المحامي/ يعقوب المطير
بعد خروج الفرق العربية من بطولة دوري أبطال آسيا وتحديداً خروج الأندية السعودية بشكل خاص، وتأهل فريق بيرسيبولس الإيراني إلى نهائي دوري أبطال آسيا (نسخة عام 2020) من البطولة المجمعة لمنطقة غرب آسيا التي تم تطبيقها لأول مرة بهذا الشكل والنظام في مدينة الدوحة القطرية لمدة (21 يوما)، ينبغي أن يتم تقييم هذه التجربة بشكل دراسة مستفيضة، هل نجحت التجربة أو فشلت؟
ولكن من وجهة نظري الشخصية أن البطولة فشلت فشلاً ذريعاً وخسرت جزءًا من بريقها وقوتها، وحتى لو أن الأندية المشاركة في منطقة غرب آسيا وافقت على هذا التوقيت، ولكن من المعيب أن يتم إقامة مباريات دور المجموعات حتى دور نصف النهائي في غرب آسيا، بينما أندية منطقة شرق آسيا في نفس التوقيت لم تستكمل مبارياتها وتحديداً الأندية الصينية لم تجر أي مباراة سواء كان قبل توقف النشاط الرياضي بسبب جائحة كورونا أو بعد استئناف البطولة الآسيوية بعد التوقف، وبالتالي لا يوجد فيها تكافؤ فرص.
وكذلك ضغط المباريات بأن يتم إقامة المباريات خلال يومين من دور المجموعات إلى دور نصف النهائي، مما يضعف حظوظ الأندية في استشفاء لاعبيها وحمايتها من الإصابات، وهذا ما رأيناه في المباريات الإقصائية في مرحلة دور الـ(16) ومباريات دور ربع النهائي وأخيراً مباريات دور نصف النهائي، حينما كانت المستويات الفنية متدنية جداً ولا تليق باسم البطولة، وانخفاض مخزون اللياقة لدى اللاعبين وكثرة الإصابات.
وكذلك ليس من المعقول أن يتم إسناد تنظيم البطولة بطريقة مجمعة إلى مدينة الدوحة القطرية، بينما أن هناك أندية قطرية مشاركة في نفس البطولة، وهنا لا تعد دولة محايدة بسبب انتفاء الحياد، فكان من الأجدر أن يتم إسنادها لدول محايدة ليست لها فرق تشارك في البطولة مثل الكويت أو الأردن أو عُمان في منطقة غرب آسيا.
وكذلك من أسباب فشل هذه النسخة من بطولة دوري أبطال آسيا، كثرة الاستثناءات التي حظيت بها هذه النسخة من تسجيل لاعبين وكذلك تغيير أنظمة الأدوار الإقصائية للبطولة وإقامة نهائي البطولة من مباراة واحدة، فإذا كثرت الاستثناءات تضعف تطبيق اللوائح والقوانين.
وبالتالي الاتحاد الآسيوي لكرة القدم فشل في هذه النسخة الأضعف على مدار تاريخ هذه البطولة العريقة، وعليها أن يستفيد من دروس هذه النسخة، حتى لا يتم تكرار الأخطاء التي وقعت في هذه النسخة.