تاريخ الأدب السعودي في الفنون بالمملكة العربية السعودية تاريخ عريق ومليء بالإنجازات سواءً من الفنون أو المسرح أو التشكيل والفلكلور وغيرها الكثير.. ولاشك بأن تاريخ الأدب السعودي الحديث قد حقق قفزة نوعية خلال الفترة الماضية بتطور الشعر والصحافة السعودية وتخصيص ملاحق أدبية في بعضها وتطور الطباعة في جميع أرجاء المملكة وقد وضعت وسائل الإعلام الأخرى المرئية والمسموعة بصمتها في تاريخ الأدب السعودي الحديث..
القطاع الموسيقي السعودي غني ومتنوع بالألوان والثقافات والإيقاعات الفلكلورية المختلفة. والنهضة السعودية الغنائية وضعت بصمتها الدامغة في سماء الأغنية العربية، وانعكس هذا التنوع على الفن والموسيقى وكانت بداية انطلاقتها الفعلية في الستينات الميلادية ومرت في الكثير من التطورات التي جعلتها تتربع على عرش الأغنية الخليجية والعربية آنذاك بقيادة (طارق عبدالحكيم) رحمه الله, الذي كانت له نقطة البداية عندما أسس أول فرقة موسيقية للجيش السعودي.
ومرت -بعد ذلك- بمنعطفات وعوامل تعرية دفعت بها للخلف بسبب المتغيرات السياسية والتاريخية والدينية التي شهدها الخليج العربي, كانت فترة الركود كباقي الفنون الغنائية والموسيقية العربية. ثم عادت الحركة الغنائية وازدهرت الأغنية السعودية في العصر الحديث, ووصلت إلى العالمية على يد الراحل (طلال مداح ومحمد عبده) إذ جَعلاها - الأغنية السعودية - تلوح في الأفق في سماء الأغنية العربية.
الفنون والموسيقى في رؤية المملكة
عندنا نتحدث عن تاريخ الأدب السعودي والحركة الغنائية لابد أن نذكر (أوبريت الجنادرية) الذي يظهر موروثنا وتاريخنا الغنائي بإبهار وتميز عن طريق الفنانين أو الشعراء أو الكتاب والملحنين.
واليوم, تعمل المملكة في بناء استراتيجيات بتهيئة البنية التحتية للثقافة الموسيقية في المملكة وتطبيقها، ونجد أن الفنون الغنائية والموسيقية في المملكة قد تطورت مع رؤية 2030 , بإحيائها من خلال إدراج الفنون الموسيقية كمنهج تعليمي لتنمية الحس الوطني, والاجتماعي والهوية الثقافية الموسيقية للمملكة, ونشرها إقليمياً وعالمياً. والتأكيد على أهمية الوعي الثقافي الموسيقي, ضمن الأهداف في رؤية المملكة 2030 .
** **
طلال علي الضاحي - الرئيس التنفيذي لصناعة السياحة في المملكة