نظرًا للتأثيرات السلبية الجانبية للأدوية والمستحضرات الكيميائية لجأت العديد من النساء إلى الزيوت الطبيعية؛ وذلك للعناية بالبشرة والشعر عوضًا عن مستحضرات التجميل الكيميائية التي لا يُعرف مكوناتها الأساسية، ومن تلك الزيوت زيت الأرجان، وزيت اللوز الحلو، وزيت جوز الهند الطبيعي، وزيت الخروع. ومن تلك الزيوت المعروفة قديمًا زيت حبة البركة أو زيت الحبة السوداء؛ إذ لا يزال الكثير من الناس يستخدمون الحبة السوداء كعلاج أو في الطعام.
يُستخرج زيت حبة البركة المعروفة أيضًا باسم الحبة السوداء من زهرة نايجيلا ساتيـا الموجودة في الشرق الأوسط وجنوب غرب آسيا، ويعود أول استخدام لهذا الزيت إلى مصر القديمة؛ إذ كانوا يستخدمونه كعلاج للالتهابات الجلدية؛ إذ وُجدت زجاجة منه في أحد قبور الفراعنة.
ومن فوائد زيت حبة البركة أنه يحتوي على 3 مواد كيميائية طبيعية، لها فوائد صحية هائلة، هي: ثيموكيونون وثيموهيدروكينون والثيمول.
يساعد زيت حبة البركة في علاج مرض الصدفية الحاد، وجفاف البشرة، وتساقط الشعر. كما يقوي البشرة المتعبة، ويساعدها على استعادة شبابها وحيويتها. ونظرًا لقدرة الجلد على الامتصاص السريع لهذا الزيت فإنه يُستخدم لإزالة التجاعيد وتعزيز إشراقة البشرة الباهتة عند استخدامه بشكل موضعي.
وبعيدًا عن العناية بالبشرة يساعد زيت حبة البركة في علاج الحساسية، وتعزيز الخصوبة، وعلاج نزلات البرد، والإنفلونزا، وتقليل ضغط الدم المرتفع، وعلاج الإكزيما، وتقليل التهاب الجلد، والتقليل من التورم والطفح الأحمر، والتحكم في مرض السكري، وتعزيز مستويات الكولسترول، وتخفيف آلام الأذن، وفقدان الوزن، وصحة الشعر، وتخفيف التهاب الحلق، والتخلص من الندبات وتشققات البشرة.
كما يساعد استخدام زيت حبة البركة في التخلص من الشوائب والأوساخ العالقة بالبشرة، إضافة إلى أنه يعطي البشرة الإشراقة والنضارة؛ وذلك لأنه يحتوي على الأحماض الدهنية غير المشبعة والأحماض الأمينية التي لها مفعول قوي في إزالة الفطريات وتجاعيد البشرة، ويعالج البثور وحب الشباب والبقع والرؤوس السوداء والكلف.. وفي بعض الأحيان يتم استخدامه لعلاج مرض السرطان.