نعم دام عزك يا وطن، دام حبك يا وطن، دام أمنك يا وطن، دامت تنميتك يا وطن، دامت إنسانيتك يا وطن.
نحتفل هذه الأيام بيومنا الوطني التسعين بكل الحب والتقدير لوطننا الغالي ولقياداتنا التي أوصلتنا إلى هذه المكانة بين دول العالم، فبعد أن كان الوطن يتكون من قبائل رحل طلباً للماء والكلأ، وبعد أن كانت هذه القبائل تتقاتل فيما بينها، وحدها المؤسس (رحمه الله) وصارت على قلب رجل واحد وتوطد الأمن وأرسى قواعد النمو التنمية وهي القضاء على الثلاثي: الجهل، الفقر والمرض، حتى أصبحت دولة الحرمين ضمن دول مجموعة الاقتصادية العشرين، والتي تمثل أكثر من 75 % من الاقتصاد العالمي.
بالحب والتعاون والتكاتف تم بناء هذا الوطن:
هذا الوطن هو الأغلى في العالم فهو قبلة المسلمين جميعاً الذين يزيد عددهم على المليار ونصف المليار مسلم في أنحاء العالم كافة. وهو الوطن الذي لم تبخل القيادة في جعله وطناً آمناً ليس للمواطنين فقط وإنما حتى للوافدين ولضيوف بيت الله الحرام ولزوار المسجد النبوي الشريف، لقد أعطى المؤسس (رحمه الله) الأولوية للأمن والقضاء على الفوضى والتشتت والتعصب.
ثم أرسى قواعد التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة وبدأ بإقامة التجمعات والهجر ثم إقامة المدارس وواصل بنوه الملوك الأبرار سيرة تنمية التعليم حتى أصبح لدينا أكثر من ستة ملايين طالب وطالبة وأكثر من ثلاثين جامعة، فالتعليم بأنواعه هو القاعدة الأولى لتنمية أي مجتمع اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً.
كما أنه تم الاهتمام بصحة المواطن بإنشاء المستشفيات الخاصة والحكومية حتى أصبح لدينا كفاءات طبية يشار إليها عالمياً، وأثبتت المملكة خلال جائحة كورونا أننا وصلنا إلى مرحلة متقدمة في الطب تتفوق على كثير من الدول المتقدمة.
ولا ننسى تقدمنا الاقتصادي وزيادة الإنتاجية الصناعية والزراعية بل والتقنية، وبالتالي زيادة دخل الفرد بالمملكة إلى أكثر من 25000 (خمسة وعشرين ألف) دولار أمريكي سنوياً، وزاد إنتاجنا الصناعي والذي وصل إلى العالمية بجودته وتقنياته المتقدمة من البتروكيماويات ومشتقاتها، وكذلك من الصناعات التحويلية والتعدينية والاستهلاكية. كما زاد إنتاجنا من المنتجات الزراعية والغذائية من الخضار والفواكه المختلفة كل ذلك نتيجة لسياسات الحكومة التنموية والتشجيعية والمتوافقة مع أنظمة منظمة التجارة العالمية.
ولا ننسى توجهات الاستراتيجية السعودية 2030 والعمل على زيادة المكون المحلي لمنتجاتنا وكذلك سياسة التصنيع العسكري ومراكز الأبحاث الصناعية مثل مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية.
وأخيراً وليس آخراً، صدق الله العظيم، حيث يقول الله تعالى في كتابه الكريم: {لَئِن شَكَرْتُمْ لأَزِيدَنَّكُمْ} (7) سورة إبراهيم.
باختصار:
* يحظى وطننا -بحمد الله ونعمته- بقيادة حكيمة تعمل على كل ما من شأنه رفعة الوطن والمواطن.
* نعم الله على الوطن لم تقتصر على مواطنيه فقط، بل شملت الإخوة المسلمين والأصدقاء العرب.
* قافلة الوطن ظلت تسير نحو العالم الأول، وتركت الآخرين الحاسدين يموتون غيظاً.
* دولتنا -بحمد الله- لم تسئ لأحد وليست بحاجة لأحد.. والله الموفق.
** **
- محمد المسلم
musallammisc@hotmail.com