هنالك موتٌ
أمام التي تركت كل أشيائها المستعارةِ
من كفّ سجانها
ومضت عاريةْ...
منذ أول صرْخاتها
وهي تبني لها سلّمًا
في سريرتها
للصعود إلى عالم ترتديهِ
على ذوقها المختلفْ...
خلفها رجلٌ في المدينةِ
يقطفُ من وردها الحُرّ وهو يقولُ:
«واجبنا القطفُ؛ فالورد أجملُ في
باقة تحتَ سقفٍ وظلّْ»
فصار عديم الفَراشِ
عسيرًا على اللون والعطرِ
وردُ المدينةْ...
خلفها جارة لا تريد الهواءَ
وتخشى الطريق الذي ليس يعبره زوجها قبلها
كرمتها القبيلةُ
إذ فضحت خطوةً هاربةْ...
هنالك عالمها
ورأت موتها وهي تصعدُ
لكنها ربحت متعةَ الاقترابِ من الحلمِ
في المنتصفْ.
** **
- آسية العماري