يتجدد الفرح في ربوع المملكة العربية السعودية بمناسبة مرور الذكرى الـ 90 لليوم الوطني الذي يوافق 23 سبتمبر من كل عام، هذا اليوم الأغر الذي أشرقت شمسه لتستوقف التاريخ أن يسجل ملحمة التوحيد في صدر صفحاته الناصعة بأحرف من نور، فهو اليوم الذي وحد فيه الملك المؤسس عبدالعزيز آل سعود - طيب الله ثراه - البلاد ووحد كلمة المواطنين وأنهى الخلافات والتحارب والانقسام والشتات وأعلن قيام المملكة العربية السعودية ورفرف علم التوحيد خفاقاً في سماء الإنسانية معلناً ميلاد وطن عملاق جديد سيكون له دوره الإيجابي المؤثر في مجريات الأحداث العالمية.
هذه الذكرى عزيزة علينا جميعاً حيث يتجسد فيها الوفاء لهذا الوطن المعطاء، ويتجدد فيها الولاء لولاة الأمر - حفظهم الله - حداة الركب قادة هذه البلاد بالحكمة والحنكة والرأي السديد، الذين وضعوا مصلحة الوطن وتطوره وتنميته على رأس أولوياتهم، فحققوا الأمن والأمان والاستقرار والتنمية، ووضعوا مصلحة المواطن وراحته وتلبية احتياجاته نصب أعينهم، فتحققت الوفرة والرخاء وتوفرت الخدمات وكل وسائل الراحة.
إن الحكمة التي وحدت البلاد وأسست لقيام المملكة العربية السعودية لتكون رقماً صعباً في الحسابات العالمية، تتجدد مع كل جيل وتواكب تطورات العصر وتطلعات الوطن وطموحات أبنائه حتى أفرزت رؤية 2030 التي يؤمل أن تنقل المملكة إلى مصاف الدول الأكثر تطوراً في مجال الاقتصاد والتنمية والمال والتقنية والتصنيع والرقي والتقدم بإذن الله.
نحتفل بهذه المناسبة الغالية هذا العام وقد جسدت المملكة العربية السعودية ريادتها في مجال الإنسانية، وأكدت أنها تضع الإنسان على رأس الأولويات، من خلال عبورها أزمة جائحة كورونا - التي شكلت تحدياً كبيراً لكل دول العالم - بحكمة وقدرة عالية في إدارة الأزمات وفي معالجة الأوضاع بحكمة واهتمام بصحة كل من يقيم على أرض الحرمين الشريفين، وجابهت الأزمة بخبرة ودراية وإمكانيات عالية شهدت بها المنظمات الدولية، ورسخت مفهوم (الإنسان أولاً) باعتباره أحد أولويات التأسيس والتوحيد، حيث ظلت حياة الإنسان وسلامته تتصدر الاهتمامات منذ تأسيس المملكة العربية السعودية حتى يومنا هذا.
حفظ الله بلادنا من كل سوء ومكروه، وأدام عليها نعمة الأمن والاستقرار والرخاء، في ظل حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله -.
** **
د.حمد بن دباس السويلم - رئيس المجلس البلدي بثادق