فهد بن جليد
من أصعب المهام الإعلامية أن تُدير (ندوة) في الهواء الطلق بسبب بروتوكولات التباعد الاجتماعي، المتحدثون فيها لم يتجاوزا (العاشرة) من عمرهم بعد، والمُحتفى به هو الوطن في يومه المجيد، مع تنوّع الأسئلة ومحاور الحديث عرفتُ مباشرة أنَّني أقف أمام جيل سعودي واع ومدرك، يستحق الإنصات إليه وهو يتحدث بطلاقة وأمل وطموح، المشهد أمامه واضح، والطريق للمستقبل لا يعتريه أي غبش، يعرف أنَّ بلاده على أعتاب عصر جديد، مليء بالتحديات والصعوبات، ولكنَّه ليس صعب المنال على شعب يشبه طويق في صموده وصلابته.
مدارس الرياض تبني القادة، وتحرص على استقطاب الموهوبين والمتفوِّقين فيها حتى لو منحتهم مقاعد تعليمية دون مقابل، منهجية تطبقها كبيرات المعاقل العلمية العالمية الرائدة لتتميَّز بمخرجاتها في نهاية العام، وهي منبر العلم والمعرفة الذي منحه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله- كل الدعم والاهتمام عندما كان أميراً للرياض، لتكتمل لها عوامل النجاح والتميز، إلاَّ أنَّ منتسبي هذا الصرح يشعرون بالفخر طوال (أيام السنة الدراسية) والسبب أنَّ من المسؤولين اليوم من تخرَّجوا من مدارس الرياض، وعلى رأسهم سمو ولي العهد الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- الذي يُمثِّل قدوة وباعث أمل لجيل بأكمله (من السعوديين وغير السعوديين).
لم أستغرب أن يتردَّد اسم سمو ولي العهد على ألسن الصغار، وهم يجيبون عن سؤال حول صفات الشخصية الأقوى من وجهة نظرهم؟ مباشرة الإجابة كانت الأمير محمد بن سلمان ...، السِّر أنَّه الصدق والمستقبل والقوة في عيونهم، يعرفونه جيداً، يؤمنون برؤيته، يثقون فيه وفي خطواته الثابتة نحو المستقبل، رسائل عفوية دون رتوش أو تحضير مسبق من (جيل الأمل) السعودي إلى قائد ملهم، يمثِّل لنا ولهم (كل الغد) المليء بالأحلام والمعجزات.
وعلى دروب الخير نلتقي.