عبد العزيز بن علي الدغيثر
(بصراحة) قدم فريق النصر نفسه من جديد وعكس الواجهة الحقيقية للكرة السعودية بصفة عامة وللفريق بصفة خاصة من خلال المشاركة الآسيوية المقامة حالياً في الدوحة، فقد أجمع كثير من المحللين والرياضيين أن النصر يعتبر الأفضل والأميز من خلال أدائه واستراتيجية مدربه وعملية التدوير التي يقوم بها واعتماده على الوجوه الشابة والحديثة في الفريق مما جعله يتصدر مجموعته، ولاستمرار التميز والوصول للهدف يجب عدم الاستعجال في إطلاق الأحكام في حال أي هزة -لا سمح الله-، كذلك يجب أن يكون الطموح يتماشى مع المرحلة الحساسة والصعبة حيث إن الفريق يعيش فترة انتعاش وتناغم غير مسبوق خاصة بعد الاستقطابات الجديدة والإحلال المعمول به وكأنها فترة إعداد رغم المشاركات الرسمية على مختلف الأصعدة، ورغم عدم تمكني من معرفة نتيجة الفريق الأخيرة مع فريق العين وما آلت إليه النتيجة ولكن كلي ثقة في الفريق ومواصلة التميز واعتلى صدارة مجموعته القوية الذي تأهل مبكراًُ لدوري الستة عشر دون خسارة أي لقاء وهذا يسجل للفريق ومدربه الكبير فيتوريا ونظرته الثاقبة في اختيار العناصر وأسلوب تعامله مع كل مباراة فبالتوفيق للعالمي- وإن شاء الله- لا يتوقف إلا بوصوله للمباراة النهائية لكأس القارة بإذن الله.
نقاط للتأمل
- قدم شباب العالمي مباراة جميلة وممتعة أمام فريق السد القطري باعتراف لاعبي السد ولو أن الحكم تعامل بقانون اللعبة لكان احتسب ضربتي جزاء للنصر كانتا كفيلتين بكسب الثلاث نقاط كاملة، ولكن أعتقد أن النصر كسب الأهم وهي كوكبة من النجوم ستكون مستقبل الكرة السعودية.
- الظاهر ماهيب صافية هالتصفيات إلا على فريق النصر (فقط) فالهلال حامل اللقب خرج بسبب كورونا والأهلي تأهل لضعف فرق المجموعة، ولكن لا زال يخسر بسهولة ولا يمكن أن يذهب أبعد من ذلك، أما فريق التعاون فأعتقد بعد لقاء الشارقة فهو يحتضر ويحتاج لإنعاش قوي ومركز ليعود كما كان.
-كلنا نعرف أن وباء كورونا فايروس سريع الانتشار وقد وصلت حالات الإصابة في العالم إلى 32 مليوناً وعدد من قضوا لامس المليون، ومن غرائبه أنه يصيب الشخص دون أعراض ولكن الغريب ما حدث لفريق الهلال فوجود 15 فريقا مجموع أعدادهم يتجاوز 700 شخص لا يصاب إلا منسوبو نادي الهلال من لاعبين وإداريين وفنيين فهذا أمر غريب ويحتاج إلى وقفة ومعرفة وتشخيص الأمر بعناية.
خاتمة: دام عزك يا وطن تسعون عاما وعلم الوطن يرفرف بكلمات التوحيد ونصرة الدين الإسلامي تسعون عاما من المجد والعز والرفعة والكرامة نعم تسعون عاما ونحن المملكة العربية السعودية العظيمة ومستمرون بإذن الله وقوته.
وعلى الوعد والعهد معكم أحبتي عندما أتشرف بلقائكم جميعاً كل يوم جمعة عبرجريدة الجميع (الجزيرة) ولكم محبتي وعلى الخير دائماً نلتقي.