صالح الهويريني
* من أغرب.. وأطرف الحكايات التي سمعتها مؤخراً هو أن (بطولة آسيا 2020م) لا تُعد طموحاً.. أو هدفاً رئيسياً للنصر (لأن المنطق يقول إن العكس هو الصحيح).. وعلى اعتبار أن الواقع يؤكد أنه لا توجد أمام الفريق النصراوي فرصة سانحة لوضع كل ثقله وتركيزه واهتمامه على (بطولة آسيوية)، ومن أجل أن يحققها أكثر وأفضل من فرصة الوقت الحالي (آسيوية 2020م) ومن جراء الدعم المادي الضخم الذي يحظى به الفريق ولوفرة أيضاً النجوم داخل صفوفه..
* باختصار.. إذا لم يحقق النصر (بطولة آسيوية) وهو الذي يعيش أوضاعاً رائعة ومتطورة كما هو حاصل في الوقت الراهن فمتى إذن سيحققها؟!.. لكن يبدو أن من روَّج لهذه الحكاية الغريبة والطريفة كان يقصد من ورائها محاولة تخفيف حجم الضغوطات النفسية المضاعفة على لاعبي النصر (بعد حصول الهلال عليها في الموسم الماضي)، ولعل النصر ومن جراء ذلك ينجح في الحصول على بطولة آسيا 2020م.. والله أعلم.
* في أوساط النصراويين إذا أرادوا إغاظة أنصار الهلال راحوا وعلى طريقة (الاستعانة بصديق) يستذكرون الخسائر الهلالية بالخمسة ومن خلال مبارياته أمام (الشارقة.. الأهلي.. والتعاون).. والسبب في ذلك لأن النصر وعلى مر تاريخه لم يسبق له وعلى مر تاريخه أن سجل (5) أهداف في مرمى الهلال من خلال مباراة واحدة..
* نعم.. هذا هو حال بعض النصراويين ضد الهلال حتى هذا اليوم وخصوصاً أن الهلال لم يسبق له رسمياً أن تعرض للخسارة بالخمسة سوى في تلك المباريات الثلاث الآنفة الذكر..
* في المقابل.. الهلاليون دائماً ما يكون ردهم على النصراويين إياهم بخسارتين بالخمسة تلقاها فريقهم من أمام الهلال (في موسم 2010م.. وموسم 2017م).. أما إذا جاء الحديث عن علاقة النصر بالخسائر الرسمية الكبيرة على مر التاريخ (بالأربعة.. والخمسة.. والستة) فهي كثيرة (عد واغلط) وبعضها من أمام فرق ليست كبيرة.. وهو (بالمناسبة) أكثر فريق جماهيري تعرض لمثل هذا النوع من الخسائر..
(جحفلي) الآسيوي
حساب الاتحاد الآسيوي (ما جاب طاري النصر) عندما كتب تغريدة (الجحفلة) بعد فوز الهلال على بختاكور الأوزبكي وبسبب هدف هتان باهبري الذي جاء في آخر ثواني المباراة..
* ولكن بعض النصراويين (إعلاميين.. وجماهير) ثارت ثائرتهم وأزبدوا وأرعدوا وكأنهم بذلك يبصمون بالعشرة على أنهم ما زالوا يعانون وفي قلوبهم (حرقة ووجع) بسبب هدف جحفلي الشهير في مرمى فريقهم رغم أنه مضى على هذا الهدف خمسة مواسم.
* بعض إعلاميي الأهلي وبدلاً من أن يدعموا فريقهم ويساندوه وهو الذي يعاني ولعله يتجاوز معاناته ويعود إلى جادة التميز والبطولات راحوا يدعمون النصر ويساندونه وهو ينافس الهلال.. كتبتها في السابق وأكررها اليوم بعض معاناة الأهلي سببها إعلامه المرتمي في أحضان الإعلام النصراوي..
* حصول فريق البكيرية على المركز الرابع من بين (20) فريقاً هو إنجاز يُسجَّل لإدارته ولأجهزته الفنية والإدارية إذا أخذنا بعين الاعتبار أن هذا المركز المتقدِّم للفريق تحقق من خلال أول مشاركة له في دوري أندية الدرجة الأولى (دوري الأمير محمد بن سلمان)..
* بداية موفقة بعد العودة للهلال والأهلي والنصر في دوري أبطال آسيا.. حتى التعاون الذي خسر كان من المفروض - وعلى الأقل - أن يخرج متعادلاً.. بالتوفيق للفرق السعودية.
* حصول فريق الوحدة على مركز متقدِّم في الدوري وتأهَّله للعب في دوري أبطال آسيا 2021م يُعد نجاحاً ومفخرة لأنصاره.. بل وقمة في النجاح لإدارته التي جعلت شعارها (العمل بصمت).. مبروك.
الهلال رغم الضرر
* رغم أن الهلال لم يحتسب له (15) ضربة جزاء في الدوري وكأكثر فريق تضرَّر من التحكيم حسب تأكيد المحلِّل التحكيمي فهد المرداسي إلا أنه ورغم ذلك تمكن من الفوز ببطولة الدوري قبل نهايته بجولتين وبفارق (8) نقاط من صاحب المركز الثاني فريق النصر..
.. إنها إحدى الصور (الاستثنائية) التي يتميز بها الهلال عن كل الفرق السعودية والآسيوية..
خاتمة
اللَّهم احفظ السعودية من الفتن ما ظهر منها وما بطن، ووفِّق ولاة أمرنا واحفظهم وانصرهم على أعداء بلادنا.. اللَّهم من أراد السعودية وقيادتها وشعبها بسوء فأشغله في نفسه ورد كيده في نحره واجعل تدبيره تدميراً عليه.. واغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين أجمعين.. اللَّهم صل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه إلى يوم الدين.