إلى ذلك (العابرِ المختلفِ) الذي مرّ على قلبي ذات يومٍ، فلم يخرجْ منه حتّى هذه اللَّحظة، وسيظلُ (ممنوعًا من الخروجِ)..
إلى (غيثِ قلبي وعُمري الجميل) الذي جعلني أُدرِك أنّني قبلَ عبورِه لم أكتبْ..!
لم يكُن مجيئُكَ إليّ مجيئًا عاديًا..
كان مجيءَ السّعادة والطّمأنينة إلى روحي، وكمجيءِ الفرجِ بعد الصّبرِ الطّويل..
كان ميلادًا حقيقيًّا لقلبي، فأَضأْتَ (عُمري) كاملاً..!
جئتَ إليَّ.. فشعرتُ بأنّني لا أعرف الكتابةَ مِن (قبلكَ)!
وأيقنتُ (بعدكَ) أنّ كلَّ نص كتبتهُ كان إسرافًا للأبجديّةِ!
وأنّ الكتابةَ الفعليّة تبدأُ من (عينيكَ) أوّلاً..
وأنّكَ ذاك (الجزء المفقود) الذي كانت تبحثُ عنهُ (نصوصي) منذ زمنٍ بعيدٍ..
و(مُحَفّزي الأوّل والأخير)، و(الأساس) الذي ترتكزُ عليه (كلماتي)، فصرتَ لها الرّوحَ والحياةَ والجمال والمبنى والمعنى والقيمة..!
أصبحتَ لا تفارق (قلمي)، وكأنّ كلماتي صارت (مغرورةً بك) لحدّ أنّها تأبى أنْ تُكتَبَ لغيرك!
وكأنّني حينما أكتبكَ آخذ (حروفي) في نزهةٍ لا أمدَ لها..!
حقًّا.. أدركتُ أنّني أكتبُ لـ(شخصٍ يستحقّ) أن يُخلَّدَ في نصوصي (مدى العُمر)..
إنّي قد ولّيتُ فِكري شطرَك..
وعرفتُ الكتابةَ مُذ أنْ عرفتك..!
** **
- الجادل بنت محمد
Twitter: @eljadel2