علي الصحن
يحتج بعض الهلاليين حينما نقول: إن فريقهم يحتاج إلى تعزيز، وإن إدارته يجب أن تعمل على استقطاب عدد من الأسماء خلال المرحلة المقبلة، ومردهم في ذلك أن الفريق مازال الأفضل فنياً، وأن النتائج تقف في صفه، والأسماء التي تمثله هي الأفضل على المستوى المحلي.
الحقيقة أن هؤلاء معهم حق في جزئية أن الهلال ونجومه هم الأفضل، ولكن هل يعني ذلك أن تتوسد الإدارة والجهاز الفني هذه الأفضلية ثم الاستيقاظ على مرحلة لا يريدها الهلاليون؟ هل معنى الأفضلية أن تتوقف عن العمل والدعم، وهل الأفضلية أيضاً تعني أن جميع الأسماء المسجلة في قائمة الفريق هي الأفضل، وأن الهلال لا يحتاج أي لاعب بالفعل؟ وهل العمل يتم من أجل اليوم فقط أم من أجل حاضر الهلال ومستقبله؟
إن القارئ للأسماء المسجلة في الفريق إن من المحليين أو الأجانب يدرك أن هناك لاعبين لم يعد لهم أي تأثير فني حقيقي وأن المدرب نادراً ما يستفيد منهم، وأن الهلال بحاجة لتعزيز وإحلال في عدد من المراكز والهلاليون يعرفونها جيداً، وكثير منهم يضع يده على قلبه خشية إيقاف لاعب معين أو إصابة آخر لأن الفريق لا يملك البديل المثالي له، وأن الفريق الآسيوي الأول نادراً ما يستفيد من جميع الأسماء الأجنبية المتاحة له لأن بعضها لم يصل لحد الإقناع!!
لقد عودتنا إدارات الهلال طوال السنوات الماضية على العمل لليوم والغد، والتخطيط للحاضر والمستقبل، وتحقيق بطولات والتحضير في الوقت نفسه لبطولات أخرى، وهذا ما يجب أن يستمر العمل عليه، حتى يظل الهلال في القمة، وهنا أدرك أن إدارة الهلال الحالية تدرك ما أعنيه، ولا يساورني شك بأنها تضع ذلك في مقدمة اهتماماتها، وأنها ستسير على نفس الخط الذي خطه أسلافها في إدارة النادي الأشهر على مستوى القارة الآسيوية، ولكن هناك من يرى أن الأمر تأخر كثيراً ويخشى أن تكون البطولتان الكبيرتان اللتان حققهما الهلال هذا الموسم سبباً في تأخير بعض الملفات، وليس في كل تأخيرة خيرة على كل حال.
المطالبة هنا لا تعني اتباع سياسة الاستقطاب غير المدروس واختيار أي لاعب بارز، هناك لاعبون جيدون فعلاً في فرق أخرى لكن الهلال لا يحتاجهم، والمطلوب فعلا قراءة القائمة الهلالية الرئيسة والبديلة واختيار بدلاء لبعض الأسماء ووفق الاحتياجات الفعلية فقط، ولا أظنها تخفى على بصير.
يفوز الهلال ويحقق الألقاب لكن هذا لا يعني أن رداءه خالٍ من الثقوب، وكل ثقب بحاجة إلى رتق مهما كان حجمه وإلا استعصى في النهاية على الراتق.