إن شعور الفرح بهذه المناسبة الوطنية العزيزة على نفوسنا لا يوصف؛ فهي تعني لنا الوحدة والشموخ والاستقرار والرفاهية والأمن والأمان والإنجاز بفضل الله تعالى علينا، ثم بقيادتنا الرشيدة - أعزها الله -. فاليوم الوطني الـ90 يحتم علينا أن نتحدث عن تجربتنا السعودية بكل إعزاز وإكبار، وما حققناه من تنمية ورخاء واستقرار، وما حققناه من مجد لتعيش بلادنا كل يوم في رفعة وعزة وتقدم وسؤدد والحمد لله. مجددين العهد بالحفاظ على تلك المنجزات الحضارية والتاريخية التي تحققت، والعمل بسواعد قوية لحمل الأمانة، والمساهمة في البناء والتطوير. وتعتبر هذه الذكرى العطرة مناسبة خالدة وغالية ووقفة عظيمة لكيان كبير، يعي فيها الأجيال قصة أمانة قيادة، ووفاء شعب؛ لذا يجب أن نحول اليوم الوطني ليوم الإخلاص للوطن؛ فهو وقفة مع الذات لنراجع ما حققناه في العام المنصرم، وما يجب أن نحققه في العام الجديد. وطننا الغالي يحظى اليوم بتقدير دول العالم كافة لما تقوم به المملكة من جهود نوعية وكبيرة امتدادًا لثوابتها منذ تأسيسها حتى يومنا في محاربة الإرهاب والتطرف بكل السبل من أجل أمن واستقرار شعوب العالم. أدام الله على وطننا الغالي هذه الوحدة وهذا الأمن والرخاء ورغد العيش، وحفظ لنا حكومتنا الرشيدة، ونصر جنودنا البواسل على الحدود حماة الوطن بعد الله، ونسأله أن يكشف عن بلادنا جائحة كورونا، إنه ولي ذلك والقادر عليه.
** **
د. عبدالرحمن بن صالح الشتيوي - رجل أعمال ومؤسس وعضو مجلس إدارة جامعة المستقبل بالقصيم