز رحمه الله إذا أورد اسم الشيخ عبدالرحمن ابن قاسم صدره بلفظ (العلامة).
الثاني: وهو أول ما عرفتُ الشيخ به, وهو من أهم مؤلفاته, الذي أضحى تاج الحواشي الفقهية المعاصرة «حاشية الروض المربع» في سبع مجلدات, فهي حاشية علمية عظيمة جليلة فيها من حسن الصياغة, ودقة العبارة, والنقل عن جملة من الأئمة كأئمة المذاهب الفقهية وغيرهم من المحققين قلَّ أن تجده في غيرها, وقد رصف تلك الحاشية بالنقولات المحررة عن الإمام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم, فغدت حاشية ملؤها الدر والياقوت, وقد بذل فيها الشيخ عبدالرحمن جهداً كبيراً حتى غدت مرجعاً بل كتاباً يدرس في كلية الشريعة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية وغيرها - وكاتب المقال- ممن درس الحاشية في الكلية وتعلم منها, وتفقه على الروض وعلى حاشية ابن قاسم ومازال يراجعها حتى كتابة هذا المقال, فهي حاشية مشبعة على روض مربع, والخطأ وارد فيها وفي غيرها.
وللشيخ عبدالرحمن كتب في التفسير والحديث والفرائض واللغة وغيرها وهو أول من شرح الأصول الثلاثة بشرح مكتوب طبع عام 1375, وكان عالماً بمعتقد السلف منبهاً على ما يخالف ذلك فتجده في حاشيته على الدرة المضيئة نبه على ما خالف مذهب السلف الصالح, ولما انحرف أحدهم وكتب بجواز الالتجاء إلى الرسول صلى الله عليه وسلم والاستغاثة به, كتب الشيخ رداً عليه كتاباً بعنوان «السيف المسلول على عابد الرسول» صلى الله عليه وسلم, فالشيخ عبدالرحمن كان مجاهداً بقلمه, وناصحاً لأمته, وفيه غيرة ظاهرة على محارم الله تلمسها وأنت تقرأ الرسائل التي وجهها للعلماء والوجهاء, بل لما سمع عاملاً أتى إليه في المزرعة يقول: (والنبي) قال: لا يبقى عندي, ويُعلَّم التوحيد قبل أن يُرجع به.
كما كان حريصاً كعلماء الدعوة على تقرير مذهب السلف الصالح في كتبه ورسائله.
كما أنه شارك في ميدان الاختصار للكتب والتلخيص لها, فكتابه النافع «وظائف رمضان» اختصره من لطائف المعارف, وزاد عليه, فكان مناسباً للقراءة على جماعة المسجد في رمضان.
وكذلك لخص كتاب ابن منقور الفواكه العديدة في المسائل المفيدة والتي علقها ابن منقور على كتاب الإقناع.
وأشرف على طباعة كتب كثيرة في فنون شتى, وله اهتمام قديم بنسخ الرسائل والكتب, ففي دارة الملك عبدالعزيز مخطوطة مصورة بعنوان «الجواب الفارق بين العمامة والعصائب» للشيخ سليمان بن سحمان, وفي آخرها ما نصه (تم نسخها في 24 شعبان سنة 1335 من الهجرة بقلم الفقير إلى الله عبدالله بن إبراهيم بن محمد بن ربيعة المعروف بالربيعي القصيمي على نفقة الأخ المحب عبدالرحمن بن محمد بن قاسم غفر الله لهما ووالديهما ولجميع المسلمين والمسلمات..) وقد كان عمر الشيخ عبد الرحمن حين أنفق على نسخها 23 عاماً.
وله معرفة بمواطن الكتب في المكتبات الخاصة, فلما سأله شيخنا الشيخ عبدالله بن عقيل رحمه الله عن حاشية الشيخ منصور وغيره أخبره أنها عند الشيخ محمد بن عبداللطيف, وعند الشيخ عبدالله العنقري رحمهم الله جميعاً.
لم يجلس الشيخ للتدريس زهداً منه فيما عنده, ويقول: (لستُ شيخاً, المشايخ في الرياض). وكان يتحرج من الفتوى, ولما أرسل إليه رجل بأسئلة كتب عليها رداً على السائل: إما أنك لا تعرفني, أو أنك تستهزئ بي!
رُشح للقضاء فكتب خطاباً للملك عبدالعزيز رحمه الله وفيه: (قال صلى الله عليه وسلم: «من استعاذ بالله فأعيذوه»...) فأعفاه الملك من القضاء.
وكان يأكل من نتاج مزرعته المعروفة باسم «المغيدر» ويبيع منه, وقبل إرساله إلى السوق يمر عليه ليرى أن أعلى المبيع كأسفله.
وكان يأكل مع عمال المزرعة, وبيته في المزرعة نفسها, وكان محله مقصوداً من الناس, والشيخ مع جلوسه معهم يقرأ ويكتب ويتحدث, سأله أحدهم عما يذكر من وجود شعر وآثار النبي صلى الله عليه وسلم في تركيا؟ فقال: هذا شعر عجائزهم!
وكان رحمه الله كريم النفس واليد, يذهب إلى زيارة القضاة في المحكمة الكبرى وهم في سن أولاده, فيقولون: الحق لك يا شيخ عبدالرحمن, فيجيب: أنتم مشغولون.
وحدثني شيخنا الشيخ فهد بن جاسر الزكري متعه الله بالصحة والعافية أنه حضر زواج الشيخ محمد ابن الشيخ عبدالرحمن بن قاسم في حوطة سدير, وكان مع الشيخ عبدالرحمن عدد من المشايخ منهم الشيخ محمد بن إبراهيم البواردي, فجماعة البلد عزموا الشيخ عبدالرحمن ومن معه وأصروا فانتظم للجماعة مواعيد على القهوة بعد المناسبة مع الشيخ عبدالرحمن والذين معه, فدخلوا بيوتاً كثيرة وتأخر الوقت, فقال الشيخ البواردي: يا شيخ عبدالرحمن تأخر الوقت وقصَّرنا (أي تعبنا)! فقال الشيخ عبدالرحمن: ما لنا حيلة لابد نستجيب ونفي بالمواعيد.
وكان رحمه الله يرسل من نتاج مزرعته للأقارب والأصدقاء, بل قال حمد الجاسر رحمه الله: كان الوحيد الذي تعاهدني بالسؤال والهدايا من المزرعة حين تركني الناس, وكان أرق من عرفت من العلماء نفساً, وألطفهم خلقاً, وأسخاهم يداً..
كتب خطاباً إلى مفتي الديار سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله, وفيه جملة عظيمة أوقفتني كثيراً, وهي (يا والدي: أرجو أن لا تستطيل مني هذا الكلام, فقد أقامك الله لنفع المسلمين).
وكتب خطاباً للشيخ حمد الجاسر رحمه الله ومما جاء فيه: (والعاقل لا يأمن الفتنة... إلى أن قال: نأيك يواريك وأوطانك أولى بما أودع فيك..).
وكتب خطاباً إلى المدير العام للمعارف حينها الشيخ محمد بن مانع رحمه الله ملأه نصحاً وغيرة.
وكان له حظ وافر من العبادة, وورد ثابت من القرآن, فكان يختم كل أسبوع, وفي رمضان يختم عشرين ختمة.
وكان يقرأ وهو يمشي لا يدركه مصاحبه إلا إذا سجد للتلاوة, فقد ذكر ابن عمه عبدالرحمن بن عبدالعزيز أنه خرج مرة معه من بلدة البير إلى الرياض سيراً على الأقدام, فكان لا يدرك الشيخَ عبدَالرحمن إلا إذا سجد لسجود التلاوة؛ إذ كان سريع المشي رحمه الله.
بل وهو في مزرعته إذا مشى في نواحيها يراه الرائي يسجد للتلاوة, وكان يقرأ من حفظه, قال مرة لزوجه أين المصحف؟ فقالت: ألست حافظاً؟ فقال: بلى ولكن اشتقت لحروفه.
وكان كثير الصدقة, ولطيفاً مع الفقراء ويقول لهم: مرحباً بمن يحمل زادنا إلى الآخرة. ومع تلك الهموم التي لحقته, والأعمال التي أحاطتْ به, والمرض الذي عانى منه, إلا أنه كان طيب النفس لطيفاً حلو المعشر, لطيف اللفظ.. يعتذر ممن يتشره عليه وإن لم يكن له حق في ذلك.
كما كان محل التوقير والتقدير من الأمراء والعلماء, حدثني سماحة شيخنا الشيخ صالح اللحيدان متعه الله بالصحة والعافية أنه قيل له: نريد أن نترجم لكم ترجمة مختصرة في آخر الدرر السنية, فقال: لا حاجة لذلك, فقالوا: هذا طلب الشيخ عبدالرحمن بن قاسم, قال الشيخ صالح: الشيخ عبدالرحمن لا يرد له طلب, ولمثله نمتثل.
ركب مرة الطائرة ومعهم ركاب من دول مختلفة, فلما دخل وقت صلاة الظهر, أذَّن للصلاة.
وقد رأى قبل وفاته أنه أذَّن المؤذن فدخل المسجد للصلاة, ورأى الإمام أحمد بن حنبل والإمام ابن تيمية وجمعاً من العلماء واقفين في الصف فقدموه للصلاة.
وفي رؤيا أخرى رأى الإمام ابن تيمية يضع التاج على رأسه.
لما اشتد به المرض ذهبوا به إلى المستشفى وأدخل فيه وشفتاه تتحرك بالقرآن ويومئ برأسه حين يمر بسجدة وبقي في المستشفى قريباً من أربعة عشر يوماً وتوفي في اليوم الثامن من شهر شعبان عام 1392 من الهجرة وصلي عليه في الجامع الكبير بالرياض ودفن في مقبرة العود.
وقد قام حفيده الدكتور عبدالملك القاسم وفقه الله بكتابة ترجمة عنه, وأغلب ما في المقال مستفاد منه, كما سُجِّلت بعض الرسائل العلمية عن الشيخ عبدالرحمن وجهوده في تقرير عقيدة السلف, وما قام به من جهود علمية ودعوية, وأقترح أن تفرد جهوده الفقهية برسالة, فيبرز الجانب الفقهي في سيرته رحمه الله.
وكذلك رسائله وخطاباته يستقى منها الجانب اللغوي والبلاغي فيبرز, والدعوي فيكتب, وتجمع خطاباته فتطبع.
وكذلك تجمع التراجم التي كتبت عنه في مؤلف ولو تكررت بعض المعلومات.
كما أقترح أن تجمع مؤلفات الشيخ وحواشيه على الكتب خلا حاشية الروض فتطبع في مجموع واحد.
رحم الله الشيخ ابن قاسم فهو من العلماء الذين تمنيت لقاءهم, والله أسأل أن يجمعني به ووالدي وذريتي وأهلي ومشايخي مع نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في الفردوس.
** **
- عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء