د. خالد بن عبد الرحمن الجريسي
في يومنا الوطني نتذكَّر ملحمة البطولات التي قادها المؤسس الملك عبد العزيز -طيّب الله ثراه - لتوحيد هذا الكيان العظيم المملكة العربية السعودية واستمرت في التقدم والبناء بقيادة أبنائه البررة حتى اليوم في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز -حفظه الله - وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -وفقه الله وسدد خطاه -. بهذه الكلمات بدأ رجل الأعمال الدكتور خالد بن عبد الرحمن الجريسي الرئيس التنفيذي لشركتي بيت الرياض والجريسي لخدمات الكمبيوتر تصريحه بمناسبة اليوم الوطني. وأضاف تطل علينا الذكرى 90 لليوم الوطني وهي مناسبة سعيدة وعزيزة علينا جميعاً، حيث نقف سنوياً مع هذا الحدث الذي شكَّل حداً فاصلاً في تاريخ بلادنا عندما أعلن الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود - طيَّب الله ثراه - قيام المملكة العربية السعودية، بعد ملحمة التوحيد والتأسيس التي أنهت سنوات طويلة من التفرّق والشتات والتمزّق والاحتراب، فتم توحيد كلمة المواطنين وصفهم وكذلك الأرض تحت راية التوحيد ومنهجية البناء والتطوير على مبادئ المؤسس - رحمه الله - الذي رسم خارطة المستقبل بوعي وبصيرة وهو يحدق نحو الأفق البعيد ينشد دولةً متميزةً ذات خصوصية ومكانة عالمية مرموقة وذات منهج ودستور مستمد من شرع الله المتين. وبيَّن د. الجريسي أننا نحتفل بذكرى هذه المناسبة الغالية والبلاد تنعم بالأمن والاستقرار والرخاء، وسط عالم تسوده الفوضى وتسيطر عليه الاضطرابات وعدم الاستقرار، وهذا بفضل الله تعالى ثم بحكمة قيادتنا الرشيدة - أيَّدها الله - التي سلكت منهج المؤسس - رحمه الله - والتزمت قيمه ومبادئه وخططه التي وضعها لقيام دولة قوية صلبة لها تأثير إيجابي فاعل على مجريات الأحداث الإقليمية والدولية، فضلاً عن مكانتها القيادية في العالم الإسلامي، حيث نحتفل اليوم وبلادنا أكثر قوة ومنعة وأشد عزماً وإصراراً على تحقيق التطور والنماء مستندةً إلى التلاحم الوطني الذي استمد روحه من ثقافة التأسيس ورؤية التوحيد والمملكة تستشرف الغد المشرق منطلقةً من الرؤية 2030 التي وازنت بين الداخل والخارج وتضمنت تنويع مصادر الدخل وتطوير مختلف القطاعات واستنهاض قطاعات الشباب والمرأة وتطوير الرياضة والسياحة والتعدين والتصنيع وغيرها.
وأضاف د. الجريسي قائلاً: هكذا تتواصل مسيرة الخير والنماء دون انقطاع منذ مرحلة التأسيس وحتى هذا العهد الزاهر الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود وصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، حيث اتسم هذا العهد المبارك بتلاحم أبناء الوطن مع القيادة فأصبحت وحدة الصف والكلمة هي الرهان الأقوى لمواجهة التحديات واستكمال مسيرة التنمية والبناء من خلال رؤية 2030 التي استشرفت الغد المشرق للمملكة وفق الإصلاحات الهيكلية في محاور التنمية المختلفة.
وبيَّن الدكتور الجريسي أن احتفالنا بذكرى اليوم الوطني هو في الواقع تعبير عن الاعتزاز بالبطولات التي قام بها المؤسس - رحمه الله - ورجاله الأوفياء لتحقيق ما ننعم به اليوم من وطن عزيز وخير عميم، وهذا الاحتفال أيضاً وقفة تأمل لقراءة الماضي العريق، والتمعن في الحاضر الزاهر، واستشراف المستقبل مما يحفزنا لمضاعفة الجهود من أجل تجسيد الطموحات وتحقيق التطلعات ومواصلة مسيرة المنجزات، حيث إن الغد المأمول واعد بالكثير من مظاهر التقدم والازدهار من خلال رؤية عميقة لامست احتياجات الوطن وتطلعات المواطن في ظل قيادتنا الرشيدة التي تحرص دائماً على تلبية متطلبات المواطنين وتبذل كل الجهود من أجل التنمية والبناء والتقدم. واختتم د. الجريسي حديثه موضحاً أنه يأتي احتفالنا أيضاً تتويجاً للمنجزات العديدة، وابتهاجاً بالتطورات والنقلات الكبيرة التي تقودها حكمة القيادة ورؤيتها الثاقبة للأمور على مختلف المستويات، مما جعل المملكة - بفضل الله تعالى - بمنأى عن الأزمات والمشاكل، وقوية وصامدة في وجه التحديات والمتغيّرات. حفظ الله بلادنا من كل سوء وأدام عليها نعمة الأمن والاستقرار، في ظل قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله.