«الجزيرة» - جواهر الدهيم:
في هذا اليوم المجيد الذي نحتفل بذكرى تأسيس وطننا الغالي المملكة العربية السعودية، على يد المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-، وفي ظل هذه الظروف التي يشهدها العالم بتفشي جائحة كورونا، وما يموج به من أحداث. تطل علينا هذه المناسبة السعيدة ووطننا -ولله الحمد- ينعم بالصحة والأمن والاستقرار بفضل الله ثم بفضل مسيرتنا الحكيمة، بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله-، حيث جاءت أوامر خادم الحرمين الشريفين لتبدد الخوف من تلك الجائحة لكل مواطن ومقيم على أرض الوطن، وبلسم شفاء لكل مصاب، وتنعم مملكتنا في ظل هذه الجائحة بالعيش الرغيد، فالخير يعمها والأمن يلفها، ولم تتأثر -ولله الحمد- بما أصاب العالم، حيث تضافرت الجهود لصد هذه الجائحة، ومما لاشك فيه كان للمرأة السعودية دور بارز في مواجهة الجائحة على الأصعدة والميادين كافة الصحية والتعليمية والتطوعية.
وبهذه المناسبة عبرت عدد من القيادات النسائية عن سعادتهن بهذه المناسبة الوطنية ودورهن في مواجهة هذا الوباء.
الأميرة نوف: يوم ولاء وانتماء
وبهذه المناسبة تقول الأميرة نوف بنت محمد آل سعود رئيسة مجلس إدارة الجمعية السعودية لاضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه «إشراق» يسرني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات المقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله-، نيابة عن أعضاء المجلس وأعضاء الجمعية العمومية ومنسوبيها بمناسبة اليوم الوطني التسعين للمملكة، سائلة المولى -عز وجل- أن يحفظ على بلادنا نعمة الأمن ولأمان، فاليوم الوطني هو يوم ولاء وانتماء لوطننا الحبيب الذي جاد بالخير والمحبة لأبنائه، ولا يسعنا إلا أن نبادله المحبة والعطاء والانتماء، وفي هذا اليوم المجيد الذي يذكرنا بأمجاد الموحد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -رحمه الله-، والذي استطاع أن يبني دولة قوية أصبحت مع الأيام تتبوأ مكانة دولية متميزة، وذلك بفضل سياسته المتوازنة واتباعه منهج الوسطية والاعتدال، واليوم نرى ما تقدمه قيادتنا الرشيدة من خدمات تنموية ودعم لا محدود للقطاع الخيري، ما هو إلا تجسيد لأهمية الجمعيات الخيرية ودورها المحوري في خدمة المجتمع بفئاته واهتماماته كافة.
الأميرة سميرة: أملنا الرقي
بخدمات ذوي الإعاقة
وبهذه المناسبة الخالدة تقول الأميرة سميرة بنت عبدالله الفرحان رئيسة مجلس جمعية الفصام: أتشرف بأن أرفع أسمى آيات التهاني وأطيب التبريكات لمقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله ورعاه- وإلى ولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان -حفظه الله- بمناسبة اليوم الوطني التسعين للمملكة العربية السعودية، إن ما نحمله من مشاعر عظيمة تجاه وطننا الغالي وقيادته الحكيمة لا يمكن أن تختزله الكلمات أو العبارات، فنحن نشعر بأننا حكومة وشعباً نقف صفاً واحداً في وجه النوائب لحماية هذا الوطن الغالي، ويكفينا فخراً أننا وفي أصعب الظروف التي تمر بها دول العالم أجمع، استطعنا أن نواجه جائحة كورونا كوفيد19 بكل عزيمة واقتدار، لقد ظهر جلياً حجم القوة السعودية وقت الشدائد والصعاب، والذي أدى إلى تدني أرقام الإصابات والوفيات، مما يعكس الجهود الجبارة التي بذلت والتضحيات الكبرى التي قدمت في سبيل وطننا الحبيب.
لقد انطلق موكب النهضة الشاملة برؤية 2030 لا يفرق بين صغير وكبير، رجل أو سيدة، وها نحن اليوم نعيش عصراً متميزاً تتبوأ فيه المرأة السعودية مكانة مرموقة بين سيدات المجتمع الدولي، وترتقي سلم المجد في هذا العهد المتفرد، وفي كل جوانبه المضيئة، إنه زمن المملكة العربية السعودية التي أصبحت في فترة وجيزة وطن الإبداع والشباب، وكلنا أمل أن نواكب تطلعات القيادة -أعزها الله- في جانب تقديم الخدمات لفئة غالية على قلوبنا جميعاً من ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين هم جزء مهم ضمن منظومة الوطن، حيث أصبح الرقي بالخدمات المقدمة لهم رقماً مهماً في معادلة جودة الحياة، والتي تعد مقياساً حقيقياً لتقدم الشعوب، وإننا نسعد دائماً بإنجازات أبنائنا من هذه الفئة وعلى مختلف الأصعدة، لقد بدأوا رحلة جديدة مع أبناء الوطن كافة للوصول إلى المكانة المناسبة لهذه الأمة التي وحدها جلالة المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيب الله ثراه-، وكلنا تفاؤل بأن يتم دمجهم ودعمهم ومساندتهم ليساهموا في هذه المسيرة المباركة نحو الريادة والتقدم والازدهار.
المرأة والتعليم
المرأة في مجال التعليم عن بُعد بمناسبة اليوم الوطني التسعين، تقول مديرة مكتب التعليم وسط الرياض فاطمة بنت علي الزكري: الوطن ثمرة الأجداد، والمحافظة عليها مسؤولية الأبناء والأحفاد، فالوطن نعمة عظيمة وشكرها بالمحافظة عليها بحفظ أمنها وأمانها ومصادرها، وتأتي هذه المناسبة في ظروف غير عادية يمر بها العالم، في ظل أزمة فريدة من نوعها جائحة كورونا، والتي فرضت علينا أنواعا من المتغيرات، ونسأل الله أن يشملنا بواسع رحمته ويصرف هذا البلاء، لنقوم بأعمالنا ونتابع تعليم أبنائنا ونتواصل بحذر، ولاشك أن جهود المرأة السعودية في مجال التعليم واضحة، فقد عملت بإيجابية في الوضع الراهن من خلال تقديم الدروس من خلال منصات التعليم المعتمدة وواصلت جهودها لإيصال المعلومات ومتابعة الطالبات، كما عملت على غرس الثقة في نفوس الطالبات بأن هذا الوباء سيمر بفضل الله ثم بفضل جهود حكومتنا الرشيدة.
كما واصلت المدارس والمكاتب أداء البرامج التدريبية والورش التخصصية عن بُعد، حيث نفذ مكتب وسط الرياض -بنات- أثناء الجائحة عدد 27 برنامجاً تدريبياً عن بُعد، استفاد منها عدد 1055 معلمة، كما تم تنفيذ عدد 11مبادرة من أبرزها المعرض الفني الافتراضي لمشاعر المجتمع خلال الجائحة بلوحات فنية من إعداد الطالبات أولياء أمورهم، كذلك تم تنفيذ قصة الأسبوع التي شارك فيها طلاب وطالبات الصفوف الأولية، وكانت بمثابة مسلسل أسبوعي جاذب وغيرها من المبادرات التي نسأل الله تعالى أن ينفع بها وأن يبارك لكل من قام بها. ومع بدء العام الدراسي الحالي 1442هـ انطلقنا بتوجيهات حثيثة من معالي وزير التعليم دكتور حمد آل الشيخ، ومتابعة دقيقة من سعادة مدير عام التعليم بمنطقة الرياض الأستاذ حمد الوهبي، وجهود مخلصة من قادة العمل التعليمي في مكاتب التعليم والمدارس ليعود أبناؤنا الطلاب والطالبات بشخصيات مختلفة تتعلم ذاتياً وتساعد في بناء الوطن، وما يحدث في الظروف الاستثنائية عادةً يُحفر في الذاكرة ويُعاد روايتها مراراً، وحتماً ستمر هذه الفترة وسنُثبت للعالم أجمع أننا نفخر بوطن آثر صحتنا وسلامتنا على كل شيء، وبإذن الله سنرى كل طالب ومعلم يتبنى أدوات النظام التعليمي الإلكتروني ونحقق قصة نجاح وتحولاً رقمياً مبهراً -بإذن الله-.
نعمل لتحقيق طموحات
وفي هذا اليوم تقول أستاذ التربية المساعد ومشرفة قسم الطالبات بكليات الشرق العربي الدكتورة غريبة الطويهر: يشكل يومنا الوطني الـ90 مناسبة خالدة تاريخية عظمى، تتضمن العديد من المعاني السامية، ولاشك بأن تلك الذكرى عامل محفز لجيل الحاضر والمستقبل للمحافظة على تلك المكتسبات والثروات والإمكانات لمتابعة تلك النهضة العملاقة، والتي عرفها الوطن ويعيشها في العديد من المجالات حتى غدت المملكة، وفي زمنٍ قياسي، في مصاف الدول المتقدمة، حتى في أحلك الظروف من خلال جائحة كورونا العالمية، والتي سارعت باتخاذ جميع التدابير الوقائية والاحترازية لحماية وسلامة مواطنيها والمقيمين على أرضها دون استثناء، بل وقدمت الدعم السخي لمساندة الجهود الدولية للتصدي للجائحة. وما نعيشه اليوم من حراك تنموي كبير، وما نستشرفه من مستقبل مشرق -بإذن الله وعونه- بالعمل الدؤوب الذي نرى ملامح نتاجه شيئاً فشيئاً عبر ما اختطته قيادة المملكة العربية السعودية ممثلة في ملكها الحازم، وولي عهده الذي وضع أسس واستراتيجيات الرؤية المباركة 2030 التي نجحت وبشكل كبير في تنفيذ حزمة من الإصلاحات نالت المرأة السعودية القسط الأكبر منها، والذي يعد دليلاً ملموساً على تقدم المرأة السعودية على نظيراتها في مجتمعات عربية أخرى. فنحن بدورنا مستمرون بالعمل الجاد للمساهمة في تحقيق آمال وتطلعات وطننا العزيز بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وولي عهده الأمين الأمير محمد بن سلمان -حفظهما الله-، فالمواطنة ليست شعارات وهتافات، بل انتماء وخدمة للمجتمع والمشاركة في البناء الفكري والتنموي والإنساني من خلال زرع القيم السامية ورفع مستوى الوعي بالمواطنة والتحفيز على المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بتقديم برامج موجهة لإذكاء روح الانتماء للوطن في نفوس الشباب -كونها الفئة الأكبر- فهم الأمل الواعد للمستقبل.
صحة المرأة
وبهذه المناسبة تقول المدير التنفيذي لمركز عبداللطيف للكشف المبكر غادة بنت خليفة الأمين: في هذا اليوم تعيش بلادنا نفحات ذكرى عطرة ومناسبة وطنية خالدة بأذهان الأجيال التي تعي من خلالها كل الجهود والتضحيات التي صاحبت بناء هذا الكيان العملاق، فلنأخذ برهة تفكير مستفيض لاستحضار رونق الملحمة التاريخية بيوم 23 سبتمبر من كل عام، فهو يوم استثنائي في حياة كل الشعب السعودي والشعوب العربية وشعوب المنطقة قاطبة، ففي هذا التاريخ تحتفل المملكة بـ(اليوم الوطني 90) بتفاعل حميم بين شعبها وقيادتها الرشيدة، وفي تلاحم وطني كبير أرسى أُسسه مؤسسها المغفور له -بإذن الله- الملك عبدالعزيز آل سعود وأبناؤه من بعده، حيث تُعد هذه المفخرة السنوية بمثابة ذكرى لكل الشعوب لما تحظى به المملكة من مكانة مرموقة نالتها بين أمم الأرض بفضل من الله، ثم بقيادة حكيمة من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- فلو ألقينا نظرة فاحصة للتطور الذي شهدته المملكة من خلال بروز إنجازات وقفزات حضارية لا مثيل لها على الساحة العربية والعالمية، فالمتتبع لهذه الإنجازات يجدها تعم وتشمل جميع الأصعدة الصحية، الاقتصادية، التعليمية، الثقافية والأمنية، فيُدرك ذلك جلياً بما يثير مجالاً للشك بأن المملكة أصبحت مضرب الأمثال في محيطها الإقليمي في الاستقرار والرخاء والتنمية، مما جعلها قبلة لاهتمام الخبراء والمختصين في العالم. ويثمن العالم بأثره اليوم الوطني بكل فخر واعتزاز لما قدمته المملكة للأمة العربية والإسلامية والعالم أجمع من خدمات عظيمة ودور متميز وإنساني في مد يد العون لكل الأصدقاء والأشقاء. وتأتي السعودية الجديدة برؤيتها 2030 بجملة واسعة من التغيرات والرؤى المستقبلية لتحقيق نقلة نوعية للمواطن والمواطنة، حيث اهتمت بتمكين دور المرأة السعودية باعتبارها النصف الفعال لتنمية المجتمع كونها جزءا من مسيرة العطاء والنماء للوطن، إذ تسعى خطة (التحول الوطني 2030) لتمكين المرأة من الوصول إلى الوظائف العليا بالدولة من خلال طرح عدد من القرارات التي أيدتها جميع الأعراف والحقوق الإنسانية. ولعلنا في خضم هذا الاهتمام بالمرأة نجد أن الدولة اهتمت بكل سبل الصحة السليمة للمرأة من وحي إيمانها بأن العقل السليم في الجسم السليم، وعليه فلقد عمدت الدولة على وضع وإجازة مواد ضمن النظام الأساسي بالحكم تُجيز فيه اعتمادرنامج وطني للكشف ومراكز كشف مبكر لسرطان الثدي، حيث تُوج مركز عبداللطيف للكشف المبكر التابع للجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان بهذا الشرف كونه المركز الأول على مستوى المملكة للكشف المبكر عن سرطان الثدي بالمجان. وبهذه المناسبة الكريمة يتشرف مركز عبداللطيف للكشف المبكر والجمعية السعودية الخيرية لمكافحة السرطان برفع أسمى آيات التهنئة والتبريكات إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين -أيدهما الله وجعلهما ذخراً لوطنهما وشعبهما وللأمة العربية والإسلامية جمعاء.
نعمل من أجل التطوير
تتحدث مديرة مشاريع هيئة تطوير بوابة الدرعية مها بنت يوسف الفريح، قائلة: في هذا اليوم نجدد الولاء لخادم الحرمين الشريفين وولي العهد الأمين، ونسأل الله أن يحفظهما وأن يحفظ بلادنا من كل سوء، لا شك أن المرأة تساهم بشكل كبير في بناء الوطن، فهي تمثل 49 في المائة من التعداد السكاني لمواطني المملكة العربية السعودية، حيث بلغ إجمالي عدد السعوديات في عام 2018 (10.192.732) مواطنة[1]، وقد أثبتت المرأة السعودية على مدار العديد من السنوات مدى جدارتها وتمكنها من خلال مشاركتها في القطاعات كافة السياسية والاقتصادية والتعليمية، وأثبتت عملياً براعتها في العمل، ودقتها في التنفيذ، وقدرتها على قيادة زمام الأمور على الأصعدة كافة، رغم تعدد مسؤولياتها الأسرية من جانب، وكثرة المتغيرات التي تطرأ على الحياة العامة من جانب آخر، وأقرب مثال يؤكد ذلك هو دورها الرئيس في إنجاح العمل خلال جائحة كورونا، حيث تمكنت بكل كفاءة واقتدار من إدارة عملها وأسرتها في آنٍ واحد، متخطية بذلك العقبات كافة التي تواجهها بشكل يومي، متغلبةً على مشاعر القلق المستمر على سلامة أسرتها، فقد كانت ملتزمة بالحضور عن بُعد أثناء ساعات العمل، حريصةً على إنجاز مهامها بكل دقة وحرفية، وقد كان لمرونة العمل عن بُعد أثرٌ بالغ في إنجاز مهام إضافية، رُبما كان وقت العمل الرسمي لا يتسع لإنجازها كاملة، فكان الكثير منهن رُبما أنجز العديد من المهام حتى بعد انتهاء ساعات العمل الرسمية، وخلال الإجازات، بل إن المرأة السعودية العاملة أوجدت في أشد أوقات الأزمة الكثير من الحلول الإبداعية المناسبة لتسهيل العمل عن بُعد، مُعتمدة على مهاراتها العالية في التقنية، وتوظيفها بطريقة هادفة ومثمرة، ولم تكن هذه الحلول حكراً على وضع معين، أو مرتبطة بوقت محدد، بل استمر العمل بها حتى بعد الرجوع للعمل في المقرات مُثبتةً بذلك كفاءتها وفاعليتها، وهذا أكبر دليل على حب المرأة السعودية للعمل، وشغفها به، وإحساسها العالي بالمسؤولية تجاه مجتمعها ووطنها. وحيث إني أعمل في هيئة تطوير بوابة الدرعية فهناك العديد من الأمثلة للأفكار التي تم اعتمادها لبعد فترة الجائحة، حيث تم عقد دورات تدريبية مفتوحة العدد لاستفادة أكبر عدد ممكن من العاملين في الهيئة، بخلاف ما كنا عليه في السابق، حيث كان الحضور مرتبطاً بمقرات العمل، محدودة المساحة، وهذا التحوُّل بطبيعة الحال منح وقتاً أوسع للمناقشةوتسجيل الملاحظات، بالإضافة إلى تسجيل آخر التحديثات على جميع المهام بشكل مستمر، ومشاركتها مع فريق العمل، والإدارة العليا، وهذا أسهم في تقليل أوقات الاجتماعات كمًّا وكيفًا، وساعد في سلاسة وتكامل العمل بشكل مستمر. إضافة إلى ذلك فإن هيئة تطوير بوابة الدرعية من منطلق الدعم والتحفيز لمنسوبيها المتميزين، ورغبةً منها في تحقيق أقصى استفادة ممكنة من الخبرات الموجودة لديهم، أتاحت لهم -مشكورة- الفرصة في تقديم مختلف الدورات عن بُعد في مجالات تخصصهم المختلفة لجميع منسوبي الهيئة، هذه الفرص انطلقت أثناء فترة الحجر المنزلي، واستمرت بشكل دوري حتى بعد الرجوع لمقر العمل، وهذا بلا شك أسهم في تلبية الكثير من الاحتياجات التي يتطلبها العمل، فضلاً عمّا تتضمنه مثل هذه الدورات من إثراء للخبرات وتلاقح للأفكار، وبث روح الانتماء للعمل، وتعزيز الولاء الوظيفي، وإذكاء الشعور بالمسؤولية، والتحفيز لتقديم الأفضل والأجود دائماً.
ختاماً أقول: إن دور المرأة السعودية الرائد بات واضحاً، ودورها القيادي أضحى بارزاً، لا يقبل المناقشة، ولا التشكيك، والأيام والمواقف والإنجاز خير شاهد على ذلك، وكل ما سطرته في هذا المقال أجزم أنه نقطة من بحر عطائها، ونماذج منه لا أكثر، ولا عجب فهي شقيقة الرجل، قال صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح: (النساء شقائق الرجال) أخرجه أبو داود والترمذي.
جهود خيرية
وبهذه المناسبة الوطنية المجيدة تقول المدير التنفيذي لجمعية إشراق نوال الشريف: في هذا اليوم الذي نحتفل فيه بتأسيس وطننا المجيد نجدد الولاء لحكومتنا الرشيدة ونفتخر بما وصلنا إليه من مجد ورفعة على أيدي قادتنا -حفظهم الله-، حيث نعيش هذه الفرحة في ظروف غير مسبوقة بتفشي هذا الوباء، نعمل بيد واحدة من أجل خدمة أبناء الوطن حيث تواصل جمعية إشراق مساعدة ذوي فرط الحركة وتشتت الانتباه وأسرهم، وتعمل على نشر الوعي بإقامة المحاضرات والندوات عن بُعد والتواصل مع الأسر عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وجمعية إشراق إحدى الجمعيات الخيرية التي كانت نواة جهود مجموعة من أبناء الوطن وبعزيمة نخبة من المتخصصين في المجال الاجتماعي والطبي لتقديم الخدمات لجميع المستفيدين في مناطق المملكة كافة، فمملكتنا مملكة الإنسانية، حفظ الله قادتنا ووطننا من كل سوء.
مملكة الإنسانية
وتعبر عن هذا اليوم مديرة إدارة البرامج والمشاريع بجمعيه أصدقاء لاعبي كرة القدم الخيرية هدى الموزان: تحل مناسبة اليوم الوطني 90 في المملكة العربية السعودية هذا العام، في فترة ذات شأن من تاريخ المنطقة والعالم، ووسط ظروف محلية وعربية، وعالمية، وأحداث متسارعة بالغة الصعوبة، معيدة ذات الظروف أثناء انطلاق رحلة الكفاح لتأسيس الكيان الكبير على يد الملك المؤسس عبدالعزيز، وقد تجاوزت البلاد خلال الفترتين هذه الأزمات والأحداث، بل إن السعودية رغم الظروف التي واجهت المنطقة والعالم، واصلت مسيرة العطاء وصولاً لمزيد من المنجزات، فهنا يد تبني لتحقيق التنمية للوطن والمواطن، وأخرى تحل الأزمات وتحافظ على المكتسبات، ونعمل في جمعية أصدقاء لاعبي كرة القدم الخيرية على هذا النهج، وما نحن إلا جزء من جهود مملكتنا الحبيبة في خدمة المحتاج والاهتمام، والتي ساهمت فيها المرأة بشكل كبير، حيث تعمل الجمعية على خدمة لاعبي كرة القدم القدامى وأسرهم لما يعانوه من مشاكل معيشية تستوجب وقوفنا معهم, نقوم بخدمة 200 أسرة وأكثر من 1400 مستفيد, استمر عملنا خلال جائحة كورونا اقتداءً بتوجيهات قيادتنا ووقوفها مع الجميع بدون استثناء، بتقديم 2500 خدمة متنوعة مباشرة وغير مباشرة, حيث وفرت لنا الجمعية آلية عمل مرنة أعطتنا الدافع لمواصلة العمل خلال الجائحة.
جهود نسائية
وبهذه المناسبة تقول مشرفة قسم الإسكان بجمعية بنيان، تركية فارس الفارس: في اليوم الوطني الذي نعيش فيه فرحة تأسيس هذا الكيان الذي أرسى دعائمه جلاله المغفور له الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- نستشعر هذه الذكري في ظروف عمّ العالم بأكمله فيروس كورونا، والذي تصدت له حكومتنا الرشيدة ووقفت تساند الشعب، وكل من يعيش على أرضها وتعالجهم من دون مقابل وذللت الصعاب كافة من أجلهم، فعاش الجميع في مملكة الإنسانية بصحة وعيش رغيد، كما وقفت المرأة تساند وتدعم في هذه الجائحة، وقد أدت الجمعيات دوراً بارزاً في هذه المحنة ومن بينها جمعية بنيان، وكان لها دور كبير في تقديم الدعم والمساندة للمنتسبين لها بعدة مبادرات منها السلال الغذائية وسداد الفواتير والإيجارات وزكاة الفطر وعيديات الأطفال ومبادرة بنيان «الزم بيتك»، والتي شارك فيها الجميع من متطوعين وموظفات وعضوات الجمعية بتوعية الأسر ضد كورونا، حيث رسموا صور التكاتف والانتماء للوطن محبة وتفاني، حفظ الله قادتنا ووطننا من كل سوء.
حصن الأمان
وفي هذا اليوم المجيد تعبر أخصائية طب الأطفال الدكتورة سماح إسماعيل من جمهورية مصر العربية بقولها: كل عام ومملكتنا الحبيبة بخير وفي سلام وأمان من كل سوء، عملت في فترة كورونا ضمن المنظومة الصحية التي وضعتها المملكة لأضع ضمن خبراتي فخري بكوني عربية أعمل في بلد يمتلك من الثقافة الصحية والوعي، ما جعلنا نتجاوز الأزمة بسهولة وسنكمل الطريق بكل فخر.. مملكتنا الحبيبة، حفظ الله قادتها وشعبها، دمتِ لنا حصن الأمان.
لن يهزمنا كورونا
وفي هذا اليوم الذي تتجدد مشاعر الحب والولاء للوطن الغالي، تقول الإدارية بثانوية الدرعية للبنات موضي بنت عبدالرحمن أبودهيم: في هذا اليوم نقف وقفة عز وافتخار لما وصلت إليه بلادنا من تقدم وازدهار في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله- وولي العهد الأمين صاحب السمو الملكي محمد بن سلمان -حفظه الله- نجدد البيعة والولاء ونعيش فرحة تأسيس وطن العز على يد المغفور له الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن -طيّب الله ثراه-، ونستعرض ما حققت المرأة السعودية قفزات هائلة على مدى الأعوام القليلة الماضية، حيث تقوم المرأة السعودية بدور رئيس في التحول الاجتماعي والاقتصادي في إطار رؤية 2030.
كما أنه لم يهدد تفشي جائحة فيروس كورونا توقف التعليم، فقد عملت المعلمة السعودية بكل جد تتابع الطالبات عبر وسائل التواصل، وسخرت التقنية لهذا الشأن، واليوم ينطلق العام الدراسي ليواصل الطلبة تعليمهم عن بُعد، ولم تتوقف العملية التعليمية في وطننا الغالي، بفضل الله ثم بفضل جهود حكومتنا الرشيدة التي وفرت الكتب الدراسية ووسائل التعليم، ليستمر التعليم عن بُعد إلى انتهاء الأزمة -بإذن الله-، ونسأل المولى -عز وجل- أن يحفظ حكومتنا ووطننا، ودمت يا وطني بخير.