عبدالله الهاجري - «الجزيرة»:
قال الفنان محمد السلطان إن جائحة كورونا أثرت على إنتاج الأعمال الدرامية، حيث اضطر لتوقيف تصوير مسلسل «هبال» والذي كان من المفترض عرضه رمضان الماضي، مشيرًا إلى أن الحياة في الساحة الفنية بدأت بالعودة تدريجياً مع تطبيق الإرشادات في هذا الشأن.
وأشار السلطان في حوار مع «الجزيرة» إلى أن لديه أعمالاً سترى النور قريباً منها عمل يضم العديد من نجوم التمثيل ونجوم التواصل الاجتماعي في قالب تلقائي وعفوي بمشاركة الجمهور، كما أن لدينا برنامجاً تلفزيونياً اسمه التاريخ يعيد نفسه، ونبحث الآن فكرة تحويله لبرنامج تلفزيوني مصحوب بعمل درامي يخدم الطرح.
وأضاف أن لديه فكرة عمل ونص سينمائي يتحدث عن فجر توحيد المملكة حتى يومنا هذا من زاوية درامية تبرز الومضات التاريخية والاجتماعية وترتكز على تعايش المشاهد للأزمنة المختلفة ومراحل نهضة الوطن حتى يومنا هذا ومواكبة الرؤية لبلوغ القمة، كما يقوم بتجهيز بعض الأعمال مبدئياً لطرحها على هيئة الترفيه للمشاركة في مواسم المملكة القادمة.
* نسألك أولاً عن وضع الساحة بعد جائحة كورونا، هل رجعت الحياة للوسط الفني والإنتاجي في المملكة وما هو التأثير الذي أحدثته كورونا على الوسط الفني السعودي؟
- بداية أشكركم على هذه الاستضافة في صحيفة «الجزيرة» العزيزة على قلبي، وأرجو أن يكون ما أطرحه في هذا الحوار يرقى لذائقة القراء ويكون مفيداً، بخصوص الساحة الفنية وما تعرضت له جراء جائحة كورونا، فالكل يعلم ولا يخفى على أحد حجم الأضرار التي ألمت بكل المجالات والأصعدة ومنها الساحة الفنية.
وكما تعلمون، فإن جميع الأعمال الفنية توقفت خلال فترة الحظر وذلك تجنباً للمخالطة وامتثالاً للتباعد الاجتماعي حتى تنتهي الجائحة، وبفضل من الله ثم بفضل توجيهات قيادتنا والجهود التي قامت بها الحكومة بمختلف القطاعات لتجاوز هذه الجائحة وتقليص الأضرار الناجمة عنها، والرعاية الحانية من مولاي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان للمواطنين والمقيمين على أرض الوطن وما تم بذله من جهود وأموال طائلة هدفها الحفاظ على المواطنين ومقدرات الوطن وتوفير الرعاية الصحية المتكاملة وسبل العيش الكريم، وهذا ما حدث بدأت الحياة تعود مجدداً بالتدريج وتعود الأعمال لسابق عهدها مع الأخذ بالاحتياطات الاحترازية، وبدأت الأعمال تنشط ومنها الساحة الفنية، حيث إن القنوات الفضائية المحلية والعالمية لم تتوقف كلياً في فترة الحظر وذلك لضرورة استمرارية البث ومواكبة المستجدات وتقديم الترفيه والتسلية للمشاهدين ولكن ما تم هو توقف الإنتاج للأعمال الفنية والذي سرعان ما عاد مجدداً للبدء مع بداية فتح الحظر التدريجي، فهناك مشاريع تستكمل ما تم البدء به قبل فترة الحظر وهناك أعمال جديدة.
* لكم عمل تأثر من جائحة كورونا، وكان من المفترض عرضه رمضان الماضي، نسألك أولاً عن عمل «هبال» ما فكرته، وإلى ماذا انتهت عمليات التصوير فيه؟
- نعم كنا نصور مسلسل (هبال) بطولة الفنان خالد سامي وبطولتي مع مجموعة من النجوم والممثلين السعوديين ومن الخليج والوطن العربي، وأنهينا شوطاً طويلاً من تصوير العديد من الحلقات، لكن مع ظهور جائحة كورونا على الساحة اضطررنا إلى إيقاف التصوير امتثالاً للتباعد الاجتماعي، وحالياً جاري العمل على استكمال ما بدأناه بعد العودة التدريجية للأنشطة والأعمال.
أما عن فكرة المسلسل فهي عبارة عن حلقات منفصلة اجتماعية كوميدية تعايش الأحداث الاجتماعية واليومية وحديث الساعة والنقلة النوعية في وطننا في قالب وطرح جديد ومسل نرجو أن يرقى لتطلعات المشاهد السعودي والعربي.
والعمل عبارة عن مشاهد قصيرة مرتبطة بفكرة الحلقة ونختتم الحلقة بلقاءات مع رموز ونجوم في مختلف المجالات تشاركنا من خلال الحديث عن فكرة الحلقة.
* يبدو أن لك النية في الدخول أكثر في الساحة، هل هناك أعمال سترى النور قريباً؟
- حاليا هناك فكرة عمل جديد تم إعدادها وكتابتها وجار التنسيق لتصوير العمل، وسيضم العديد من نجوم التمثيل ونجوم التواصل الاجتماعي، في قالب تلقائي وعفوي وبمشاركة الجمهور، متوقعين أن يكون له صدى واسع إن شاء الله، وأن يكون العمل حجر الأساس لما تليه من أجزاء، وأن يرسم خطاً جديداً في الأعمال الدرامية، لتواكب الإعلام الجديد على مستوى العالم، هدفنا وضع بصمة في هرم إنجازات فارس الرؤية سمو سيدي الأمير محمد بن سلمان.
كما أننا نتطلع في عملنا هذا أن يتقدم لنا كل من لديه موهبة في المجال الفني من أبناء وبنات الوطن للمشاركة بالعمل.
* لم يقتصر دوركم فقط على الأعمال الدرامية، تعملون على إنتاج برامج تلفزيونية، ما هذه الأعمال؟
- برنامج تلفزيوني اسمه «التاريخ يعيد نفسه»، قمت بكتابته وتقديمه وقد صورنا منه عدة حلقات ولكن نظراً لأهمية العمل والمادة المقدمة فيه، بحثنا فكرة تحويله لبرنامج تلفزيوني مصحوباً بعمل درامي يخدم الطرح.
فكرة العمل عبارة عن أحداث وقصص تاريخية غيرت مجرى التاريخ وتكررت عبر الزمن باختلاف الشخوص إضافة لقصص مقولات نتداولها في حياتنا ولا نعلم ما هي قصتها، كل ذلك من خلال الغوص في أغوار التاريخ، والعمل يستهدف جميع شرائح المجتمع كباراً كانوا أو صغاراً بقالب تشويقي ومسلي ومفيد.
* وماذا عن نيتكم الدخول في مجال التمثيل السينمائي أو المشاركة في الإنتاج السينمائي أو كتابة عمل سينمائي؟ وهل من فكرة تدرسونها لتقديم عمل درامي سعودي يواكب «رؤية 2030»؟
- الإنتاج السينمائي وما أدراك ما الإنتاج السينمائي، ما زلنا نحتاج لخبرة أكبر في الإنتاج السينمائي فهناك أعمال سواء كانت سعودية أو خليجية قدمت على الساحة ولكنها كانت متواضعة، ولا أعلم يقيناً ما هو السبب هل بسبب الإنتاج أم بسبب الإخراج، لكن الشيء المتيقن منه هو أن لدينا كوادر وطاقات مبدعة ينقصها فقط الخبرة والتي ممكن جلبها من خلال المزج بين الخبرات العربية والأجنبية، وشقيقتنا مصر ليست ببعيدة ويمكن الاستفادة من خبراتها في مجال الإنتاج السينمائي فالسينما أصبحت لديهم صناعة يرفع لها القبعة، مع الاستفادة في مجال تقنية الإخراج الحديث من السينما الأمريكية، هل تعلم بأن لدي فكرة عمل ونص سينمائي يتحدث عن فجر توحيد المملكة حتى يومنا هذا من زاوية درامية تبرز الومضات التاريخية والاجتماعية وترتكز على تعايش المشاهد للأزمنة المختلفة ومراحل نهضة الوطن حتى يومنا هذا ومواكبة الرؤية لبلوغ القمة، لكن مثل هذا العمل يحتاج لدعم الجهات ذات الاختصاص ومنها هيئة الترفيه متمثلة في معالي المستشار تركي آل الشيخ الذي وضعت فيه الثقة فكان أهلاً لها، وأبدع بإنجازاته، فهو صاحب شخصية قيادية وخلاقة لا يعرف الكلل، ولا سقف لإبداعاته، أرجو أن يمتعه الله بالصحة والعافية ليستكمل مسيرة بلوغ القمة فيما أنيط به من مهام، امتثالاً لتوجيهات فارس الرؤية الأمير محمد بن سلمان أطال الله في عمره.
* هناك فعاليات ترفيهية تقام في عدد من مدن المملكة، كما حدث مثلاً في موسم الرياض، هل هناك أعمال قادمة ممكن المشاركة بها في هذه المواسم؟
- هناك بعض الأعمال التي تم تجهيزها مبدئياً لطرحها على هيئة الترفيه للمشاركة في مواسم المملكة عند البدء بها، ولا أستطيع الحديث عنها فكما تعلم هي أفكار يجب عرضها على هيئة الترفيه، وأخذ الموافقة عليها حتى يتسنى لنا العمل عليها والحديث عنها.
* هل من تعارض ما بين عملك الخاص والعمل الفني؟
- أنا أقسم وقتي بين العمل في مجال التجارة وبين العمل في المجال الإعلامي والفني، ولا أرى تعارض بينهما، فمجال التجارة ضرب من ضروب الفن والإبداع هذا من وجهة نظري، ورغم تعدد المجالات التجارية التي أعمل بها سواء الوكالات والماركات العالمية أو المواد الغذائية أو العقار والتسويق أو الصناعة إلا أنه لم يمنعني ذلك من العمل على ابتكار تم تسجيله كبراءة اختراع افتخر به لأنه من أوائل الاختراعات المصنعة بالمملكة العربية السعودية لأسجل بذلك بصمة في هرم إنجازات أبناء هذا الوطن.