محمد بن عبدالله آل شملان
حينما تبدأ المملكة، «اليوم الوطني الـ90» بإطلاق صورته الإعلامية المجدَّدَة، فإنها تؤكِّد بذلك على أنها تتمتع بالجدية في العمل والعزيمة والإصرار لإعطاء هذا اليوم حقه من التقدير والتعظيم، والافتخار بـ 90 عاماً من المنجزات التي صوَّرتْ تطوراً نوعياً في جميع المجالات، وانعكست بالإيجابية على كل القطاعات، وبخاصة الاقتصادية والاجتماعية.
كثيرة هي الدلالات التي تحملها شعار الصورة الإعلامية المجدَّدَة، لكن دلالتها الأبرز فيها، من وجهة نظرنا، تتمثل في «جبل طويق»، الذي يعتبر هو «الكلمة السحرية» في منجزات هذا الوطن التي نعيشها في العصر الحاضر وتفردها. فقد كان «جبل طويق» رمز الهمة السعودية والنقلة العمرانية، الذي يمثل أحلام وطموحات مناطق المملكة الـ 13، التي تعمل لها ولمواطنيها القيادة الرشيدة، بقيادة الملك سلمان بن عبدالعزيز ومتابعة ولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان - حفظهما الله -، جسَّد أقوى وأنبل طموحات وأحلام عرفها الوطن، تحت راية واحدة، لوطن موحّد، عنوانه الارتقاء والرفعة والنجاح والتطوير والازدهار وجودة الحياة، وضمن ورش في التنمية لم تتوقف، مدفوعاً بتعاضد قوي لعائلة واحدة في وطن متوحد.
وبالأمس.. وهذا اليوم.. وذلك الغد.. وللأبد، سيظل توحد السعوديون سرّ وجودهم، وسيبقى تكاتفهم هو السلاح الأقوى لدفع أي مخاطر، ولتستمر مسيرة النهضة والتطوير والتقدم في مسار نموذجي تكاملي يجمع ما بين الماضي والحاضر في وسائله لتخطيط المستقبل، ويتآكد يوماً إثر يوم، وتتوارثه الأجيال المقبلة بكل فخر واعتزاز.
سيمر اليوم السادس من شهر صفر القادم، وسيحتفل السعوديون باليوم الوطني الـ 90، وهم فخورون بالدور العظيم الذي صنعه الملك المؤسس عبدالعزيز - طيب الله ثراه - وأبناؤه من بعده، وسيبقون في تلاحم وتماسك ويقظة أكثر، معتزين وممسكين بتلابيب وحدتهم، وعزمهم على صنع تغييرات إيجابية وبنّاءة تفيد الإنسان والإنسانية، وتصعد بالحياة البشرية إلى سلالم الرفعة، الأمر الذي تعكسه صورتهم الإعلامية المجدَّدّة التي تحكي قصة وطنهم وقيمه وتميزه وفرادته وإنسانيته وترسخ مكانته وسمعته كوطن فاعل وقادر على صناعة التغيير المؤثر.
ختاماً، نقول: ضرب ولي العهد السعودي المثل بطويق، رغبة من سموه في إعادة السعوديين نحو معالم وطنهم الجغرافية، والاعتزاز بمكوناته الطبيعة التي يحتضنها، ولرمزية الجبل في القوة وعدم اللين.. ونحن في هذا الوطن كشعب نعتبر جبل طويق «الكلمة السحرية» في طموحاتنا وإنجازاتنا وانفتاحاتنا وثقافاتنا وتطورنا ورفاهيتنا ووحدتنا وتوحّدنا.