عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) هناك قوة في المنافسة القارية من جميع الفرق المشاركة في بطولة دوري أبطال آسيا التي عادت من جديد بطريقة استثنائية بسبب جائحة كورونا حيث وضعت لأول مرة بطريقة التجمع في بلد واحد واختصار المسافات لتلافي التنقلات تماشيًا مع المرحلة وما تشهده من تحفظات.
انطلقت الجولة الثالثة من البطولة يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين وشهدت تميزا سعوديا وصدارة لجميع المجموعات رغم خسارة التعاون غير المتوقعة من أمام فريق بيرسبوليس الإيراني ورغم ذلك احتفظ بصدارة مجموعته ولم يظهر فريق الهلال بمستوى مطمئن رغم فوزه الصعب وأوعز مدربه ان ما حدث راجع لكثرة الأخطاء الفردية التي أحرجت الفريق، أما الأهلي فكثر خيره على الفوز، فظروفه صعبة ومحرجة من نقص في اللاعبين المحليين والمؤثرين حتى إن العنصر الأجنبي غير مكتمل.
العالمي لفت الانتباه وعكس التوقعات وتجاوز فريق سباهان الإيراني صاحب الخبرة والممارسة والقوة في البطولات الآسيوية وما تميز به فريق النصر اللعب الجماعي والإمكانات الفردية للاعبين رغم أن هناك ثلاثة لاعبين لأول مرة يشاركون، وقد لفت الانتباه النجم الأرجنتيني مارتنيز بما قدمه من تميز وإمكانات كلاعب عالمي كبير، كذلك اتضح إضافة العناصر الجديدة المحلية على مستوى الفريق فنيا، وكان النصر الأفضل والمتحكم في كامل اللقاء واستطاع كعادته حمدالله حسم اللقاء بهدفين كان بالإمكان زيادتها لو أن الحكم (المميز) احتسب ضربتي جزاء واضحة للفريق وضوح الشمس وفي كل الأحوال تعتبر بداية قوية للعالمي إذا ما استمر وكسب لاعبيه زيادة من الانسجام والتفاعل فقد يكون أحد فرسان هذه البطولة القارية وهذا ما نتمناه للعالمي أو أي فريق سعودي آخر، فالمهم أن يكون البطل سعوديا بتميز.
نقاط للتأمل
- تسلطن النصر مساء الثلاثاء الماضي وأكد علو كعبه على الفرق الإيرانية وبفوزه الممتع تصدر المجموعة وتميز الثلاثي فتاح والصليهم ومارتنيز رغم انها المشاركة الأولى لهم وإن شاء الله يؤكد العالمي تميزه وتفوقه مساء هذا اليوم على نفس الفريق وبمستوى ونتيجة أفضل.
- غريب ما يحدث من الاتحاد الآسيوي وخاصة بعض لجانه وإعلامييه، فلجنة الحكام تعين حكما مستواه متواضع ومواقفه السابقة مع نادي النصر إضافة إلى أنه سبق إيقافه من قبل اتحاد بلاده فلماذا تحرج اللجنة نفسها وتضع أكثر من علامة استفهام، أما من رشح عدة مهاجمين للتميز واستبعد هداف العالم حمدالله فقد وجد الرد المباشر من الملعب.
- أحترم نادي الاتحاد ككيان وتاريخ وجمهور وكم كنت أتمنى أن تركز إدارته على العمل المميز وتلافي الأخطاء التي حدثت في الموسمين الماضيين، وليس التفرغ لتقديم شكوى لن تفيده بشيء أو مناكفة الآخرين، فالحكمة تقول اعمل واجعل ردك في الميدان وليس في المنابر والمنصات الإعلامية.
خاتمة: حب الوطن يولد مع الإنسان ويزداد نموًا وازدهارا في كل مرحلة من مراحل العمر لنجد أنفسنا عاشقين لكل ذرة من ترابه ويعد 23 سبتمبر يوم له مكانة كبيرة في قلوبنا جميعاً بأروع معاني الحب وأسمى مشاعر العشق. فربي احفظ وطني من كل مكروه.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم جميعا كل يوم جمعة عبر جريدة (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائما نلتقي.