إن بلادنا العزيزة المملكة العربية السعودية تحتفل بيومها الوطني المجيد، ومعلوم أن كل أمة من الأمم، وكل دولة من دول العالم على وجه البسيطة لها تاريخها ولها أيامها المجيدة، ولها مواقفها، وعاداتها، ولها أيضاً يوم خاص من أيام العام تفتخر به وتفاخر الآخرين.. وكل دولة لها يوم معلوم من أيام السنة تحتفل به، ويعتبر من أسعد أيامها لأنه يعبر عن حدث معين، أو واقعة تاريخية مجيدة، تحقق لها من خلالها الانتصار أو الوحدة أو الغلبة على العدو أو نحو ذلك.. ولهذا نجد دول العالم تختلف من دولة إلى أخرى في احتفائها بيومها الوطني.
وعلى أية حال فالمملكة العربية السعودية.. هذا الكيان الكبير الذي وحد شمله، وأسس أركانه، وقوى بنيانه، الملك عبدالعزيز عبدالرحمن الفيصل آل سعود -طيب الله ثراه-، هذا الكيان كان قبل توحيد عبدالعزيز له، كان عبارة عن إمارات ومشيخات، وقبائل متناحرة تتقاتل فيما بينها على المرعى والمأكل والمشرب، وكان القوي منها يفتك بالضعيف، لم يكن هناك استقرار أو أمن، وكانت الجزيرة العربية -قبل التوحيد ولمّ الشمل- كانت عبارة عن قبائل تعيش بسيطة على الرعي وعلى الاقتتال والتناحر، فلم تعرف الاستقرار أو الأمن، وكل قبيلة تغير على الأخرى.
وكانت الحرب سجالاً بين القبائل، ولم يكن هناك من رادع يردعهم عن هذه التصرفات، لأن الأمور متروكة لتتحكم فيها شريعة الغاب، والقوي يفترس الضعيف.
إن من حقنا أن نفتخر بيومنا الوطني ونفاخر به الآخرين.. من حق موحد البلاد علينا أن نتذكره وندعو له بالرحمة والمغفرة، جزاء ما قدّم من أعمال يعود نفعها لصالح الوطن وأبنائه.
إن يومنا الوطني جدير بالاهتمام والتأمل، وجدير بالإشادة والذكرى، وشرح أهميته، وما تم به من إنجاز عظيم لأجيالنا لتكون على بينة من ذلك.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه، وحفظ الله هذا الوطن وقيادته وأبناءه من كل سوء. وكل يوم وطني والجميع بخير.
** **
عبدالعزيز بن حمد السويلم - وكيل إمارة منطقة القصيم وعضو مجلس منطقة الرياض سابقاً