لها خطْوٌ وألحاظٌ مخيفةْ
فتبدو للمُجاذبِ ما عفيفةْ
أرادتْ خافقي بسهامِ طيشٍ
فلمْ تفلحْ مراميها العنيفةْ
فأغرتْني بمشيتِها هياماً
فما فازتْ مفاتنُها السَّخيفةْ
يلوذُ المرءُ للرحمن دوماً
ويلجأ بالتَّعوُّذ من [خفيفةْ]
سلامُ يا زمانَ الصُّونِ كانتْ
بك الأنثى محجَّبةَ مَنيفةْ
ترى دربَ التَّبرجِ درب شرٍّ
فإن خرجتْ فطلعتُها نظيفةْ
وإنْ قصَدتْ توظُّفَها لعوزٍ
تَجِدْ في بيتِها أسمى وظيفةْ
فلا ترجو لخادمةٍ تربِّي
لها- طفلاً ولو كانتْ أليفةْ
ولم تسمعْ سخافاتٍ تنادي
وتهتفُ للتحرِّرِ وهيَ جيفةْ
تشاركُ في البناء بجُهْدِ أنثى
عفيفٍ لوغدت حتَّى مُضيفةْ
يظلُّ الخيرُ في أهليه حصناً
فلم تُتْلِفْهُ موضاتٌ مخيفةْ.
** **
- شعر/ منصور محمد دماس مذكور