** هو إداري ناجح وأب مثالي، اشتهر كإعلامي محترم ومتفوق ومتألق..
** حين بدأ صحافياً متعاوناً مع صحيفة المدينة قبل 42 عاماً لم يستمر لأكثر من سنة فجاء لليوم ثم الشرق الأوسط ثم كاتباً في الرياض بزاوية شهيرة اختار لها اسم «من الساحل الشرقي» وهو العاشق للمكان الذي يعيش فيه.
** ولأن البكر إعلامي شامل فقد اقتحم ميدان التعليق الرياضي وظل لسبعة أعوام يبحث عن اعتماده رسمياً ولكن دون جدوى فاللجنة كانت محتكرة لأسماء معينة يتحكم بها ثلاثة ونصفها من أنصاف المعلقين.
** كان ذلك منذ 1400-1407هـ وفي نهاية العام منحه الدكتور/ علي الخضيري فرصة التعليق لعشر دقائق في الإذاعة السعودية على قمة الشرقية آنذاك بين الاتفاق والنهضة فسمعه «صدفة» الراحل الأمير فيصل بن فهد - رحمه الله - وأمر باعتماده معلقاً.
** منذ تلك اللحظة انطلق في عالم التعليق وعايش الإنجازات منها بطولة العرب التي حققها الاتفاق 1988م في الشارقة.
** ومن ثم كلف بالتعليق على بطولة الأمم الآسيوية عام 1988م والتي فاز فيها الأخضر بكأس البطولة للمرة الثانية بتاريخه.
** بعدها أصبح البكر هدفاً للقنوات العربية فعلق في راديو وتلفزيون العرب وفي L.B.C اللبنانية.
** علق على أكثر من 15 نهائياً محلياً ولمعظم مناسبات المنتخب.
** في عز نجومية محمد البكر تعرض لهزة عنيفة بوفاة زوجته الحامل بابنها علي نتيجة خطأ طبي تاركة ثلاث بنات أكبرهن أريج بعمر خمس سنوات وأصغرهن بعمر سنتين.
** وقتها لم يستسلم البكر للحدث وهو المعروف بصراحته وصرامته وصدقه فواجه الحادث بكل الوسائل النظامية ومنها الكتابة والشكوى والمؤتمرات الصحافية.
** ربى بناته بقلب الأب الحنون وبمساعدة والدته حتى أصبحن عاملات مؤثرات في المجتمع.
** البكر الذي علق على نهائيات كأس العالم منذ عام 1990-2002م ركز على الصحافة والكتابة والإدارة.
** قبل 22 عاماً تولى رئاسة القسم الرياضي بجريدة اليوم وشهد القسم تطوراً مذهلاً فأسس وطور ملحق الميدان بمعاونة زميله المتفوق عيسى الجوكم فشكلا ثنائياً متفاهماً وناجحاً.
** ثم أصبح نائباً لرئيس التحرير في اليوم وركز على كتابة الزاوية اليومية الاجتماعية الوطنية «سواليف» والذي كان يناقش فيها المشاكل بشفافية وصراحة وصدق فأصبحت هذه الزاوية من ضمن اهتمامات قراء اليوم.
** قبل ست سنوات انبرى عدد من الزملاء فتكفلوا بإقامة حفل تكريم للبكر بعد أن ترجل عن عالم الإعلام بعد 36 عاماً ناجحة فكان مهرجاناً تاريخياً شهد حضوراً ملفتاً في استفتاء لم يبحث عنه البكر، ولكنه أي الاستفتاء التلقائي كشف حجم الشعبية الجارفة للرجل الجميل.
** في يوم التكريم فاجأ الرئيس العام لرعاية الشباب آنذاك الأمير/ عبدالله بن مساعد برعاية الاحتفال وتكريم البكر مما كان له الأثر الكبير في نفوس كافة الحضور بفندق هوليداي إن بكورنيش الخبر.
** وقبل ثلاثة أعوام أعاده معالي الأستاذ/ تركي آل الشيخ للتعليق ولكنه لم يستمر طويلاً لقناعته بما قدمه وللمحافظة على تاريخه الذهبي.
** وللتاريخ فسيظل محمد بن علي البكر اسماً مهماً ورقماً صعباً في تاريخ الإعلام السعودي صحفياً وكاتباً ومعلقاً، كما استحق لقب زعيم المعلقين وما زالت عبارته الشهيرة «فيها قوول والعلم عند الله» تتردد دوماً!.