«الجزيرة» - حمزة الغامدي:
قال المحامي الرياضي الدولي وعضو الاتحاد الدولي لمحاميي كرة القدم والمحاضر في القانون الرياضي الدكتور نصر الدين عزام تعليقا على قرار الاتحاد الآسيوي باعتبار الهلال منسحباً من مباراته أمام شباب الأهلي دبي أنه وفقاً للمادة 4.3 من اللائحة الخاصة بالبطولة أثناء جائحة كورونا بأن النادي الذي يقل عدد لاعبيه المتاحين عن 13 لاعبًا يتضمنهم حارس مرمى واحد، فإنه بذلك لن يكون بمقدوره المشاركة في المباراة ويتم اعتباره منسحبًا من البطولة كلها ويتم إحالة الأمر إلى اللائحة المنظمة للبطولة، وبالنظر في لائحة دوري أبطال آسيا 2020، نجد أنها تنص في المادة 6.2 على أن النادي المنسحب من البطولة بعد بدايتها يتعرض لعدة عقوبات منها إلغاء كل مبارياته وبطلانها تمامًا من حيث النقاط والأهداف لكن الهلال لم ينسحب بل اجبرته ظروف قاهرة دون تحقيق النصاب القانوني في عدد اللاعبين.
وعن تعنت الاتحاد الآسيوي ورفض تأجيل لقاء الهلال ولو لـ24 ساعة وهل يعتبر ذلك قانونيا قال: من الناحية القانونية، رفض الاتحاد الآسيوي للتأجيل هو شيء قانوني حيث إن الاتحاد له سلطة تقديرية مطلقة في تحديد ما إذا كان الموقف يدخل في نطاق (القوة القاهرة) أم لا، ولكن قرار الرفض يمكن التعقيب عليه بطريقتين، أولا، وكإجراء فوري وعاجل، يتم إرسال اعتراض خلال (ساعتين) من وقت إعلان الحكم انسحاب نادي الهلال، ويكون هذا الاعتراض عن طريق تسليم هذا الاعتراض إلى مراقب المباراة، ثم يتم إرسال تقريركامل عن الواقعة إلى الأمانة العامة للاتحاد الآسيوي خلال 48 ساعة من وقت إعلان الحكم انسحاب نادي الهلال ويتم إرفاق أصل الاعتراض المسلّم إلى مراقب المباراة ودفع مبلغ 500 دولار أمريكي غير مسترد.
مثال على ذلك، تم استبعاد نادي الإسماعيلي المصري من بطولة دوري أبطال أفريقيا موسم 2019 على خلفية أحداث مباراته أمام نظيره نادي الإفريقي التونسي، وتقدّمنا بتظلم لمصلحة نادي الإسماعيلي أمام الاتحاد الأفريقي لكرة القدم وتم قبول الطلب وعاد النادي الإسماعيلي للمشاركة في البطولة.
وعما إذا كان (كورونا) يعتبر من الكوارث التي تندرج تحت مسمى غير الطبيعية وبالتالي يحق للاتحاد الآسيوي الاستناد قانونياً عليها قال: من المفترض أن أزمة الكورونا تعد من قبيل القوة القاهرة إلا أن لائحة البطولة واضحة حيث تطبق الأحكام المذكورة أعلاه حتى لو كان سبب الانسحاب يتعلق بجائحة الكورونا.
وفي إحابة منه على سؤال: هل موافقة الأندية شرط لتأجيل اللقاءات التي ينظمها الاتحاد الآسيوي أو أي اتحاد قاري قال: للاتحادات القارية سلطة مطلقة في تأجيل أو عدم تأجيل المباريات حتى لو اعترضت الفرق المنافسة، إلا أن موافقة الفرق المنافسة تجعل من قرار التأجيل أمرًا (شبه) حتمي (ما لم يرتأ الاتحاد القاري أن ذلك التأجيل يؤثر على استقرار المسابقة أو يؤدي لأي مشكلة تتعلق بالمواعيد وارتباطات الأندية مع البطولات الأخرى).