سهوب بغدادي
فيما دخلنا منذ أيام معدودات في شهر أكتوبر أو ما يقابله باللغة السريانية تشرين الأول، فإن ما يخطر على بالنا الشريطة الوردية، التي تعكس مفهوم التوعية الأساسية بسرطان الثدي لدى النساء والرجال فيما ندر. في هذا الصدد، لم أكن أهتم كثيراً بهذا الجانب إلا أنني مع دخولي الثلاثينات من عمري مؤخراً لمست الحاجة الضرورية للخضوع للفحوصات الدورية اللازمة للوقاية من الأمراض المزمنة -حفظنا الله وإياكم- حيث يجدر بكل امرأة في الثلاثينات من عمرها أن تهتم بهذا الجانب حيث توجد عوامل أخرى تساهم في رفع نسبة الإصابة بسرطان الثدي من أبرزها، التأخر في الحمل بعد سن الثلاثين، وعدم الإرضاع طبيعياً، والبلوغ في سن مبكرة، والتأخر في انقطاع الطمث، وبعض أنواع العلاج مثل العلاج الإشعاعي أو العلاج الهرموني وحبوب منع الحمل، كما تشكل الوراثة عامل في ظهور سرطان الثدي حيث يوجد ارتباط بين سرطان الثدي ووجود بعض جينات الطفرات الوراثية التي يمكن أن تزيد من احتمالية الإصابة بالسرطان. إنه أمر مخيف فعلاً! ولكنني لجأت بتساؤلاتي كلها إلى ابنة عمي -لحسن حظي- لكي أنهل من ضلوعها في المجال، فقالت لي د. رباب رشاد بغدادي استشارية أشعة تشخيصية وأشعة الثدي إن 80 % من الحالات تواجهها تكون حميدة أي لا تشكل خطراً على حياة المرأة في حال تم التشخيص مبكراً والقيام بما يلزم، في حين يعد القيام بفحص الماموجرام كل سنة أو سنتين أمراً جوهرياً في عملية الكشف والعلاج والوقاية من السرطان بإذن الله تعالى، وهو عبارة عن تصوير الثدي بالأشعة السينية ويعتبر أدق وسيلة للكشف المبكر عن سرطان الثدي حيث يمكنه الكشف عن السرطان قبل ظهور الأعراض وقبل أن يكون محسوساً مما يساعد على العلاج المبكر وزيادة نسبة التعافي.
يجدر بالذكر أن أعداد الإصابة بسرطان الثدي في المملكة في ازدياد، ومن هذا النسق أكبر دور وزارة الصحة والجهات والكيانات الداعمة لحملة شهر أكتوبر في التوعوية والوقاية والكشف الدوري في كافة أنحاء المملكة.
دمتم بصحة وعافية.