أتممت قراءة كتاب «حكايا القوة الناعمة» الصادر عن تشكيل للنشر والتوزيع. وبالمناسبة، أنا على يقين بأنها لتشكيل مستقبل باهر؛ لأنها قادمة وبقوة, وداعمة وحاضنة لإبداع الشباب.
الشاب السعودي فيصل سلمان الحويل تخرج من واشنطن في أمريكا في تخصص العلوم السياسية والعلاقات الدولية، وكتابه لم يذهب بعيدًا عن تخصصه, بل قريب، أو دعوني أقول في جانب تخصصه الجامعي.. ونطمع بكتاب آخر بعد كتابه الأول.
بعد الصفحات الأولى التي قضيتها مع الكتاب شعرت بمتعة، ونهلت فوائد جمة. كُتب بطريقة احترافية في التنظيم والعرض. احتوى على جداول وصور, واستند إلى تقارير ومعلومات. وفي آخره ذكر المصادر. إنه في الحقيقة جهد جبار، يستحق مقابلة وقفة تقدير، وباقة شكر.
الكتاب قَيِّم، ودخل في قائمة الكتب الأكثر مبيعًا في تشكيل. وهذا الإنجاز حُقق بلا معرض كتاب ولا حفل توقيع, ويُعبِّر عن بداية مُبشِّرة.
مما تضمّنه الكتاب في مطلعه تاريخ الحروب منذ عام 1500 حتى عام 1990 من الميلاد, وأطول حرب هي الحرب البرتغالية الهولندية التي استمرت أكثر من 60 عامًا!
الإمارات ومصر من الدول التي تحدث عنها فيصل في كتابه.
في رأيي، القوة الناعمة هي قوة ذكية، والذكي مَن يُحسن استغلال أدواته، مثل الثقافة والصناعة والإعلام.. وهلم جرا. وهناك أسماء كبيرة ولامعة في مجالها ذُكرت في الكتاب. وعلى سبيل المثال: في عالم الأدب نجيب محفوظ يعتبر قوة ناعمة لبلده، وهو العربي الوحيد الذي حصل على جائزة نوبل للآداب حتى يومنا هذا.
ورد في «حكايا القوة الناعمة» أن مصطلح القوة الناعمة ظهر في عام 1990.
وفي الختام لا أود الإطالة، ولكن الكتاب يستحق العناء والذهاب إلى المكتبة لاقتنائه. وشكرًا جزيلاً.
** **
- د. فيصل خلف