فهد بن جليد
عندما يكون المستقبل شعار الشعوب ورهانها في الأيام الوطنية المجيدة الخالدة، فهذا دليل على مدى الانسجام مع خطط القادة ورؤيتهم التي تمثل مصدر القوة والطموح للوصول إلى القمة المنشودة، ها نحن في المملكة العربية السعودية نسير بكل همَّة وعزيمة خطوة بخطوة، على الدرب والطريق الثابت الذي خطه الآباء والأجداد مُنذ عهد الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل آل سعود -طيب الله ثراه- مُجدِّدين العهد والولاء والبيعة والإخلاص لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، ولسمو ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظهما الله- فمثلما نفخر ونفاخر بذلك الماضي الذي تحققت فيه أعظم وحدة عربية عرفها التاريخ الحديث، فنحن ننظر لمُستقبلنا بكل أمل وطموح وتفاؤل، وبواكر رؤيتنا الوطنية 2030 تتحقق، يقربنا إليها كل عام وكل يوم.
ثلاثة أيام تفصلنا عن الاحتفال بيومنا الوطني المجيد (التسعين)، بدت فيها ملامح المشاركة السنوية للشركات السعودية تظهر (بأفلام قصيرة)، عادة ما تتنافس في إنتاجها كبريات الشركات الوطنية مثل (أرامكو، دلة البركة، المراعي، البنوك السعودية، شركات الاتصالات .. إلخ) لتثري بها المكتبة الفلمية الوطنية في هذه المناسبة السعيدة، بمقاطع قصيرة لا تتجاوز الـ 120 ثانية تنفذ باحترافية وتقنية عالية، تحكي قصة خالدة لعظمة الوطن (بقادته وشعبه)، هذا العام لفت انتباهي باكراً فيلم (نبايعكم على المستقبل) الذي أنتجته مجموعة دلة البركة واستغرق العمل عليه عاماً كاملاً، ليحتل صدارة (تويتر) في الأيام الماضية بما حمله من رسائل انتماء وثقة كبيرة من المواطن للوطن وقادته، عندما دمجت مَشاهد الفيلم السريعة الواقع بالمستقبل السعودي الحالم، وهي تستعرض جملة المشاريع العملاقة التي تسابق الزمن، حتى تشكِّل صورة الوطن في يومه المجيد.
اليوم الوطني يظل مُلهماً لكل الأجيال السعودية، فيه تحققت وحدتنا الوطنية الخالدة على يد المؤسس رحمه الله، وفيه نعيش واقعنا الزاهر تحت ظل سلمان الحزم، وفيه تتجدَّد عزيمتنا وولاءنا كشعب (عظيم جبار) كما وصفنا سمو ولي العهد، لنمضي قدماً نحو مُستقبلنا الحالم، يدنا بيد قادتنا -حفظهم الله- نُعمِّر ونبني ونطوِّر ونحمي بهمَّة تنافس (جبل طويق) صلابة وعلواً.
وعلى دروب الخير نلتقي.